الأمن السوداني يطلق قنابل الغاز لمواجهة المتظاهرين بمحيط القصر الرئاسي
أطلقت قوات الأمن السودانية، اليوم الثلاثاء، قنابل الغاز تجاه المتظاهرين.
القصر الرئاسي
وحسب "أ ف ب"، فقد تجمع المتظاهرون أمام القصر الرئاسي في الخرطوم، وتعاملت معهم قوات الأمن بقنابل الغاز.
وتظاهر الآلاف في أنحاء السودان رافضين للانقلاب العسكري، بلافتات ضد ما حدث في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
استقالة رئيس الوزراء
وتأتي المظاهرات عقب يومين من استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وأعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الأحد الماضي، استقالته من منصبه، عبر خطاب مطول للسودانيين، شرح خلاله تداعيات الأزمة والأسباب التي دفعته لمغادرة المنصب، والتي من بينها عدم قدرته على التوصل لتوافق سياسي لتكملة الفترة الانتقالية.
حمدوك
وقال حمدوك، في خطاب الاستقالة: "قررت أن أتقدم باستقالتي وأن أرد الأمانة للشعب السوداني". وتابع رئيس الوزراء السوداني: "نلت شرف خدمة بني وطني لأكثر من عامين وخلال هذه المسيرة أصبت أحيانا وأخفقت أحيانا أخرى".
وعلى الجانب الآخر، دعت فرنسا المؤسسات الانتقالية في السودان للعمل تعبيرًا عن الانتقال الديمقراطي حسب ما ورد في قناة العربية على تويتر.
الوثيقة الدستورية السودانية
وأضافت فرنسا أنها متمسكة باحترام مبادئ الوثيقة الدستورية السودانية وندعو لإعادة إنشاء مؤسسات انتقالية.
وكان أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، مساء أمس الأحد، استقالته من منصبه، في خطاب حمل عبارات الأسف والأسى.
وقال عبد الله حمدوك، في خطاب الاستقالة: "قررت أن أتقدم باستقالتي وأن أرد الأمانة للشعب السوداني".
استقالة عبد الله حمدوك
وتابع رئيس الوزراء السوداني: "نلت شرف خدمة بني وطني لأكثر من عامين وخلال هذه المسيرة أصبت أحيانا وأخفقت أحيانا أخرى".
واستطرد عبد الله حمدوك: "الأزمة الكبرى اليوم في السودان سياسية بالمقام الأول، وفي طريقها لأن تصبح أزمة شاملة".
مضيفا: "مشكلة الوطن الكبرى هيكلية بين مكوناتنا السياسية والمدنية والعسكرية".
حل أزمة السودان
وأكد حمدوك أن حل أزمة السودان: "هي الحوار على مائدة مستديرة"، مشيرا إلى أنه "حاولت قدر استطاعتي أن أجنب البلاد مخاطر الانزلاق نحو كارثة".
وخلال خطابه الذي نقله التلفزيون السوداني، أكد حمدوك، أن التباعد والانقسام بين الشريكين المدني والعسكري بمجلس السيادة السوداني انعكس على أداء الدولة السودانية.
وأضاف: "خطاب الكراهية والتخوين وعدم الاعتراف بالآخر جعل مسيرة الانتقال هشة ومليئة بالتحديات"، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع المكون العسكري كان "محاولة لإعادة مسار التحول المدني الديمقراطي والحفاظ على الإنجازات".
وأوضح رئيس الوزراء السوداني، في خطابه، أن "الاتفاق السياسي مع المكون العسكري لم يكن سوى محاولة أخرى لجلب الأطراف إلى مائدة الحوار".
الشعب السوداني
وأكد أن الشعب السوداني "أبلى حسنا وشكل ملامح سودان لا تمييز فيه"، لافتًا إلى أن "اتفاق جوبا أسهم في إسكات صوت البندقية وإحياء الأمل في ملايين اللاجئين".
وعن أداء حكومته قال حمدوك، خلال حديثه: "حكومة الفترة الانتقالية تعاملت مع تحديات تردي الخدمة المهنية والتعليم والصحة والديون، ونجحنا في بعض الملفات وأخفقنا في البعض الآخر".
ووجه رئيس الوزراء السوداني، رسالة للجيش السوداني، قائلًا: "أقول للجيش إن الشعب هو السلطة السيادية النهائية"، مضيفا: "القوات المسلحة قوات الشعب تحفظ أراضيه ويجب أن تدافع عن أهدافه ومبادئه