الرئيسية أخبار مصر سفارة الإمارات تشارك في حفل ترجمة «خواطر الشعراوي» إلى الإنجليزية
شاركت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، في حفل تدشين وإطلاق ترجمة خواطر الإمام محمد متولي الشعراوي إلى اللغة الإنجليزية بمجلداته وتطبيقاته الإلكترونية، والذي أقيم بالقاهرة مساء أمس الأربعاء، برعاية الشيخ
حضر الحفل الشيخ الدكتور محمد الضويني وكيل مشيخة الأزهر الشريف والشيخ الدكتور سامي محمد متولي الشعراوي والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق والدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ومفتي الديار المصرية السابق.
وأكد المستشار محمد علي الشحي رئيس قسم الخدمات المساندة بسفارة الإمارات بالقاهرة خلال كلمته بالحفل، أن دولة الإمارات تعتبر مثالاً حيًّا للتسامح والاندماج والتعددية الثقافية، وأنها تضم أكثر من 200 جنسية، تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، منوهًا بقانون مكافحة التمييز والكراهية الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات في يوليو 2015 والذي يهدف إلى إثراء ثقافة التسامح العالمي، ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية، من خلال منظومة قانونية متينة لبيئة التسامح والتعايش والقبول، ومحاربة التمييز ضد الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو الطائفة أو المذهب أو العِرْق أو اللون.
وأوضح «الشحي» أن دولة الإمارات استحدثت في فبراير 2016، منصب وزير دولة للتسامح لأول مرة في الإمارات، مشيرًا إلى أنه تمت إعادة تسمية الوزارة بوزارة التسامح والتعايش في فبراير 2020، وأوضح أن مجلس الوزراء الإماراتي اعتمد في نفس العام، البرنامج الوطني للتسامح، بهدف إظهار الصورة الحقيقية للاعتدال واحترام الآخر، ونشر قيم السلام والتعايش، وأن الإمارات قامت أيضاً بتعزيز مؤسسات وطنية، وشراكات دولية لبناء القدرات ومنع العنف ومكافحة الإرهاب والجريمة، مثل المعهد الدولي للتسامح، ومركز «هداية» لمكافحة التطرف العنيف، ومركز صواب.
وقال رئيس قسم الخدمات المساندة بسفارة الإمارات بالقاهرة إن وثيقة الأُخُوَّة الإنسانية، واليوم العالمي للأخوة الإنسانية رؤيتان نجحت دولة الإمارات في ترسيخهما كأفكار عالمية جديدة، تهدف إلى التآخي الإنساني، ونبذ الحروب الدينية، والتأسيس لثقافة عالمية جديدة من العيش الآمن المشترك لجميع شعوب الأرض بمختلف أديانها وثقافاتها القديمة.
وأضاف أن وثيقة الأخوة الإنسانية خطوة مفصلية فى مسيرة الحوار الدينى الإسلامى المسيحي، وهى بمثابة نقطة انطلاق جديدة تاريخية ستذكرها الأجيال القادمة من أجل السلام العالمى والعيش المشترك، وتنبع الوثيقة من أن الإيمان يدفع بأن نرى الآخر بمثابة الأخ، مؤكدًا أنها وثيقة تاريخية تؤكد أخوة جميع البشر لبعضهم البعض دون تفرقة لا على أساس دين أو جنس أو عرق، وأنها تهتم بالإنسان سواء كان رجلًا أو امرأة، طفلًا أو مسنًا، وهى تُدين كل أعمال العنف والإرهاب، وتؤكد حرية الاعتقاد والضمير الشخصى وحرية بناء دور العبادة، وهى أيضًا وثيقة تصالح بين الغرب والشرق.
كما أكد أن الوثيقة تمثل طوق النجاة للعالم أجمع، وميثاقًا عالميًّا للتسامح والتعايش والسلام، ولوقف ما يشهده العالم من حروب وصراعات وانحدار ثقافى وأخلاقى، والسعى فى نشر قيم السلام والعدل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، مشيرًا إلى أنها تحتاج لنشر مضمونها وتعميق مبادئها فى نفوس الأطفال والكبار، ومطالبًا مؤسسات المجتمع المدنى بأن تهتم بنشر المبادئ السامية التى تتضمنها الوثيقة، لأنها دعوة للحب والسلام فى كل بقاع العالم.