خبراء بأسواق المال العالمية يتوقعون تراجع الأسهم الأمريكية
حذّر خبراء يأسواق المال العالمية، من استكمال المسار الهابط للأسهم الأمريكية، خلال الجلسات القادمة، جراء العمليات البيعية المتوقعة مع تراجع الزخم وسيطرة الترقب وتوجه الأنظار لتطورات رفع الاحتياطي الفيدرالي لتكاليف الاقتراض.
ورجح إد كليسولد، كبير المحللين الاستراتيجيين الأمريكيين في مجموعة نيد ديفيس، أن تشهد الأسهم الأمريكية موجة تصحيح وهبوط بنحو 20% وذلك بالمقارنة بذروة ارتفاعها مطلع يناير الجاري، على حسب وكالة "بلومبرج".
وتوقَّع استراتيجيو «ميزوهو» انخفاض مؤشر «ستاندرد آن»، وقال بيتر شاتويل، رئيس إستراتيجية الأصول المتعددة في ميزوهو بلندان بمذكرة بحثية حديثة: «يمكننا أن نرى الضغط الهبوطي على أسواق الأسهم في استمرار، ما لم يكن هناك حافز لرد فعل أقل تشدداً من الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية العالمية، ونرجح سيناريو ضغوط السوق الآن».
وأضاف شاتويل، أنَّ النصف الأول من العام قد يشهد انخفاض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لأدنى مستوى ليبلغ 3800 نقطة، متوقعاً تراجع مؤشر «ناسداك 100» ليتراوح حول مستوى 12 ألف نقطة.
ويتوقع المستثمرون رفع صانعي السياسات النقدية الفائدة بشكل أعلى مع زيادة ربع نقطة في مارس على أن تصل لرفع نقطة مئوية كاملة لعام 2022.
ويعزز تزامن تباطؤ النمو الاقتصادي، وتشديد السياسة النقدية آراء المتشائمين بهبوط الأسهم الأمريكية في الجلسات القادمة. وقد بدأ التدهور ينعكس على تقارير الأرباح الفصلية التي كانت قبل ذلك بمثابة إشارات طمأنة ضد أي توقُّعات بتراجعات حادة.
وقال الخبراء الاستراتيجيون في «غولدمان ساكس» بمذكرة بحثية يوم الاثنين، إنَّ توقُّعات الأرباح الصادرة عن الشركات المدرجة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، «مخيبة للآمال» بعد القفزات المتتالية غير المسبوقة في نمو الأرباح، كما أنَّ المعلومات التي يقدّمها المديرون في المؤتمرات الهاتفية للتعليق على الأرباح «مثيرة للقلق».
كتب مايك ويلسون، المتوقع للمسار المنخفض طويل الأجل في «مورغان ستانلي» يوم الاثنين: «الأسهم التي ارتفع تقييمها بأكثر من اللازم تخرج من السوق».