والد ديوكوفيتش: نجلي يُعامل كسجين في أستراليا
قال والد نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، إن نجله أصبح سجين بالفعل لدى السلطات الأسترالية، وذلك في ظل خلاف حول إعفاء طبي للمصنف الأول عالميا من التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن ديوكوفيتش / 34 عاما/ محتجز في فندق "بارك" وهو منشأة للحجر الصحي تديرها الدولة في ملبورن الأسترالية، وتضم أيضا طالبي اللجوء، وذلك في انتظار نتيجة استئناف ضد قرار قوة الحدود الأسترالية بإلغاء تأشيرة دخوله إلى البلاد.
وكان ديوكوفيتش، الذي تحدث في الماضي عن موقفه ضد اللقاح، قد نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل السفر للمشاركة بطولة أستراليا المفتوحة حيثا قال حصل على تصريح إعفاء لدخول البلاد، لكن السلطات الأسترالية رفضت ذلك ، وقالت أنه لم يقدم دليلا مناسبا لتبرير الإعفاء .
وقال الرئيس الصربي أليكساندر فوسيتش، إن ديوكوفيتش أصبح ضحية اضطهاد سياسي من جانب سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي وأخرين في حكومة البلاد ، وطالبهما بنقل اللاعب من ما وصفه بالفندق المروع إلى بيت خاص يتم تأجيره .
ووفق الأنباء الواردة، فإن شاغلون سابقون في ضاحية كارلتون في ملبورون قد اشتكوا من عدم نظافة الطعام ووجود ديدان وعفن في الوجبات، فيما قال سرديان، والد ديوكوفيتش، في لقاء بثته قناة "سكاي نيوز" إن نجله يتم معاملته بشكل غير عادل على نحو خاص .
وأوضح والد ديوكوفيتش: "نوفاك وفريقه قدما مستنداتهم مثلما فعل 25 لاعب تنس آخرون (حصلوا على استثناء) ولم يكن لديهم أي مشاكل، فقط نوفاك هو الذي واجه مشاكل".
وأضاف: "لقد أرادوا إذلاله كان بإمكانهم القول لا تأتي يا نوفاك، وكان ذلك سيصبح أفضل بكثير، لكنهم أرادوا إذلاله ولا زالوا يحتفظون به في سجن".
وتابع والد النجم الصربي: "إنه ليس محتجزا، إنه في سجن، لقد أخذوا كل ما لديه، حتى محفظته، لقد تركوه فقط مع هاتفه ولم يغير ملابسه ، وليس هناك مكان ليغسل فيه وجهه".
وواصل: "النجم الذي نفخر به هو سجين هؤلاء الحمقى، أنه عار عليهم، يجب أن ينتفض العالم الحر كله إلى جانب صربيا، إنها ليست معركة من أجل نوفاك و صربيا، إنها معركة المليارات من الأشخاص من أجل حرية التعبير والسلوك".
وقال: "نوفاك لم يخرق أي قوانين، مثلما لم يفعل سبعة مليارات شخص أخرين، إنهم يريدون إخضاعنا وأن نركع جميعا".
وأشار سكوت موريسون، رئيس الوزراء الأسترالي، إلى أن حديث ديوكوفيتش علانية عن الإعفاء هو ما لفت إليه الانتباه من جانب قوة الحدود الأسترالية.
وقال موريسون في تصريحات لقناة "سكاي سبورتس": "ما تقوم به سلطات الحدود الأسترالية، هو التصرف بناء على المعلومات الاستخباراتية للفت انتباهها إلى القادمين المحتملين إلى البلاد".
وأضاف: "حينما يقوم الأشخاص بالحديث بشكل علني عما يملكون وعما سيفعلون وعن إدعاءاتهم ، فإنهم يلفتون الانتباه إليهم".
وتابع موريسون: "أي شخص يفعل ذلك سواء كان مشهورا أو سياسيا أو نجم تنس أو صحفيا، أو أيا يكن، يمكنهم توقع أن يتم طرح العديد من الأسئلة عليهم أكثر من الآخرين".
وأبدى منافس ديوكوفيتش، الإسباني رافائيل نادال، تعاطفا ضئيلا مع النجم الصربي.
وقال النجم الإسباني عقب مباراته أمام ريكاردز بيرانكيز في ملبورن استعدادا للبطولة اليوم الخميس: "لقد تم تطعيمي مرتين، إذا فعلت ذلك فلن تكون هناك أي مشكلة للعب هنا".
وأضاف: "الشيء الوحيد الواضح هو أنه إذا حصلت على اللقاح ،فإنه يمكنك اللعب في بطولة أستراليا المفتوحة أو في أي مكان آخر، وفي رأي أن العالم يعانى بشكل كاف جراء عدم اتباع القواعد".
وتابع: "هناك قواعد وإذا لم تحصل على اللقاح فإنه سيكون هناك بعض العقبات، أعتقد إنه إذا كان قد أراد ذلك ،فإنه كان سيلعب في أستراليا بدون أي مشكلة".
وقال نادال: "لقد اتخذ قرارات بنفسه، وكل شخص حر في اتخاذ قرارته، لكن سيكون هناك بعض العواقب".
وأضاف: "بالطبع لم أحب الموقف الذي حدث، بشكل ما أشعر بالأسف بالنسبة له، لكن في الوقت ذاته كان يعلم بالشروط منذ أشهر، لذلك فهو يتخذ قراره بنفسه".