كيف تصبح جاسوسا وتصير يهوديا في دقائق ... انشراح موسى او دينا بن ديفيد مثالا ( ٨) .. والاخيرة
وقالت انشراح موسى في تصريحات صحفية أدلت بها في إسرائيل في منتصف ثمانينيات القرن الماضي: "إن كل من يمارس العمل السري يعرف كيف يحافظ على السر".وأضافت قائلة: "حتى اليوم لم يعرف أحد عن حياتنا السابقة شيئا، سوف يكون الأمر مفاجأة للجميع حيث لم يعرف أحد حتى اليوم أننا كنا جواسيس لإسرائيل في مصر".
وقال رافي بن ديفيد، الذي توفي مؤخرا، إن والده حذر الموساد من الهجوم المصري في عام 1973. وظنت انشراح انها ستلقى معاملة طيبة في إسرائيل لكنها فوجئت بتخلي ضابط الموساد عنها واحتقارها وافهامه لها انها لم تكن سوى مطية للوصول للمعلومات ولم يعد لها قيمة فكادت تجن وفي نوفمبر من عام 1989، اتهمت انشراح موسى المسؤولين الإسرائيليين بعدم تقدير الخدمات التي قدمتها هي وعائلتها لإسرائيل.
وزعمت موسى أنها وزوجها حذرا الموساد من عملية عسكرية وشيكة من قبل الجيش المصري في 6 أكتوبر من عام 1973 ، لكن الاستخبارات الإسرائيلية تجاهلت تلك المعلومات.
من جانبه، قال رافي بن ديفيد لإذاعة الجيش الإسرائيلي لاحقا : "قبل شهر من الحرب، جمعنا أبي معا وسمعنا منه أن مصر تخطط لمهاجمة إسرائيل في الشهر المقبل، لقد نقل تلك المعلومات في 5 رسائل إلى المخابرات الإسرائيلية". وأضاف قائلا: "لقد شعرنا بأننا إلى جانب أصدقائنا، وليس إلى جانب المصريين".
وقال: "لقد عشنا هنا عدة سنوات ولا أحد يعرف من نحن وكم ساهمنا في دولة إسرائيل، لقد دفع والدي حياته ثمنا. والآن، من أجله، أريد أن تعرف الدولة بأكملها من هو ابراهيم شاهين".
في أواخر الثمانينات استضافت الإذاعة الإسرائيلية سيدة اسمها ( دينا بن ديفيد )، وقد صرحت السيدة بأنها فخورة بما قدمت لإسرائيل وللشعب الاسرائيلى، هذه السيدة كانت انشراح موسى. كما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت عام 1989 موضوعا عن انشراح وأولادها قالت فيه: إن انشراح شاهين (دينا بن دافيد) تقيم الآن مع اثنين من أبنائها بوسط إسرائيل وهما محمد وعادل، بعد أن اتخذت لهما أسماء عبرية هي حاييم ورافي أما الابن الأكبر نبيل فقد غير اسمه إلى يوشي.
وتقول الصحيفة أن دينا بن دافيد تتشغل وظيفة عاملة في دورة مياه للسيدات في مدينة حيفا وفى أوقات الفراغ تحلم بالعودة للعمل كجاسوسة لإسرائيل في مصر!، بينما يعمل ابنها حاييم كحارس ليلي بأحد المصانع، أما الابن الأكبر فلم يحتمل الحياة في إسرائيل وهاجر هو وزوجته اليهودية إلى كندا حيث يعمل هو وزوجته بمحل لغسل وتنظيف الملابس.
ونشرت «وكالة التليجراف اليهودية» أول حديث لها وأحد أبنائها، بعد 10 سنوات كاملة في إسرائيل، وتحديدًا في 28 نوفمبر عام 1989، ولفتت الوكالة إلى أن «المرأة المصرية التي تجسست يومًا لصالح إسرائيل هي وزوجها كسرتصمتها الذي امتد لعقد كامل عن العملية، مع شكوى من تجاهل السلطات الإسرائيلية لها».
وأضافت الوكالة: «السيدة التي تعيش الآن في إسرائيل، تدعي أن زوجها أعطى إسرائيل إنذارًا مسبقًا عن حرب يوم كيبور (حرب أكتوبر) وقد خلقت قصتها جدلًا حول سبب عدم استعداد إسرائيل للهجمات المصرية والسورية المفاجئة في يوم كيبور 1973، وخسرت حينها إسرائيل 3000 بين قتيل وفقيد في شهر من القتال».
وأعربت انشراح موسى أو انشراح شاهين، كما أطلقت عليها الوكالة، في بداية حديثها عن عدم ندمها للتجسس لصالح إسرائيل، فيما لفتت الوكالة إلى اعتناقها اليهودية وتغيير اسمها.
لكن الندم لم يكن هو ما يشغل الجاسوسة السابقة، بل أحوالها المادية الصعبة، كما أوضحت للصحفيين.
وتحدثت المصرية الهاربة عن نشاطها التجسسي قائلة: «قمت بتصوير كل المطارات، وكل قاعدة عسكرية وكل كوبري في القاهرة، وخبأنا الأفلام في ألعاب أطفال وأرسلناها إلى إسرائيل، كل ستة أشهر كنا نرسل أكثر من 40 فيلم».
وأوضحت انشراح موسى أنها وزوجها كانا يتجسسان من أجل المال، وأنهما كانا يحصلان على 1750 دولارا لكل منهما شهريًا، وبعد الرحيل إلى إسرائيل، أعطت الحكومة لكل من أولادها 25 ألف دولار، لكنها لم تحصل على شيء.
وقالت «موسى» إنها تعمل طباخة مقابل 500 دولار شهريًا، وكذلك يعمل أحد أبنائها، أما ثاني أبنائها فيعمل نادلا، والثالث طالب جامعي.وتحدث ابنها عادل أو رافي بن ديفيد، حسب اسمه الجديد، قائلًا: «لقد عشنا هنا لعدة سنوات ولا يعرف أحد من نحن أو كيف ساهمنا في دولة إسرائيل، والدي دفع حياته والآن من أجله أريد الدولة كلها أن تعرف من هو إبراهيم شاهين».
رحلت الجاسوسة انشراح موسى بلا وطن يعرفها ولا دين تدين به وأرض تدفن فيها.. إنه جزاء الخائن لوطنه وشعبه ودينه أن يعيش وحيدا ويرحل ذليلا هكذا كانت انشراح موسى الجاسوسة صمتها الذي امتد لعقد كامل عن العملية، مع شكوى من تجاهل السلطات الإسرائيلية لها».
وأضافت الوكالة: «السيدة التي تعيش الآن في إسرائيل، تدعي أن زوجها أعطى إسرائيل إنذارًا مسبقًا عن حرب يوم كيبور (حرب أكتوبر) وقد خلقت قصتها جدلًا حول سبب عدم استعداد إسرائيل للهجمات المصرية والسورية المفاجئة في يوم كيبور 1973، وخسرت حينها إسرائيل 3000 بين قتيل وفقيد في شهر من القتال».
وأعربت انشراح موسى أو انشراح شاهين، كما أطلقت عليها الوكالة، في بداية حديثها عن عدم ندمها للتجسس لصالح إسرائيل، فيما لفتت الوكالة إلى اعتناقها اليهودية وتغيير اسمها.
لكن الندم لم يكن هو ما يشغل الجاسوسة السابقة، بل أحوالها المادية الصعبة، كما أوضحت للصحفيين.
وتحدثت المصرية الهاربة عن نشاطها التجسسي قائلة: «قمت بتصوير كل المطارات، وكل قاعدة عسكرية وكل كوبري في القاهرة، وخبأنا الأفلام في ألعاب أطفال وأرسلناها إلى إسرائيل، كل ستة أشهر كنا نرسل أكثر من 40 فيلم».
وأوضحت انشراح موسى أنها وزوجها كانا يتجسسان من أجل المال، وأنهما كانا يحصلان على 1750 دولارا لكل منهما شهريًا، وبعد الرحيل إلى إسرائيل، أعطت الحكومة لكل من أولادها 25 ألف دولار، لكنها لم تحصل على شيء.
وقالت «موسى» إنها تعمل طباخة مقابل 500 دولار شهريًا، وكذلك يعمل أحد أبنائها، أما ثاني أبنائها فيعمل نادلا، والثالث طالب جامعي.وتحدث ابنها عادل أو رافي بن ديفيد، حسب اسمه الجديد، قائلًا: «لقد عشنا هنا لعدة سنوات ولا يعرف أحد من نحن أو كيف ساهمنا في دولة إسرائيل، والدي دفع حياته والآن من أجله أريد الدولة كلها أن تعرف من هو إبراهيم شاهين».
رحلت الجاسوسة انشراح موسى بلا وطن يعرفها ولا دين تدين به وأرض تدفن فيها.. إنه جزاء الخائن لوطنه وشعبه ودينه أن يعيش وحيدا ويرحل ذليلا هكذا كانت انشراح موسى الجاسوسة.