الدكتور جمال حماد يكتب.. أحلم...وسأظل حالماً
أحلم...وسأظل حالماً..بأن اكتب قصيدتي البندقية، وأن أرسم بريشة الحرية، تحت ستار اللاديكتاتورية واللاعبودية....
أحلم بان أطوف بين أفكاري الممنوعة وأنثرها في لوحة فوق الخيالية ليستأنس بها المحبين والباحثين عن كرامة واستفاقة.....
أحلم بأن أكتب كل كلماتي الممنوعة من التأويل والتخمين والتحول بها عن تابوهات الأوثان للسلطة وللحكام وللسياسات وللمصالح وللتربيطات وللعائلات المشفرة
بأكواد عليها ( ممنوع الاقتراب، وإلا ستحترق )...
أحلم...بأن أكتب أشعاري المستباحة لفنون الإنسانية، كلماتها تهيم عشقا للحبيبة الغائبة، للمساواة المسلوبة، لأبواب الشمس المحجوبة، لعيون الأطفال الممنوع عنها برائتها المكلومة......
أحلم...بطوفان التناقض الحميد بين رؤى الهوية وعوامل الاغتراب، بين أن تكون كما تحب، أو تكون كما يحبك الأحباب...
أحلم...بميراث حضارتي الأنيق الفريد الشاهق بأن يستفيق من تحت جبال التسلط والغايات الضيقة والأطر التى صنعت بإحكام وكأن ليس هناك ابدع مما نرى.....
أحلم...بك منارة الشرق كما كنا، بك الدين تنوير، والعقل لا يهدأ من التجديف بين الإقناع والدليل، بك يبدو الإنسان شاهقا كضوء القمر، عاشقا كعنتر فى الدهاليز، كليلى تلهو وترقص بين الأكاليل....
أحلم....وسأظل...حالما... فما...مات حلما...وراءه حالما.....
كاتب المقال الاستاذ الدكتور جمال حماد استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية