نقاد ومثقفون فى مناقشة ”الذين قتلوا مى”: الرواد كان تنويرهم ناقصا
أعرب الشاعر والناقد شعبان يوسف، عن سعادته بمناقشة كتابه "الذين قتلوا مى" والصادر حديثا عن سلسلة أخبار اليوم، وأكد أنه يعتز بالكتاب رغم صغر حجمه، لأنه يناقش قضية مهمة، فقد عشنا ما يمكن أن نطلق عليه تنويرا ناقصا، وهو مشروع مستمر أعمل عليه.
وقال شعبان يوسف فى المناقشة التى عقدت فى مكتبة البلد، بحضور عدد كبير من المثقفين والنقاد والقراء، وأدارتها الكاتبة الروائية ضحى عاصى، إن الجميع ممن نطلق عليهم الرواد فى حياتنا الثقافية الحديثة قد شاركوا فى تهميش المرأة، سواء اليمين أو اليسار، سواء أحمد أمين، أو مجلة جاليرى ٦٧ التى لم تقدم عملا نقديا أو نصا عن كاتبة.
وتابع شعبان يوسف علينا أن نملك الشجاعة لنقول إن الرواد اضطهدوا مى زيادة ولم يكلف أحدهم نفسه بقراءة كتبها، وأحيانا كنت أبكى وأنا أكتب هذا الكتاب تأثرا بما فيه.
بينما قالت الدكتورة عزة كامل، نحن أمام جريمة ومواجهة قدمها لنا شعبان يوسف، حيث قدم إعادة نظر فى التاريخ، وذلك خطوة مهمة ناقش فيها ما تعرضت له مى من أسرتها ومن الكتاب الرواد فى حياتها، وقد استخدم شعبان يوسف نوعا من التحليل الاجتماعى، كما بحث فى السياق التاريخى فى هذه العلاقات، وأهمية الكتاب تـأتى من كون المؤلف رجلا، كما أنه شاعر وناقد، وفى الكتاب يطرح شعبان يوسف عددا من الأسئلة يمكن أن توجه إلى عالمنا الآن، كما أنه استعرض أركان الجريمة التى تم ارتكابها فى حق مى زيادة وتكشف عن استنارة ذكورية، شارك فيها العقاد، وسلامة موسى، والمازنى، وكامل الشناوي، وطه حسن، وميخائيل نعيمة.
ومن جانبها قالت الكاتبة إيمان رسلان، شدنى موضوع الكتاب، من حيث إنه اختار الحديث عن النساء، كما أنه تحدث عن النخبة الذين تشكلوا فى القرن الـ١٩ ثم أثروا بعد ذلك فيمن جاءوا بعدهم، والكتاب يكشف لنا طريقة تفكير مهمة مفادها أنه علينا العودة إلى الماضى لنرى كيف كان النخبة يفكرون، كما أن الكتاب تحليل استقصائي.
ومن جانبه قال الدكتور شريف الجيار، إن الكتاب يعطينا ملمحا أن مى زيادة تملك خطابا تنويريا متعدد الوجوه وأنها حوكمت بثقافة ريفية، وهذا غريب فكل النخبة بجانب ثقافتها العربية كانوا يملكون ثقافة متعددة مهدت لثورة 1919، ولكن مع الأسف فإن الجميع تعامل مع مى زيادة بوصفها جسد ولم يتعاملوا بوصفها إنسانا تنويريا، واعتقد أن هذا الكتاب محورى فى إعادة قراءة المشهد فى خمسين سنة من عمر مصر .
الذين قتلوا مى
الندوة
جانب من الندوة
سلوى بكر
شعبان يوسف