الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب.. مواجهة صعبة..ولكن.!
مواجهة منتخب مصر اليوم لأسود التيرانجا تختلف في تفاصيل معينة عن المواجهات الثلاثة السابقة التي تخطتها مصر بعد دور المجموعات وكانت من العيار الثقيل أمام كوت ديفوار والمغرب والكاميرون .
وينظر البعض للسنغال كفريق أقل في القوة والفاعلية عن المنتخبات الثلاثة التي تخطتها مصر، رغم قوته الدفاعية المتمثلة في بونا سار، وكاليدو كوليبالي، وعبدو ديالو، وساليو سيسيه ، خاصة كاليدو الذي يعد واحداً من أفضل مدافعي العالم ،وهي قوة دفاعية موازية للهجومية مع وجود قناص وأكثر خطورة على المرمى ساديو ماني زميل محمد صلاح في ليفربول.
ونتائج الفريق السنغالي حتى الوصول للمحطة النهائية قد تعطي هذا الإيحاء بعد أن جمع 5 نقاط فقط في مجموعة متواضعة فنيا بالفوز على زيمبابوي بهدف دون رد، والتعادل مع غينيا ومالاوي بدون أهداف.
وفي دور الـ 16 فازت السنغال على الرأس الأخضر بهدفين نظيفين، وفي دور الـ 8 تغلبت على غينيا الأستوائية 3/1، وبوركينا فاسو في نصف النهائي بنفس النتيجة "3/1".
ورغم أن النهائي عامة ليست له معايير من نتائج سابقة أو مستوى عام إلا أن المنتخب السنغالي يتميز بجماعيته خاصة في الثلث الأخير مع وجود قائد ممثل في ساديو ماني الذي يلعب دور مزودج في حال مراقبته بالارتداد للخلف والقيام كصانع ألعاب وتمويل زملائه المهاجمين القادمين من الخلف بهدايا ثمينة من لاعبي الوسط والهجوم مثل ،إدريسا جايا وشيخو كوياتيه ونامبيلس ميندي ،بجانب بامبا ديانج، وفامارا ديدهيو ،وهو مافعله في اللقاءات الأخيرة خاصة أمام بوركينا فاسو فأربكهم ،رغم فارق الخبرة بالتأكيد بين الدفاع المصري والبوركيني وإن كان المرض الخطير الذي يعيب الكرة السنغالية هو التسديد الطائش وغياب الدقة في الكرات المتحركة داخل وحول المنطقة والتي تندرج في إطار الفرص أو الشبيهة بها.
ورغم الغيابات الكثيرة في منتخبنا إلا أن كيروش يملك البديل القادر على سد فراغ الأساسي وتوظيفه جيدا في مركزه، والخوف من حالة الثقة الزائدة بعد التأهل للمباراة النهائية والفرحة الكبيرة ،ووجود شعور لدى الكثيريين سواء لاعبين وجهازفني بأن البطولة حسمت قبل بداية المواجهة وهو شعور لايمنح الاطمئنان والثقة ومهما كانت الجاهزية البدنية والفنية مع تسرب هذا الشعور تبقى الأمور أكثر تعقيداً.
المواجهة من المؤكد أنها ستكون مغلقة من الجانبين ،وتسجيل هدف يُصعب من مهمة الطرف الآخر، من هنا تأتي أهمية التسجيل من أنصاف الفرص لحسم المواجهة مع أهمية دور ظهيري الجنب في الكرات العرضية رغم أن هناك معوق الطول الفارع للاعبي أسود التيرانجا خاصة المدافعين وهو مايتطلب التسديد من داخل وخارج منطقة الجزاء وأيضا تنوع الهجمات وسرعتها في هذه المناطق الحساسة من خلال "هات وخد" لإرباك الدفاع الأقل استخلاصا للكرات الأرضية وإذا كان صلاح سيجد صعوبات في وجود مساحات للتحرك فهو قادر على التمرير الجيد لزملائه وأيضا التسديد المحكم من كرات ثابتة ومتحركة.!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد والناقد الرياضى
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفى صبرى حافظ يكتب .. رسالة إلى وزير الرياضة اضغط هنا
الكاتب الصحفى صبرى حافظ يكتب.. أسلحة الفراعنة والأسود متشابهة..! أضغط هنا
الكاتب الصحفى صبرى حافظ يكتب .. تسلل .. التشبع ..والغرور !! أضغط هنا