فلسطين تطالب بلجنة تحقيق دولية في المجازر التي ارتكبتها العصابات الإسرائيلية
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بحملة دولية واسعة لإنصاف الضحايا الفلسطينيين ومعاقبة المسؤولين الإسرائيليين والمؤسسة الرسمية الإسرائيلية التي تواصل إخفاء الجرائم والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتستر عليها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن بيان الخارجية: إن الحقائق والدلائل تتكشف يوما بعد يوم عن المذابح والجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزّل الآمنين داخل منازلهم في المدن والبلدات والقرى الفلسطينية قبل عام 1948 وحتى بعد الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل، هذه المجازر والمذابح توثقها شهادات حية للمشاركين فيها، الذين ما زالوا على قيد الحياة أو تم تسجيل شهاداتهم بوسائل مختلفة، سواء في مقابلات موثقة وكتب وروايات سردية توثيقية، إضافة إلى مئات التحقيقات الصحفية التي نشرها الإعلام العبري وكان آخرها ما نشرته صحيفة هآرتس بشأن تحديد مكان القبر الجماعي لشهداء الطنطورة الذسن أعدمتهم العصابات الصهيونية عام 1948.
وأشارت إلى أن هذه الحقائق التي تتكشف باستمرار وتأتي رغم محاولات التعتيم عليها من جانب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لدفن حقيقة جرائم تلك العصابات ومجازرها ومنع نشر المعلومات المتوفرة والموثقة عن تلك الجرائم ، علما أن القيادات المسؤولة عن ارتكابها تسلمت مناصب عليا في جيش الاحتلال وفي المؤسسات الإسرائيلية الرسمية المختلفة .
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن دولة الاحتلال لا تخجل ولا تبدي أي شعور بالندم على هذه المجازر الجماعية، وإنما تعيد سردها كـ(بطولات) تُسجل في التاريخ الشخصي لمرتكبيها وسيرتهم الذاتية ويتم تخليدهم من خلال إطلاق أسمائهم على ميادين عامة ومعالم أساسية في دولة الاحتلال، وآخر حلقات (تمجيد) إرهاب العصابات الصهيونية هو الإعلان عن مراسم لإحياء ذكرى (مقاتلي منظمة الليخي في 27 من الشهر الجاري)، الذين ارتكبوا العديد من المجازر بحق المواطنين الفلسطينيين بمشاركة شخصيات إسرائيلية رسمية في أعلى هرم الدولة العبرية.
وشددت على أن جرائم الاحتلال لم تتوقف عند عام 1948، بل لا تزال متواصلة ومستمرة وبشكل عنصري بغيض، مما يستدعي فتح تحقيقات في هذه الجرائم وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، تأخذ على عاتقها فتح جميع الملفات والقضايا والاستماع إلى الشهود وإجبار الاحتلال على فتح أرشيفه لتبيان الحقيقة
وحجم الجرائم والمجازر التي تم ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني من جانب عصابات الإرهاب اليهودي، أو ما يسمى بجيش إسرائيل حاليا، وأيضا الكشف عن الطرق التي اتبعتها إسرائيل لطمس وإخفاء تلك الجرائم والمقابر الجماعية للتغطية على فظاعة ما ارتكبته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.