وزير الري لـ النواب: خسرنا 2 مليون فدان بسبب التعديات على الأراضي الزراعية
استعرض د. محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى، تأثير التغيرات المناخية على ملف المياه، ، مشددا على ضرورة رفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه.
وتابع وزير الرى خلال كلمته باجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب: "بنفكر فى الحاضر والمستقبل، والتحديات التى نواجهها خارج إطار أى وزارة بمفردها ولابد من تضافر الجهود جميعها، ومن المتوقع خلال الثلاثين عام المقبلة أن يزداد التعداد السكاني بما يقرب من حوالى 50 إلى 60 مليون نسمة ومن ثم نعمل لاستيعاب هذا الرقم من خلال مشروعات عملاقة على الأرض".
وأكد الوزير خلال كلمته: “أن الايجابية ضرورة للحفاظ على المياه ولا شك اننا نشهد تحديات كبيرة فالتغيرات المناخية تسببت في جفاف كبير في بعض المناطق وتسببت في سيول في مناطق اخرى على مستوى العالم”.
وأوضح أن شرق افريقيا يشهد جفاف في مناطق عديدة، مردفا: نستعد للأحداث المناخية المتطرفة سواء الجفاف الشديد او الفيضانات الكبيرة ونضع سيناريوهات للتعامل مع مشكلة ارتفاع منسوب سطح البحر وهناك مشروعات اخرى لحماية الدلتا، كما يتم تخزين حصاد السيول للاستفادة بها و هناك جهود كبيرة تتم على الأرض.
وقال الوزير: ان التغيرات المناخية تتسبب في تلوث المياه ولا شك ان مصر تدعم التنمية في افريقيا ولسنا ضد بناء السدود ولكن شاركنا في بناء بعضها في بعض الدول الافريقية وما نطالب به هو أن يكون هناك اتفاق لملء و تشغيل سد النهضة.
وتابع الوزير: هناك العديد من التحديات العالمية التي تواجه العالم بسبب التغيرات المناخية فحوالى 74% من الكوارث الطبيعية التي حدثت في الفترة ما بين 2001 - 2018 تتعلق بالمياه والتي تشمل الفيضانات ـ الجفاف العواصف الاستوائية والتي لها تأثيرات سلبية شديدة على المجتمعات والاقتصاد.
وأشار إلى ان المتابعين للتجربة المصرية في ترشيد استخدام المياه يشيدون بالتجربة، مؤكدا: "أن الدولة تقوم بجهود لتحلية مياه البحر منذ عام ٢٠١٦ والتنمية على ساحل البحر المتوسط والاحمر تقوم على تحلية المياه و هذا تحدي و فرصة والهدف هو تحقيق التنمية.
وحذر الوزير من خطورة التعديات على الاراضي الزراعية، قائلا: خسرنا ما يقرب من ٢ مليون فدان بسبب التعديات على الاراضي الزراعية وهذا التعدي يتسبب في تلوث البيئة و مشكلات و لابد من تعويض ما ضاع من الاراضي لان نصيب الفرص تراجع كثيرا.
وقال وزير الموارد المائية والرى، إن الوزارة تتقاطع مع العديد من الوزارات، وأن ما يتم على أرض الواقع من مشروعات قومية بمثابة إعجاز يتم على الأرض وإنجاز كبير، منها على سبيل المثال لا الحصر، محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر والتى تعمل بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب يوميًا، لتصبح أكبر محطة لمعالجة المياه ثلاثيًا في العالم، ومحطة معالجة مياه الصرف الزراعي بمنطقة الحمام بالساحل الشمالي، وذلك بطاقة 7.5 ملايين متر مكعب من المياه يوميًا، بالإضافة محطة "المحسمة" لمعالجة وتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بالإسماعيلية.
وأشار وزير الرى، إلى أن الدولة المصرية استطاعت تحويل المشكلة لفرصة حقيقية للتنمية، متابعا:" الكثافات فى شريط الدلتا من أعلى الكثافات على مستوى العالم ومن ثم كان لزاما أن يتم الخروج من الشريط الضيق، وبشجع أن يتم تنظيم زيارة برلمانية للمشروعات القومية الجديدة التى تجرى على أرض الواقع لنقل حجم الإنجاز ومتابعة التنفيذ على الأرض، خاصة وأن هناك العديد من الدول التى طلبت خبراتنا فى مجال إدارة المياه".