هيومان رايتس: شبح ”الاختفاء القسري” يطارد السلطات الإثيوبية.. والآلاف من ”التيجراي ” يواجهون مصيرا مظلما
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، إن السلطات الإثيوبية احتجزت تعسفيا وأساءت معاملة وأخفت قسرا آلاف الأشخاص من عرقية التيجراي الذين عادوا إلي بلدانهم .
وقد دفعت عوامل مختلفة، بما فيها البطالة والصعوبات الاقتصادية الأخرى والجفاف وانتهاكات حقوق الإنسان، مئات الآلاف من الإثيوبيين إلى الهجرة على مدار العقد الماضي، عن طريق السفر بالقوارب عبر البحر الأحمر .
وذكرت المنظمة أن 40% من العائدين بين نوفمبر 2020 ويونيو 2021 كانوا من التيجراي ، وذكرت المنظمة أن السلطات الإثيوبية نقلت المرحلين إلى مراكز استقبال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث احتُجز بعضهم بشكل غير قانوني.
كما اعتقلت السلطات مرحلين عند نقاط التفتيش على الطرق المؤدية إلى تيجراي أو في مطار سيميرا بمنطقة عفار، ونقلتهم إلى مرافق احتجاز في عفار أو جنوب إثيوبيا.
وشددت المنظمة على أن احتجاز السلطات الإثيوبية لآلاف التيجرانيين دون إبلاغ عائلاتهم باعتقالهم أو مكان وجودهم يرقى إلى الاخفاء القسري الذي ينتهك القانون الدولي.
ونقلت المنظمة عن مرحلين القول إنهم لم يتمكنوا من التحدث مع أفراد عائلاتهم لإعلامهم بمكانهم، ويظن بعضهم أن أقاربهم ما زالوا في الخارج.
وقالت نادية هاردمان، الباحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش: "تضطهد السلطات الإثيوبية التيجرانيين وتقوم باحتجازهم ظلما وإخفائهم قسرا.