استأجر صاروخ بـ” 200 جنيه” وقطع الجثة لـ 8 أجزاء.. أين عُثر على أشلاء بودي جارد الحي الراقي؟
لم يكتف المقاول الأربعيني بقتل صديقه بساطور، إثر وقوع مشاجرة بينهما، بل حمل الجثة إلى دورة المياه، وجلس بجوارها لتعاطي "استروكس"، من ثم يفكر في حيلة للتخلص منها، حتى خطر بباله تقطيعها، والتخلص منها أجزاء بأماكن متفرقة بمدينة 6 أكتوبر، ظنا منه أن جريمته لن تُكشف.
توجه الأربعيني لاستئجار صاروخ رخام بـ 200 جنيه ، وشراء منظفات صناعية وديتول، لمسح الدماء، وإخفاء الرائحة، إضافة إلى أكياس قمامة سوداء اللون، ومن ثمّ عاد إلى مسكنه مرة أخرى، ليستكمل جريمته وتقطيع الجثة وبدأ في فصل الرأس عن الجسم وقطع (الذراعين - الساقين من أسفل الركبة - الفخذين - الإلية)، وقام بتعبئتها داخل أكياس القمامة، ووضعها داخل الثلاجة لحين التخلص منها.
تخلص الجاني من الأشلاء الآدمية على عدة مرات، حيث تخلص من جزئين من الجثة بالحي الأول بمدينة 6 أكتوبر، وجزء بالحي الثالث، إضافة إلى جزء في حدائق أكتوبر، والجزء الأخير بنطاق قسم شرطة ثالث أكتوبر.
قبل أربعة أعوام كان يعمل الأربعيني، في مجال المقاولات، ومع تدهور الأوضاع، ترك العمل في المقاولات، واستأجر شقة سكنية بمنطقة هرم سيتي.
اعتاد محمود عبد الله، ذات الـ 48 سنة، تعاطي المواد المخدرة خاصةً (الاستروكس _ الآيس)، رفقة صديقه الشهير بـ "أبو حديدة" الذي تعرف عليه بأحد الملاهي الليلية، إضافة إلى إحضار فتيات ساقطات لممارسة الرذيلة مقابل منحهن مبلغ مالي.
مع تفاقم الأمور بين "أبو حديدة"، وزوجته ترك عش الزوجية، ليتوجه إلى منزل صديقه الأربعيني للإقامة رفقته، لاستكمال طريق الحرام الذي سلكاه.
مشادة كلامية نشبت بين الصديقين على إحضار فتاة ليل، ليطلب قاطن الشقة من صديقه مغادرة المكان: "امشي ياعم أنت هتجيب لي فضايح"، وبمغادرته المسكن، عاد إليه بعد فترة قصيرة، معتذرا له: "معنديش حتة أقعد فيها".
يوم الجريمة وقعت مشادة كلامية بين الصديقين عند طلب "أبو حديدة" إحضار فتاة ليل تدعى "مريم" إلى الشقة، وهذا ما رفضه المقاول: "لا مافيش نسوان هتيجي هنا تاني"، ليطلب منه مغادرة الشقة مرة أخرى، لكن رد البودي جارد، كان بمثابة صدمة له: "أنا هقعد هنا غصب عنك لأني بدفع معاك الإيجار".
سرعان ما تطورت المشادة الكلامية إلى مشاجرة، سدد خلالها المتهم، طعنة بجسد صاحب الشقة، وفي أثناء محاولته لاستكمال الطعنات، أمسك الأخير السكين من بين يداه، وسدد طعنات عدة بجسد البودي جارد.
الضحية حاول يقاوم ويرد الطعنات لكن المقاول الأربعيني ضربه بالساطور عند مدخل المطبخ، أسقطه قتيلًا وسط بركة دماء.
قطع المقاول جسد صديقه وتخلص منها عند نقطة لتجميع مخلفات القمامة، بمدينة 6 أكتوبر، ليعثر أحد عمال جمع القمامة على كيس قمامة بداخله أجزاء آدمية (ذراع، كف يد)، وتخلص منها عند مقلب قمامة.
دقائق معدودة كانت كفيلة بانتشار قوات الأمن بمحيط الأشلاء الآدمية، وبفحصها تبين وجود وشم بالذراعين "أبوحديدة بالإنجليزي" ورسمة أسد.
فريق بحث جنائي شكله اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة تنسيقا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم، لكشف ملابسات الجريمة، والتوصل إلى هوية الشخص المعثور على أشلائه.
جهود فريق البحث الجنائي بإشراف اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة توصلت إلى أن "أبو حديدة"، بودي جارد كان يعمل بأحد الملاهي الليلية.
وأشارت تحريات اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إلى أن ذات الـ 32 سنة، كان على خلاف مع زوجته وترك المسكن قبل شهر ونص، ليتوجه إلى السكن رفقة صديقه محمود عبد الله 48 سنة مقاول، بمنطقة هرم سيتي، مبينة إلى أنه وراء ارتكاب الجريمة إثر وقوع مشاجرة بينهما.
كان تبلغ لقسم شرطة أول أكتوبر بمديرية أمن الجيزة، بتاريخ 15 الجاري بالعثور على 2 كيس بلاستيك بنقطة لتجميع مخلفات القمامة وبداخلهم أجزاء آدمية (ذراع، كف يد)، وبتاريخ 16 الجاري تم العثور على أجزاء آدمية (ساقين) داخل كيس بلاستيك بقطعة أرض فضاء بدائرة القسم.
وشكل اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الأجهزة الأمنية بالجيزة برئاسة اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة، أسفرت جهوده عن تحديد هوية المجني عليه وتبين أنه حاصل على ليسانس، له معلومات جنائية، مقيم بدائرة قسم شرطة الأهرام، كما توصلت التحريات إلى وجود خلافات بين المجني عليه وزوجته ترك على أثرها منزل الزوجية والإقامة رفقة صديقه دون عمل، له معلومات جنائية بشقة كائنة بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر وأن الأخير وراء ارتكاب الواقعة.