ترشيح ميركل وسيطا لحل الأزمة الأوكرانية
اقترح ديتمار بارتش، الرئيس المشارك لكتلة حزب اليسار في البوندستاغ، ترشيح المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، للعمل كوسيط في حل الأزمة الأوكرانية.وقال بارتش في حديثه لمجموعة "فونكي" الإعلامية والذي تم نشره اليوم الثلاثاء: "لدى كلا طرفي النزاع ميركل تتمتع بالشعبية الضرورية لتهدئة الوضع".وعبر عن اعتقاده بأن حكومة المستشار الألماني الحالي، أولاف شولتس، لا تلعب دور الوسيط الذي كانت تلعبه ميركل سابقا.
وأوضح: "على الحكومة الفدرالية بحث هذه المسألة بأن تقترح بالتعاون مع فرنسا على ميركل أن تصبح وسيطا سلميا ممكنا بين روسيا وأوكرانيا".
وتعد ألمانيا وفرنسا مشاركين في "رباعية النورماندي" التي تم تأسيسها لتسوية الأزمة في أوكرانيا.
وفي عام 2015 أصبحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي آنذاك، فرانسوا هولاند، في مينسك، كوسيطين في المحادثات الهادفة لتسوية الأزمة الأوكرانية. وآنذاك نسق زعماء الدول الأربع (روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا) مجموعة من الإجراءات الهادفة لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها المعروفة باسم اتفاقيات مينسك والتي أصبحت أساسا للتسوية السلمية في أوكرانيا.وكان مكتب المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل التي تركت منصبها مطلع ديسمبر، قد أعلن أنها رفضت عرض عمل اقترحه عليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وقال مكتبها، لفرانس برس: إن ميركل "اتصلت هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وشكرته وأبلغته أنها لن تقبل العرض"، فيما لم يحدد مكتبها طبيعة عرض الأمم المتحدة.
لكن وفقًا لمصادر داخل المنظمة، كان الأمر يتعلق بتعيين رئيس مجلس مكون من شخصيات مختلفة للتعامل مع "جدول الأعمال المشترك" في الأمم المتحدة الذي اقترحه جوتيريش نهاية عام 2021، "بهدف تعزيز وتسريع الاتفاقات المتعددة الأطراف"، ومقر هذا المنصب الفخري ليس في نيويورك.
وكررت ميركل، التي أعلنت انسحابها منذ فترة طويلة بعد الانتخابات التشريعية الألمانية في سبتمبر 2021، في عدة مناسبات أنها لا ترغب في تولي أي وظيفة جديدة بعد خروجها من المستشاريه