ستولتنبرج:السويد وفنلندا نصحتا ”الناتو” برفض مطالب روسيا بعدم ضم أعضاء جدد
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "الناتو"، ينس ستولتنبرج، اليوم الجمعة، أن السويد وفنلندا نصحتا الحلف بعدم الموافقة على مطالب روسيا بعدم توسعه بضم أعضاء أوروبيين جدد، رغم عدم سعيهما للانضمام للتحالف.
وقال ستولتنبرج ،فى مقابلة مع إذاعة "صوت موسكو"، إن أبواب الناتو مفتوحة أمام انضمام أعضاء جدد، موضحًا أنه رغم عدم سعى السويد وفنلندا إلى الانضمام للحلف، لكن قادتهما نصحوا الحلف بعدم التوقيع على وثيقة تغلق تلك الأبواب فى وجه الراغبين فى الانضمام، وتابع: "البلاد تريد الاحتفاظ بحق تقرير مستقبلها".
وفى الوقت نفسه، أوضح الأمين العام للناتو عدم اعتزام الحلف نشر قوات فى أوكرانيا فى ظل التوتر المتصاعد مع روسيا، مضيفًا أن "أوكرانيا شريكة ذات قيمة، لكن ليست عضوًا فى الناتو؛ ندعمهم، لكن ليست لدينا خطط لوضع قواتنا هناك".
لكنه جدّد تحذيره لموسكو من دفع "ثمن باهظ" إذا غزت أوكرانيا، مشيرًا إلى أنها ستواجه عقوبات اقتصادية، فضلًا عن كون الجيش الأوكرانى أكثر جاهزية حاليًا مما كان عليه فى 2014.
وقال إن الناتو لا يريد نزاعًا مسلحًا جديدًا فى أوروبا، مبديًا استعداد الحلف للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا من أجل البحث عن حل سياسى للأزمة.
ويتهم الغرب روسيا بالاستعداد لغزو أوكرانيا بعد حشدها نحو 100 ألف جندى قرب الحدود بين البلدين، فيما تنفى موسكو اعتزامها شن هجوم على الأراضى الأوكرانية، معتبرة اتهامات الغرب ذريعة لزيادة النشاط العسكرى للناتو قرب الحدود الروسية، وطلبت ضمانات أمنية من الغرب، من بينها عدم التوسع شرقًا والتعهد بعد انضمام أوكرانيا للحلف، وهى طلبات تلقى تحفظًا من الغرب.
ولم تسفر سلسلة محادثات جرت فى أوروبا، فى وقت سابق من هذا الشهر، بين ممثلين عن الولايات المتحدة وحلف الناتو وروسيا، بشأن ضمانات أمنية متبادلة لمنع تفاقم الوضع فى شرق أوروبا، عن تقدم يُذكر، وفق ما كشفت عنه الأطراف المشاركة.