قبل الرحيل.. اللجنة الثلاثية لاتحاد الكرة تستعرض إنجازاتها منذ تحملها المسئولية
كلف الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA لجنة ثلاثية برئاسة أحمد مجاهد وعضوية كل من محمد الشواربي وأحمد حسام عوض بإدارة إتحاد الكرة في 18 ديسمبر 2020 وتحديد المهام المكلفة بها، ثم قرر الفيفا تمديد عمل اللجنة إلى نهاية يوليو 2021 قبل أن يمد عملها مرة أخرى حتى 5 يناير 2022 على أن تجرى انتخابات لاختيار مجلس إدارة جديد في موعد غايته نهاية مدة التكليف.
من جهتها قدمت اللجنة كشفا بأهم أعمالها طوال مدة تكليفها بإدارة اتحاد الكرة مبنيًا على التقارير الدورية التي قدمتها اللجنة إلى الفيفا في إطار متابعة عملها.
وقد جاءت المنتخبات الوطنية في مقدمة كشف الحساب، باعتبارها الملف الذي بدأت به اللجنة عملها عندما تسلمت المهمة والمنتخب الوطني للشباب يمر بأزمة تفشي فيروس كورونا بين أعضاء بعثته إلى تونس قبل انطلاق بطولة شمال أفريقيا التي كان مقررا له المشاركة فيها، والمؤهلة لبطولة أفريقيا التي تعد بدورها مؤهلة لنهائيات كأس العالم للشباب.
الأمر الذي دعا اللجنة لإرسال طائرة خاصة لإعادة البعثة وتلقي أعضاؤها العلاج اللازم وتم مواجهة الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع الحزين من خلال لجنة تحقيق تم اتخاذ كافة القرارات في تلك الأزمة بناء على ما انتهت إليه لجنة التحقيق.
وعلى ضوء ذلك قررت اللجنة إعادة تشكيل وصياغة منتخبات المراحل السنية، حيث تم تشكيل جهاز فني لمنتخب مواليد 2003 لتأهيله للوصول إلى نهائيات كأس العالم للشباب 2023 ونفس الأمر
بتشكيل منتخب مواليد 2006 بهدف الوصول به إلى كأس العالم للناشئين 2023.
كما تم إعادة تشكيل المنتخب الوطني لكرة الصالات ومنتخبات الكرة النسائية على مستوى الكبار والشابات والناشئات والمشاركة رسميًا للمرة الأولى في التصفيات الأفريقية للمراحل الثلاثة.
في الوقت نفسه تم دعم المنتخب الأولمبي المتأهل لدورة طوكيو للألعاب الأولمبية بدفع برنامج إعداده قدمًا، حتى تمكن من تخطي مجموعته الصعبة في النهائيات الأولمبية ( التي تكونت من منتخبات أسبانيا والأرجنتين واستراليا ) وتأهل للدور ربع النهائي، حيث خسر بهدف أمام المنتخب البرازيلي حامل اللقب الذي فاز لاحقًا بالبطولة، الأمر الذي دعا اللجنة لإعادة اختيار غالبية أعضاء الجهاز الفني لإعداد جيل أولمبي جديد استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وعلى مستوى المنتخب الأول تم توجيه الشكر للجهاز الفني وتعيين مدير فني عالمي كارلوس كيروش الذي نجح المنتخب الأول معه في تصدر مجموعته بتصفيات كأس العالم والتأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات.
جاء ذلك متزامنًا مع تغيير الإدارة الفنية للاتحاد واختيار نيلو فينجادا مديرًا فنيا للاتحاد.
شارك المنتخب الوطني الأول تحت إدارة اللجنة في تصفيات الأمم الأفريقية ومرحلة المجموعات من تصفيات كأس العالم واحتل المركز الرابع في كأس العرب بدون لاعبيه المحترفين في الخارج بعد الخسارة بضربات الترجيح مكتسبا وجوها جديدة.
فيما شارك المنتخب الأولمبي في عدة مباريات ودية قبل مشاركته في نهائيات دورة الألعاب الأولمبية.
وحرصت اللجنة على أن تكون كل رحلات المنتخبين الأول والأولمبي الرسمية بطائرات خاصة لتوفير الراحة لها.
وعلى مستوى المراحل السنية شارك منتخب الشباب مواليد 2003 في عدد من المباريات الودية والبطولة العربية وبطولة شمال افريقيا، فيما خاض منتخب الناشئين مواليد 2006 عدة معسكرات إعداد ويستعد للمشاركة في بطولة شمال افريقيا بعد تعديل موعد البطولة العربية.
وفي كرة الصالات شارك المنتخب الوطني في البطولة العربية وبطولة تايلاند الودية ومعسكر المغرب الذي التقى خلاله مرتين بالمنتخب المغربي ومنتخب تشيلي قبل مشاركته في بطولة العالم لكرة الصالات في ليتوانيا.
وفي الكرة النسائية شارك المنتخب الأول في البطولة العربية وفي التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بعد توقف سنوات عديدة، لتعود مصر من جديد إلى التصنيف العالمي، كما شارك منتخب الشابات رسميًا لأول مرة في التصفيات الأفريقية، ويستعد منتخب الناشئات للمشاركة في التصفيات الأفريقية.
كنا شارك المنتخب الوطني للكرة الشاطئية في بطولة أفريقيا الأخيرة التي أقيمت بالسنغال.
جاء سعي اللجنة لتنظيم البطولات دعما للمنتخبات الوطنية، حيث قام الاتحاد المصري لكرة القدم بتنظيم البطولة العربية لكرة الصالات والبطولة العربية للشباب بمشاركة 16 منتخبا، إضافة إلى البطولة العربية للكرة النسائية.
كما قام الاتحاد المصري بتنظيم أول نسخة لبطولة افريقيا للأندية أبطال الدوري للسيدات.
و قام بتنظيم الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي في أول اجتماع لها بعد انتخاب باتريس موتسيبي رئيسًا له، بحضور جياني أنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ووفد كبير من مسئولي الاتحاد الدولي.
كما تقدم الاتحاد المصري إلى الاتحاد الأفريقي بطلب تنظيم بطولة أفريقيا للشباب المؤهلة لكأس العالم 2023.
قامت اللجنة باستكمال مسابقات موسم 20-2021 رغم الظروف الصعبة بانطلاق الموسم في شهر ديسمبر اضافة إلى التوقفات الدولية ومشاركات الأندية المصرية في بطولات الأندية الأفريقية، وقد بلغت عدد المباريات التي نظمها الاتحاد المصري في هذا الموسم نحو 15 ألف مباراة، يضاف إليها نحو 3 آلاف مباراة منذ بداية الموسم الجديد 21-2022 حتى نهاية مدة عمل اللجنة الثلاثية.
وفي هذا الصدد قامت اللجنة بتشكيل أول رابطة لأندية القسم الأول ومنحها صلاحيات تنظيم مسابقة الدوري الممتاز، وسداد كافة مستحقات المراقبين وتقديم وجوه جديدة، كما قامت بتعديل قواعد قيد وانتقالات اللاعبين وإضافة بنود حماية القاصرين.
قامت اللجنة بسداد كافة مستحقات الحكام المتأخرة، وصارت مستحقاتهم الآن تصرف أولا بأول بصفة شهرية، كما تم رفع قيمة البدلات المالية للحكام في كافة الأقسام، والتوسع في اقامة المعسكرات التدريبية لهم، ومنح أعداد جديدة منهم رخصا كحكام فيديو وحكام مساعدين للفيديو.
كما قدمت كل الدعم للحكام المصريين بإعادة إدارة مباريات القمة بين ناديي الأهلي والزمالك إليهم بعد سنوات من الاستعانة بالحكام الأجانب، واستمرت اللجنة على نهجها في كل مباريات الناديين معا.
البنى التحتية
قامت اللجنة باستئناف العمل في بناء المبنى الجديد للاتحاد وفندق ومركز المنتخبات الوطنية والملاعب الخاصة بها بمدينة 6 أكتوبر وتم الانتهاء من بنائهما وفق أحدث المواصفات العالمية وافتتاحهما.
نظم الاتحاد احتفاليته بمرور مائة عام على انشائه بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وعدد من رؤساء الاتحادات الوطنية الأفريقية، حيث تم على هامشها افتتاح المنشآت الجديدة للاتحاد.
كما أصدر الاتحاد كتابًا تذكاريًا بهذه المناسبة تحت عنوان "لمحات من 100 عام".
قامت اللجنة بتنظيم اجتماع غير عادي للجمعية العمومية تم خلالها تعديل بعض بنود لائحة النظام الأساسي للاتحاد، كما قامت اللجنة بتوجيه الدعوة للجمعية العمومية للانعقاد العادي لانتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد.
كما قامت اللجنة بصرف مستحقات ودعم أندية القسمين الثاني والثالث دون ارتباط الصرف بتوقيت انعقاد الجمعية العمومية
وحرصت اللجنة على توطيد علاقة الاتحاد المصري في محيطه الخارجي من خلال سلسلة الاجتماعات التي عقدت خلال فترة عملها مع عدد من السادة وزراء الشباب والرياضة العرب ورؤساء الاتحادات العربية والأفريقية.
كما قامت اللجنة بدعم ترشيح المصري هاني أبو ريدة للاحتفاظ بمقعده في مجلس الفيفا والمكتب التنفيذي للكاف ودعمه في الحفاظ على مقعده في عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم.
وحرصت اللجنة على تواجد الاتحاد المصري من خلال حضور اجتماعات الجمعيات العمومية للفيفا والكاف والاتحاد العربي، والمشاركة في قمة كرة القدم في العالم لمرتين.
ولم تغفل اللجنة في هذا الصدد عن أهمية العلاقات الداخلية بين أسرة الاتحاد المصري لكرة القدم من خلال إعادة هيكلته وتنمية موارده الخاصة دون تحميل ميزانية الدولة أي أعباء مالية.