تفاصيل خطف «سائق توكتوك» طفلًا بالفيوم وقتله بعد فشله في الاعتداء عليه جنسيًا
لم يكن الطفل «سالم» يدري أن خروجه للعب مع أقرانه سينتهي بمقتله، وإلقاء جثته بأحد البيوت الريفية «المهجورة» مُهشم الرأس، ويصبح حديث الساعة بين أهالي قرية حنا حبيب التابعة لمركز الشواشنة بالفيوم.
كواليس مقتل طفل الفيوم على يد «سائق توكتوك»
في تمام الساعة الرابعة عصرًا يوم السبت الماضي، ودع «سالم .ع» 12عامًا والدته وخرج يلهو ويلعب مع رفقائه من نفس عمره، لينادي عليه سائق «توكتوك» يدعى «هشام .م» الذي يقطن في نفس القرية، ليطلب منه أن يأتي معه مشوار قريب مُستغلاً سذاجة الطفل وبراءته، ويركب معه الطفل دون تردد.
استدرج «هشام» ضحيته لمنطقة البيوت الريفية المهجورة، ونزع ملابسه بعد أن انقض عليه محاولاً الاعتداء عليه جنسيًا، إلا أن المجني عليه قاومه وهدده بفضح أمره، ما دفع المتهم إلى إحضار قالب طوب أبيض «بلوك»، وسدد له عدة ضربات متتالية ليسقط الصغير غارقًا في دمائه، مصابًا بكسور في الجمجمة.
لم يكتف المتهم بفعلته الشنعاء، وأبى إلا أن تكتمل فصول الدناءة في قصته، فحمل الجثة داخل «التوكتوك» الخاص به، ليقوم بعدها بإلقاء الجثة وسط مسكن من البيوت الريفية المهجورة المتواجدة بالقرية.
كشف غموض العثور على جثة طفل منزوع الملابس داخل مسكن مهجور
مع تأخر الطفل، شعرت أسرته بالقلق الشديد على الصغير، وحاولوا بمساعدة الجيران في البحث عن «سالم»، ولكن دون جدوى حتى ذهب والده إلى مركز الشرطة وتم تحرير محضر بإختفاء نجله.
ظلت حالة الغموض تسيطر على الموقف على مدار 12 ساعة من البحث على الطفل المُختفي، حتى انتهت هذه الحالة بصدمة كبيرة لأسرته بعدما عُثر على جثته ملقاة في مسكن مهجور بالبيوت الريفية، وسط ذهول الأهالي وتساؤلاتهم بأي ذنب قُتل ذلك الطفل بهذه الطريقة، ما تسبب في حالة من الفزع بين الأهالي.
البداية بتلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمود أبو بكر مأمور مركز شرطة يوسف الصديق، يفيد ورود بلاغاً من أهالي قرية حنا حبيب التابعة لمركز يوسف الصديق، يفيد العثور على جثة طفل ملقاة في مبنى مهجور.
وعلى الفور، انتقل ضباط مركز شرطة يوسف الصديق إلى مكان الواقعة، وتم معاينة جثة الطفل وتبينّ أنها لطفل يدعي «سالم .ع».
وجرى استدعاء سيارة الإسعاف، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أبشواي المركزي تحت تصرف الجهات المختصة، كما جرى انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات، وتحديد أسباب الوفاة.
أسرة «سالم» تتعرف على جثة الطفل
وباستدعاء أسرة الطفل تعرفوا على جثته وأكدوا أنّه اختفى مساء السبت، بعدما خرج ليلهو ويلعب برفقة الأطفال من نفس عمره بالشارع، ولكنه تأخر في العودة إلى المنزل وبحثوا عنه لكن لم يجدوه، وأنهم ذهبوا إلى المركز لتحرير محضر باختفائه.
وتبين من تحريات فريق البحث أن المتهم يُدعى «هشام .م» سائق توكتوك، وتم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكابه جريمة القتل، وتقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.