مصرُ تؤكد دعم مؤتمر نزع السلاح للتغلب على حالة الشلل التي تعتري أعماله منذ أكثر من عقدين
بدأت اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر نزع السلاح في جنيف للعام 2022 برئاسة الصين، ومشاركة الدول الأعضاء الـ 65 في المؤتمر ومن ضمنهم مصر.
وألقى السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، بيان مصر أمام المؤتمر في جلسته الافتتاحية، حيث أكد دعم مصر لمؤتمر نزع السلاح في جهوده للتغلب على حالة الشلل التي تعتري أعماله منذ أكثر من عقدين.
وأعاد التأكيد على موقف مصر الراسخ حول ضرورة نزع السلاح النووي، ودعا الدول النووية إلى الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي.
كما استعرض السفير جمال الدين رؤية مصر حول أولويات عمل المؤتمر لاسيما من البنود الأربع الرئيسية المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، معيداً التأكيد على موقف مصر بشأن أهمية التفاوض في المؤتمر على معاهدة شاملة للأسلحة النووية تستهدف الإزالة الكاملة للأسلحة النووية ضمن جدول زمني محدد وفي إطار منظومة دولية فعالة للرقابة والتحقق، مؤكداً كذلك أن نزع السلاح النووي يظل ذا أولوية قصوى لمصر، وأن هناك التزاماً على الدول النووية بتنفيذ المادة السادسة من معاهدة عدم الانتشار النووي.
وأشار مندوب مصر الدائم إلى أهمية قيام المؤتمر بالتفاوض على صك قانوني مُلزم لحظر إنتاج المواد الانشطارية.
كما أبرز الاهتمام الذي توليه مصر لتطوير منظومة قانونية لتعزيز وصيانة الفضاء الخارجي، مشيراً إلى القرار الذي تتقدم به مصر بالتبادل مع سريلانكا للجمعية العامة للأمم المتحدة لمنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي.
كما تناول السفير جمال الدين جهود إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، مؤكداً أهمية التزام المجتمع الدولي بدعم جهود إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، مبرزاً النجاح الذي حققته الدورة الثانية للمؤتمر الأممي حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.
واختتم البيان بالتأكيد على حرص مصر على الاستمرار في المشاركة البناءة والنشطة في مؤتمر نزع السلاح وتطلعها لتقديم المزيد من الإسهامات خلال الاجتماعات المختلفة التي تشهدها أجندة نزع االسلاح هذا العام.