الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. تنسيقية الشباب وحكومة الظل
تمثل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نموذجا متفردا وجديدا فى عالم السياسة، ليس فى مصر فقط، ولكن فى مختلف دول العالم، حيث لأول مرة يشكل كيان سياسى متجانس ومتنوع من مجموعة من شباب الاحزاب والسياسيين المختلفين عقائديا وفكريا وسياسيا، ولكن تجمعهم المصلحة الوطنية، وليس الهدف المناصب والمواقع، وإنما تحقيق برنامج تنموى قومي وطني بمشاركة الجميع والبعد عن الاقصاء والتهميش.
وتجربة تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى أبريل ٢٠١٨، استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية الحياة السياسية حققت الهدف الذى دعا اليه الرئيس، وظهر ذلك بوضوح فى مشاركة التنسيقية فى انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، الى جانب تجربة تعيين عدد من اعضاء التنسيقية نواب محافظين.
ومما ساعد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على النجاح ووجود التفاف شعبي كبير حولها هو عدم انحيازها لأي حزب سياسي، بما ذلك حزب الاغلبية، وانها لا تمارس دور المعارضة - كما تصور البعض - ولكنها تمارس دورها فى اطار وطنى وليس حزبي، ولا تحيد عن ثوابتها واهدافها.
وقد اثبتت تجربة الممارسة البرلمانية لنواب التنسيقية - خاصة تحت قبة مجلس النواب خلال عام ٢٠٢١- انها ممارسة رشيدة رقابيا وتشريعيا بطرحها لقضايا جماهيرية وتعديلات تشريعية مطلوبة، بعيدا عن الشو الاعلامي وتوجيه اتهامات للوزراء دون دليل.
ونفس الحال لنواب التنسيقية داخل مجلس الشيوخ من خلال مداخلات ومشاركات برلمانية هادفة ومقترحات لاقت تأييد وترحيب غالبية اعضاء المجلس، الى جانب سلسلة اللقاءات التى تمت مع عدد من الوزراء، وايضا تفقد المشروعات العملاقة.
وبعد هذا النجاح السياسي لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين منذ تاسيسها عام ٢٠١٨، يطرح سؤال مهم على اعضاء التنسيقية: أليس هناك تطوير لأداء وعمل هذه التنسيقية بشكل اكثر فاعلية وتاثيرا فى العمل السياسي؟
ومن الأفكار التى اطرحها على تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومن خلال الهيئة البرلمانية لها فى مجلس النواب، طرح فكرة تشكيل حكومة الظل من اعضاء ونواب التنسيقية، بحيث يقدم اعضاء تلك الحكومة افكارا وسياسات بديلة لما يطرحة وزراء الحكومة الحالية.
وكانت فكرة حكومة الظل قد ارتبطت باسم حزب المعارضة، وظهر هذا المصطلح لاول مرة فى أواخر القرن ١٩ فى بريطانيا، وكان هدفها توفير منظور مختلف للسياسات التى تنفذها الحكومة الرسمية، وان تظهر كبديل مقبول بدلا من الحكومة الرسمية.
وفكرة تشكيل حكومة ظل من اعضاء ونواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين سوف تجعل الساحة السياسية والحزبية والبرلمانية اكثر حيوية وفاعلية، وتجعل وزراء الحكومة الحالية اكثر نشاطا وابتكارا للسياسات وحل مشاكل المواطنين. كما تتيح حكومة الظل كوادر وزارية جاهزة للحظة الاختيار لتولي المنصب الوزاري بدلا من عملية البحث عن الوزراء التى قد تطول لاسابيع وأشهر.
وادعو اعضاء ونواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الى مناقشة هذا الاقتراح لاحداث نقلة نوعية كبيرة فى مسار التنسيقية، حتى إذا اعتبر البعض حكومة الظل اطار هيكلى وشكلى الا انه سيمثل رساله هامة لدى المتابعين والمؤيدين لها وسوف ينعكس على اداء بعض الوزراء ان لم يكن اغلبهم خاصة ونحن على أبواب الجمهورية الجديدة التى دعا اليها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. وزير الشباب وذاكرة السمك اضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. الاعلام فين أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حبس وزير التربية والتعليم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. تأشيرة الهجرة الى الجنة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. بعد تجربة شخصية.. شكرًا وزير الداخلية اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. أغنى وريث فى مصر أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمودنفادي يكتب.. ”أوميكرون كورونا” و”أوميكرون الإخوان” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. من أشجع وزير فى مصر؟ اضغط هنا