كيف تصبح جاسوسا وتصير يهوديا في دقائق ... انشراح موسى او دينا بن ديفيد مثالا (٤)
نستكمل اليوم نشر قصة الجاسوسة إنشراح وتفاصيل خيانتها لمصر لصالح الموساد الاسرائيلى ..
فوافق ابراهيم على الفور خاصة عندما اخرج الضابط رزمة من الدولارات ووضعها أمامه فاخذها كما يأخذ الكلب الجائع عظمة وبدأت خطوات تدريب ابراهيم على تصيد المعلومات وكتابتها في تقارير يقدمها للحاكم العسكري الاسرائيلي او ضابط الموساد على ان يكتب التقارير في مكتب الحاكم بعد أن يحضرها من أي مكان وتم تدريبه على إقامة علاقات وصداقات مع الكثير خاصة من رجال الجيش المصري ويتخذ غطاء التجارة للتحرك بحرية ويكون ذهابه لمكتب الحاكم العسكري الاسرائيلي تحت غطاء استخراج الموافقات الأمنية لتحركه بين القاهرة والعريش.
وطلب الحاكم من ابراهيم بعد أن اتم تدريبه في شهرين ان يحضر أسرته للعريش ليكون مقره الاساسي العريش بدلا من القاهرة وفي حالة اي خطر يستطيع الضابط ان يؤمن أسرته وبالفعل وافق ابراهيم وعاد لزوجته انشراح واخرج لها المال الذي سلب عقلها مع ما احضره من ذهب وملابس وهدايا لها ولابنيه جعلها تحلق في عالم الأحلام وتستعيد ما كانت تحلم به ولما سالته عن مصدر كل ذلك فهمس لها بأنه أرشد اليهود عن مخبأ فدائي مصري فكافأوه بألف دولار، بهتت الزوجة البائسة لأول وهلة ثم سرعان ما عانقت زوجها سعيدة بما جلبه لها، وقالت له في امتنان كانوا سيمسكونه لا محالة إن عاجلًا أم آجلًا، فسألها في خبث ألا يعد ذلك خيانة ؟ فغرت فاها وارتفع حاجباها في استنكار ودهشة وأجابته: مستحيل ، كان غيرك سيبلغ عنه ويأخذ الألف دولار، أنت ما فعلت إلا الصح.
تيقن ابراهيم من ان زوجته مثله لن تمانع ان تعمل لصالح اسرائيل فحكى لها عن كل ما دار وعرض الضابط ان يعيشوا بالعريش فوافقت ورحبت انشراح بذلك وجهزت نفسها للعيش في العريش واشاعت ان زوجها وجد عملا في مجال التجارة بالعريش وبعد ان وضعت مولودها الثالث عادل انتقلت الاسرة للعريش في مسكن فاخر اعدته لهم الموساد وعاشت انشراح الحياة التي تحلم بها وارتدت الفساتين العارية التي تظهر مفاتنها في الحفلات التي كان يقيمها زوجها للمصرين حتى يوثق علاقته بهم خاصة مع بعض رجال الاعمال والصناعة والموظفين وفي احدى هذه الحفلات حضر ضابط الموساد او الحاكم العسكري كضيف مرحب به وكان يجيد العربية وفي الحفل تعرف على انشراح التي وقعت في غرامه من النظرة الاولى خاصة وهي تراه موطن تقدير ويشبه نجوم السينما الاجانب وشعر هو بذلك وبدأ يختلس معها لحظات متعة وتبادل القبلات الساخنة وطلب منها ان تحضر له في مقره حيث شقته الخاصة فكانت في قمة السعادة ورغم ملاحظة زوجها ما يدور الا انه لم يعلق وبعد الحفل سألها عن ذلك فذكرت له انه ستسيطر على الحاكم بسلاح الحب ليرفع مكانتهما ويغتنيا في اسرع وقت وانها ستذهب اليه في مقره العسكري لتعرف ما يريد ولم تذكر له انها ذاهبة لشقته الخاصة وبالفعل تجملت انشراح وذهبت اليه والتقيا لقاء الازواج وكانت انشراح في قمة المتعة وسيطر عليها الضابط من هذه الناحية سيطرة تامة وامرها ان تصبح جاسوسة له فوافقت على الفور وصارت طوع امره في كل شيء ولو دون مقابل مادي المهم تستمر اللقاءات الزوجية بينهما فوعدها بذلك كلما اجتهدت في التجسس وامرها ان تبدأ تدريبها على التجسس مع احد الضباط فوافقت وسعدت بذلك واعطها مبلغا كبيرا من المال فأحست انها حققت كل احلامها وتلقى الزوجان تدريبات على استخدام الحبر السري والرسائل المشفرة، كما تم تزويدهما بأحدث الكاميرات لتصوير المواقع العسكرية، كما تلقيا تدريبا متقدما على تمييز مختلف الأسلحة والمعدات العسكرية وأنواعها.