المركبة المتجولة على المريخ يحطم رقما قياسيا لأطول رحلة في يوم شمسي واحد
حطمت المركبة المتجولة المثابرة التابعة لناسا الرقم القياسي لأطول رحلة في يوم شمسي واحد على سطح المريخ، حيث قطعت 245.76 مترًا عبر السطح المترب، وفقا لتقرير digitaltrend .
وحطمت الرحلة الملحمية الرقم القياسي الذي حققته شركة Opportunity عندما قطعت ما يزيد قليلاً عن 228 مترًا في مارس 2005 في يوم شمسي واحد، وهو أطول بحوالي 40 دقيقة من يوم على الأرض.
وسلطة وكالة ناسا الضوء على هذا الرقم القياسي فى تغريدتين تم نشرهما خلال اليومين الماضيين.
والمثابرة التى هبطت على سطح المريخ منذ عام مضى هذا الشهر تستكشف سطح المريخ بحثًا عن علامات الحياة القديمة، كما إنه يجمع أيضًا عينات من الصخور للعودة إلى الأرض في مهمة أخرى، ويجمع البيانات التي يجب أن تكون مفيدة لأول مهمة مأهولة إلى الكوكب الأحمر، على الرغم من أنه لم يتم تحديد موعد ثابت لهذا المسعى بالذات.
كما حطمت مركبة المريخ الأكثر تقدمًا التابعة لوكالة ناسا حتى الآن الرقم القياسي الخاص بها في أطول محرك AutoNav، والمثابرة هي أول مركبة على كوكب المريخ تابعة لوكالة ناسا تتميز بمثل هذه الوظيفة، والتي تمكن المركبة ذات العجلات الست من اجتياز سطح المريخ بأمان بشكل مستقل، مع خرائط ثلاثية الأبعاد وبرامج مصممة خصيصًا تساعدها على تجنب العوائق مثل الصخور الكبيرة والبقع الرملية الرخوة.
وتسمح التكنولوجيا المستقلة أيضًا للمثابرة بالتحرك بسرعة أكبر مما لو كان البشر يخططون للطريق، ويمكن أن يحد التوجيه اليدوي لمركبة المريخ من السفر إلى 200 متر فى اليوم، بينما يمكن للقيادة الذاتية أن تراها تتحرك لمسافة تصل إلى 120 مترًا في ساعة واحدة فقط.
وللمقارنة، لا يسافر مسبار المريخ التشغيلي الآخر التابع لوكالة ناسا ، Curiosity حاليًا بسرعة لا تزيد عن 20 مترًا في الساعة حيث لا يحتوى على وظيفة AutoNav لتوجيهه تلقائيًا.
وهبطت وكالة ناسا للمثابرة في Jezero Crater ، وهو قاع بحيرة جاف يعتقد العلماء أنه يوفر أفضل فرصة لاحتواء دليل على الحياة القديمة.
يبلغ عرض الحفرة حوالي 28 ميلاً (45 كم)، لذلك هناك الكثير من الأرض لتغطيتها المثابرة أثناء استكشافها لمحيطها، كما إن الحصول على هذه السرعة الإضافية يعني أن الفريق يمكنه نقل المثابرة بين المواقع محل الاهتمام بسرعة أكبر، مما يتيح مزيدًا من البحث في فترة زمنية أقصر.
وفى الأيام الأخيرة، تغلب المسبار على بعض المشكلات فى آلية جمع العينات، مما مكّنه من مواصلة استكشافه للكوكب البعيد.