”يا تصرفي علي يا مفيش شغل”..خلافات من دفاتر المحكمة حول أحقية الزوجة بالعمل
الزواج عبارة عن نوع من الانتماء والمشاركة في أعباء الحياة القاسية بكل ما فيها، إلا أن طرفي منظومة الزواج يغيب أحيانا عن فهمهم تلك المعاني، وكل منهم يرسم صورة وردية عن المكتسبات التي سيحصل عليها من الطرف الآخر، ويتناسي دوره في تلك العلاقة، وهنا يجب أن يتساءل شريكا الحياة: هل يبحثون عن الزواج ليفرضوا سيطرتهم على الآخر ويستغلونه؟ أم يرون أن الزواج شركة يساهم كل فرد فيها حتى تنجح التجربة ولا تتراكم الضغوط على شريك بعينه بسبب حق السيطرة التي يتشدق به أحد الزوجين.
خلال الفترة الماضية استمعنا إلى شكاوى كثيرة بين الأزواج والزوجات بسبب عمل المرأة ومن له حق الحصول على راتبها، ما يخلق مشاكل بين الأزواج الذين يتنازعون على الراتب وطرق صرفه وأعباء الحياة الزوجية.
أمام محكمة الأسرة بزنانيرى فى دعوى الطلاق للضرر، تروي إحدى الزوجات مأساة متجددة شهريا معها طوال 7 سنوات بمنزل الزوجية بسبب الخلافات المادية بينها وزوجها الذى فضل أن يلازم المنزل ويترك عليها ديونا بلغت 5 آلاف جنيه بفضل استدانتها للإنفاق عليه.
وأكدت الزوجة المعنفة والتى حررت محضرا رسميا أمام قسم شرطة روض الفرج، اتهمت زوجها بتعنيفها وتعرضها للابتزاز المادى على يديه مقابل السماح لها بالعمل مرددا "يا تصرفي علي يا مفيش شغل".
"نسيت أني ست".. كلمات رددتها زوجة في مرارة أمام محكمة الأسرة بالجيزة، أثناء بحثها عن حقها بالطلاق للضرر خوفاً على حياتها من زوجها بسبب عنفه المتزايد، بعد تهديده لها بالقتل بسبب مطالبتها بحقوقها الشرعية، رغم تحملها الإنفاق عليه طوال 23 عاما من زواجهما.
"استهتاره الدائم وتنقله فى أكثر من عمل، هو ما دفعني أخيراً للهروب من جحيم الحياة الزوجية، بعد أن تحملت إهماله، وظروفه الصعبة، وسحبت قروضا ووقفت بجواره، ولم أقصر يوميا في مساعدته، ولكنه كان يسئ لي ويعنفني أمام أولادي، وعندما مللت من التحمل وطلبت الطلاق اتهمني في خلقي".. هكذا قصت زوجة معاناتها أمام محكمة الأسرة.
"زوجي منذ زواجه يبتزني لدفعي لسداد راتب شهري له، وعندما أرفض يتعدي على بالضرب والسب بأبشع الألفاظ لأعيش برفقته فى عذاب".. بتلك الكلمات بدأت زوجة شكواها بدعوى طلاق للضرر، أمام محكمة الأسرة بإمبابة، وادعت تعرضها للضرر والإساءة لها بسبب اعتياده على تعنيفها، والتعدي عليها ضربا بسبب إنفاقها 59 جنيه دون إذنه.
وأضافت الزوجة:" عندما تزوجته لم يجبره أهلي على دفع قائمة منقولات، وساهموا معه فى مصروفات الزواج، ولكن بعد الزواج استولى زوجي على مصوغاتي التى قامت عائلتي بشرائها، فزوجي اناني وبخيل، دمر حياتي بسبب إخفائه راتبه ودخله عني وادخاره فى جمعيات برفقة أشقائه، ويجبرني على منحه راتب شهري".