سنوات الخماسين لـ ياسر رزق.. سياسيون وإعلاميون وكتاب: وثيقة مهمة ستظل تذكرنا بكاتب وطني
قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجبة الأسبق، إن الكاتب الصحفى الراحل ياسر رزق، لم يكن ممن يدعون بامتلاك الحقيقة المطلقة، ففي الندوة التى أقيمت في دار الأوبرا المصرية، دعا الحضور للمشاركة بما لديهم من شهادات لتوثيقها.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم، السبت، لمناقشة كتاب "سنوات الخماسين" للكاتب الصحفى الراحل ياسر رزق، في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022، وتحدث فيها الكاتب الصحفى أحمد الجمال، والسفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، الدكتور سامى عبد العزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وحضر الندوة زوجة الراحل ياسر رزق وأبنائه، ومجلس نقابة الصحفيين، والكاتب عماد الدين حسين، والدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وأضاف العرابى وزير الخارجية الأسبق، إننا لا شك سوف نفتقد مقال ياسر رزق الأسبوعى، الذى كان يتحدث عنه دائما معنا في مكان خاص نجتمع فيه سويًا يوم الأربعاء، فكان خلال هذا اللقاء يطلعنا على الحقائق التى كان يعرف كيف يصل إليها، ولهذا نقول بأن كتابه سيظل يذكرنا بتلك الفترة الثرية التى عشناها معه، وما يتضمنه من إرث يعد بمثابة إلهام للجميع، للكتابة عن هذه الفترة التاريخية الصعبة في حياة مصر.
وطالب الدكتور سامى عبد العزيز، الهيئة المصرية العامة للكتاب بدعوة المثقفين إلى التعامل مع كتاب الراحل ياسر رزق كوثيقة مهمة، بإعداد الأوراق البحثية حولها، ونشرها في كتاب عنوان "وتمتد الأيام"، ومن ثم ترجمتها.
وقال الكاتب الصحفى أحمد الجمال إن الكاتب الراحل ياسر رزق لم يزعم أنه بطل قومى، أو أن كتابه كتابًا تاريخيًا، لكن بلا شك كان كاتبا صحفيا متميزا، ترك لنا وثيقة تاريخية شفوية توفرت فيها الشهادات والمصادر والمادة العلمية، ففي هذا الكتاب كتب ياسر رزق ما رآه وما عايشه، فوفر المادة التى تغنى الباحث عن رحلة الشقاء.
ورأي الكاتب أحمد الجمال، أننا بقراءة كتاب "سنوات الخمسين" أمام كاتب صحفى يمتاز بالرؤية المستقبلية، وفي هذا الكتاب سنجد العديد من الأمثلة الدالة على وقائع التنبؤ بالمستقبل.
وقال الكاتب عماد الدين حسين، لقد كنت شاهدًا مع الكاتب ياسر رزق رحمه الله على شهادة الرئيس الفلسطينى حينما أخبره بأن محمد مرسى قال له خلال فترة حكم الإخوان لمصر بأنه سوف يمنح مساحة كبيرة جدًا للفلسطينيين في سيناء.
وذكر عماد الدين أنه عرف جانبًا آخر عن الكاتب ياسر رزق، وهو الجانب الإنساني وليس الصحفي فقط، لقد كانت علاقتنا بأسرته قوية جدًا، ورأينا كيف أنه لم يعش لنفسه أو عمله فقط، وكيف كان متعبدًا وقمنا بأداء مناسك الحج، وكان حريصًا على زيارة قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم، ورغم كل هذه الجوانب إلا أنه كان مهملا في صحته، رغم اهتمامه بالآخرين جدا.