أحمد أبو المجد يكتب: إلى من ينتقدون محمد النني.. هذا رأيي
في السنوات تشهد الملاعب الأوروبية وجود العديد من المحترفين، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم الـ 17 سنة، والبعض منهم يتخطى عمرهم 20 أو 21، وربما فوق الـ 28 مثل: محمد صلاح.
ومن أبرز المحترفين المصريين؛ محمد النني، وأحمد ياسر ريان، وتريزيجيه، وعمر مرموش، ومصطفى محمد، وكريم حافظ.
وأغلب المحترفين انضموا لقائمة المنتخب الوطني التي ستشارك في بطولة كاس الأمم الأفريقية.
وقد لاحظت في الفترة الأخيرة أن هناك الكثير من سهام النقد التي توجه إلى لاعب المنتخب، وأرسنال الإنجليزي محمد النني، والكثيرون يطالبون باستبعاده من صفوف المنتخب، بدعوى أن مستواه لا يرقى للانضمام.
ومن وجهة نظري، فأنا أرى أن النني لا يصلح للعب كخط وسط مدافع، رغم أنه في أرسنال طوال فترة تولي المدير الفني السابق "أرسين فينجر"، وحتى الآن، هو خط وسط مدافع، يقوم بنفس الدور الذي يؤديه حمدي فتحي في الأهلي كـ "ليبرو" بين 2 مدافعين، بحيث تتحول الخطة إلى 3-5-2 أو 3-4-3، حسب تشكيلة الفرقة أو تفكير المدير الفني.
وأعتقد أن الدور الهجومي أفضل للنني، خاصة أنه يتمتع بقوة التسديدات، مثلما رأينا هدفه في أنجولا، بأسيست من محمد صلاح.. ويمكن أن يؤدي النني دور صانع اللعب.. وفي لقاء أرسنال مع السيتي، أحدث النني فرقًا في شكل الهجوم أمام مرمى السيتي، خلال الدقائق التي لعبها.
النني مع أرسنال من الممكن ألا يكون له دور في التشكيلة الأساسية لناديه، لكنه حاليا صار الخيار رقم 2 مع ميكل أرتيتا مدرب أرسنال الحالي.. يعني دوره مهم.. ويعتبر البديل للعب مثل توماس بارتي، وأعتقد أن النني في المنتخب يمكن أن يلعب من أول المباراة.. ولو كان ما يردده البعض من انتقادات إلى النني لكان قد تم استبعاده منذ سنوات من فريق أرسنال.
حقيقة أنه ظل فترة كبيرة مع أرسنال، وهذا شيء يحسب له، فرغم أنه لا يشارك كثيرًا فهو أكثر زملائه استمرارًا مع الفريق، والسنة الماضية حمل الشارة في إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا، وأرتيتا مقتنع بدور النني وأهميته لتشكيلته وخطته حتى لو لم يشارك أساسيًّا.
وفي المنتخب، يمكن أن يفيد في الجزء الهجومي لو رغب المدير الفني كارلوي كيروش في أن يلعب بخطة موسيماني.. 3-4-3.. بحيث تتكون التشكيلة من: حجازي.. فتحي.. الونش، في الدفاع.. وفي الوسط، على اليمين: أكرم توفيق.. المنتصف: النني.. عمرو السولية.. واليسار فتوح.. وفي الهجوم: صلاح.. مصطفى محمد.. تريزيجيه.
هنا سيكون النني مفيدا جدا، لأنه أصبح يجيد الدور الدفاعي مع أرسنال وهو مركزه الأساسي، أي يكون هناك تبديل في الأدوار بين فتحي والنني، وممكن أن يفيد عمرو السولية في الجانب الهجومي، وليس مستبعدًا أن يكون السولية صانع لعب للمنتخب، ويدخل في العمق أكثر، والنني تحته في دور مركز 8.. الذي كان السولية يقوم به في خطة 4-2-3-1.. لو كنا في المستوى الطبيعي لكل لاعب في المنتخب.