” وصلات الردح ” تتواصل بين ترامب وبايدن
اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الرئيس الحالي جو بايدن، "بتدمير" الولايات المتحدة عن طريق سياسات وصفها بـ"المجنونة" .. جاء ذلك ردا على بايدن الذى أعلن اليوم أن ترامب يحشد عصابة لإقتحام البيت الأبيض.
هجوم الكونجرس
وقال ترامب في بيان بمناسبة مرور عام على هجوم الكونجرس، إن الرئيس بايدن يحاول تغطية فشل إدارته بتحميل ترامب مسؤولية ما يحدث في البلاد.
وسرد ترامب في بيانه أزمة كورونا والانسحاب من أفغانستان والوضع الاقتصادي في البلاد كملفات أخفق فيها بايدن، كما عاد ليجدد تأكيد مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات للعام 2020.
سياسات مجنونة
وجاء في بيان ترامب: "بايدن الذي يدمر وطننا بسياسات مجنونة مثل فتح الحدود وتزوير الانتخابات وقرارات مروعة متعلقة بالطاقة. استخدم اسمي لزرع الفتنة في أمريكا".
وأضاف: "بلادنا فقدت السيطرة تماما على كورونا بأرقام قياسية".
وبالنسبة للانسحاب من أفغانستان، أشار ترامب إلى أن هذا الانسحاب سجل "اليوم الأكثر إحراجا في تاريخ الولايات المتحدة المميز".
بيان ترامب
وجاء بيان ترامب ردا على كلمة بايدن، الذي تعهد فيه بعدم تكرار واقعة اقتحام مبنى الكونجرس التي حدثت قبل عام.
وأكد بايدن أنه يرفض أن "يصبح العنف السياسي هو القاعدة" في الولايات المتحدة.
وأثار اقتحام هذا الصرح قبل سنة من قبل مناصري دونالد ترامب صدمة في الولايات المتحدة والعالم، حين حضروا بالآلاف إلى المبنى فيما كان مثيرو شغب في الخارج يهاجمون قوات الأمن.
واتهم بايدن سلفه ترامب بمحاولة منع الانتقال السلمي للسلطة قبل عام لكنه فشل.
وأضاف: "العصابة التي اقتحمت مبنى الكونجرس كانت تريد تمزيق بلادنا ودستورها".
ونبه إلى أن "الحشود الذين اقتحموا الكابيتول أرادوا أن يحكموا أو أن يعيثوا فسادا في بلادنا".
واختتم حديثه بالقول: "نحن في معركة للحفاظ على روح بلادنا الديمقراطية".
عام كامل
ومر عام كامل بالتمام والكمال على هجوم أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على مبنى الكابيتول، الذي يحتضن الكونجرس، ولا يزال لغز من وضع القنابل الأنبوبية في المنطقة بلا حل.
وسلطت شبكة "آيه بي سي" الأمريكية الضوء على الفشل الأمني في ملاحقة ذلك الشخص، رغم أن كاميرات المراقبة رصدته.
وقالت إنه في مساء 5 يناير 2021، وفي أحد الشوارع القريبة من الكابيتول في واشنطن العاصمة، ظهرت شخص في الأفق كان يغطي جسمه بالكامل، فارتدى قفزات حتى لا يترك بصمات خلفه، كما ارتدى سترة ملحق بها غطاء للرأس، ولم ينس أن يضع كمامة على وجهه.
أسلوب التخفي
وبسبب هذا الأسلوب في التخفي، لا يعرف المحققون إن كان المهاجم رجلا أم امرأة، مع ترجيح البعض أنه رجل.
وكان يحمل في إحدى يديه كيسا أسود، يقول المحققون إنه كان يحتوي على قنبلتين إنبوبيتين.
وبعد قليل، وضع الرجل قنبلة خارج مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ثم سار في الشوارع السكنية المحيطة، حتى وضع قنبلة أنبوبية أخرى خارج اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وكلها بجوار الكابيتول.
ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي"، صور كاميرات المراقبة التي رصدت الرجل المجهول في 9 مارس 2021، وطلب من الجمهور المساعدة في منح المعلومات.
وقال المسؤول في "إف بي آي"، ستيفن دانتونو: " كان من الممكن أن تنفجر (هذه القنابل)، ويمكن أن توقع الكثير من القتلى والإصابات الخطيرة".