«سناتر» أون لاين .. إشتعال الخلافات بين الطلاب وأولياء الأمور على منصات الدروس الخصوصية
على مدار عقود طويلة كانت لعبة "القط والفأر" هي اللعبة السائدة بين وزارة التربية والتعليم ومدرسي الدروس الخصوصية والسناتر، وأصدرت الوزارة قرارات حاسمة بغلق السناتر، وتجريم الدروس الخصوصية على أرض الواقع، بعد الرجوع لقانون الإجراءات الجنائية والإدارة المحلية وتعديلاته وقانون التعليم رقم 139 لسنة 1981.
وينص القانون على أن يعاقب بالغرامة التى لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه كل من أعطى درساً خصوصيًا في مركز أو سنتر تعليمي أو في مكان مفتوح للجمهور بصفة عامة، ويعاقب أيضًا مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن 3 سنوات، كل من ساهم أو اشترك بأية وسيلة في ارتكاب تلك الجريمة.
وأعلنت الوزارة عن منصاتها الإلكترونية للتعليم عن بعد، عبر شبكة الانترنت لمحاربة الدروس الخصوصية مع انتشار فيروس كورونا، إلا أنه استمرارا للعبة "القط والفأر" اتجه المدرسين لتدشين منصات الكترونية تعليمية خاصة لتقديم الدروس الخصوصية من خلالها، خاصة وأنه لايوجد ما يجرمها حتى الآن.
ومع إقتراب إمتحانات منتصف العام انقسم الطلاب وأولياء الأمور على تلك المنصات، وأختلفت أرائهم مابين مؤيد لها، وأنها البديل الأمثل خاصة مع غلق السناتر وانتشار كورونا، بينما يرى البعض الأخر أنها مضيعة للوقت، والطالب لايستفيد من التعامل مع المدرس عن بعد.
حل مناسب
فتقول عزة ابراهيم طالبة بالصف الثاني الثانوي، أنها وجدت في هذه المنصات حلا مناسبا لها، فهي لا تستطيع أن تذاكر بمفردها، وكان عبئا عليها وعلى أسرتها مصاريف الدروس الخصوصية، خاصة وأن لديها ثلاث أخوة في مراحل تعليمية مختلفة، فأصبحت تشترك في هذه المنصات من خلال دفع رسوم أقل بكثير من مصاريف الدروس.
وأضافت غادة رمضان ولية أمر لطفلين في مراحل تعليمية مختلفة أن المنصات التعليمية الالكترونية مفيدة جدا لأولادها، خاصة مع انتشار فيروس كورونا، فهي لم تعد مضطره لأن يذهبوا لتجمعات كما كان الحال في السناتر، وأن أولادها يتلقون الدروس التي يحتاجونها وهم تحت أعينها في المنزل.
أما بدر عبدالحليم صنايعى وأب لأربعة أطفال، منهم ثلاثة في مراحل تعليمية مختلفة مابين الإعدادي والثانوي، فيرى أنها لاتختلف عن السناتر، ويدفع فيها مقابل مادي أيضا، قد يكون أكبر من الدروس في السناتر، لأنه يتطلب اشتراك بمبلغ كبير في الانترنت، لضمان أن تكون الشبكة جيدة ويستفاد الطالب من الحصة.
وتابع" إنها قد تكون أشد خطورة من الدروس الخصوصية لعدم معرفة أولياء الأمور بالمدرسين، وهل هم مدرسين بالفعل معتمدين من الوزارة أم لا، مستكملا أنه يلجأ لها في بعض الأحيان لمساعدة أولاده ولكن بحدود، ويكون فقط من خلال المنصات الخاصة بالوزارة".
لافائدة لها
وأشار عبدالله حمدى إلى أنه لا يثق في هذه المنصات، ولا أن لها فائدة تعود على الطالب، فالطالب غالبا لايستفاد جيدا من التعامل عن بعد مع المدرس، ومن خلال وسائل الكترونية، لأن التواصل المباشر هو الذي يجعل الطالب يتفاعل ويفهم الدرس.
بالإضافة إلى أنه يجعل الطالب طوال الوقت عينه متعلقة بالشاشة، ما قدج يؤثر بالطبع بشكل سلبي عليه.