مئات الطيور تسقط ميتة من السماءبسبب الملوثات الجويه
انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، يظهر بها عدد كبير من الطيور تسقط ميتة من السماء، في ظاهرة غريبة، في دولة المكسيك
وأعلنت الشرطة المكسيكية، أن السكان وجدوا على الرصيف والطريق بمنطقة ألفارو أوبريجون قرابة 100 من الطيور المغردة النافقة، هاجرت من شمال كندا إلى المكسيك لقضاء الشتاء.
وكشف طبيب بيطري في المكسيك، عن سبب حدوث تلك الظاهرة، وهو استنشاق الطيور لأبخرة سامة، أو تعرضها للصعق الكهربائي بعد استراحتها على أسلاك الطاقة بأعداد كبيرة، حسبما ذكرت صحيفة "إل هيرالدو دي تشيواوا" المكسيكية.
ويعتبر التلوث والتغيرات المناخية من أكثر العوامل التي تهدد حياة الطيور، على مختلف الأنواع وفي مختلف البيئات، حيث، اعتبر الباحثون أن أزمة المناخ أدت إلى ارتفاع معدلات "الطلاق" بين طيور القطرس.
وتعد طيور القطرس، التي تعيش أكثر من خمسين عاما، من أكثر الحيوانات أحادية الزواج على الإطلاق؛ إذ تختار هذه الطيور شريك حياتها بعناية فائقة، وقد يستغرق هذا الأمر أكثر من 10 سنوات، لكن في حالات استثنائية جدًّا، يقرر أحد الشركاء الطير لمسافات بعيدة والبحث عن شريك آخر.في دراسة حديثة تعود للجمعية الملكية، اعتبر الباحثون أن أزمة المناخ أدت إلى ارتفاع معدلات "الطلاق" بين طيور القطرس، ويعيش معظمها في نصف الكرة الجنوبي، وفق ما نقلت "يورونيوز".
واعتبر الباحثون أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يكون السبب في ذلك، ولفتت الدراسة إلى أن المياه الأكثر دفئًا تجبر طيور القطرس على السفر لمسافات أطول بحثًا عن الطعام مما يجعلها أكثر توترًا، ويؤدي ذلك إلى انهيار العلاقات ومن ثَم الانفصال.
وجرت العادة، أن تكون حالات الطلاق لدى هذه الطيور شبه معدودة، وكان حوالي 1 إلى 3٪ فقط من الأزواج يقرر الانفصال بعد أن يقرر أحد الشركاء السفر بعيدا بحثًا عن مراع رومانسية وأكثر اخضرارًا إلا أن الارتفاع الملحوظ في درجات حرارة المياه في السنوات الأخيرة أدى إلى ارتفاع هذا المتوسط إلى ما يصل 8٪.
وتناولت الدراسة مجموعة من الطيور، تصل إلى 15500 زوج متكاثر في جزر فوكلاند (تبعد 480 كم عن الشواطئ الأرجنتينية الجنوبية)، على مدى 15 عامًا.
وقال فرانشيسكو فينتورا، الباحث في جامعة لشبونة والمؤلف المشارك في هذه الدراسة: إن الباحثين فوجئوا عندما علموا أن المياه الأكثر دفئًا لعبت دورًا أساسيًّا في ارتفاع معدلات الطلاق لدى طيور القطرس حتى عندما تم تسجيل النقص في عدد الأسماك.
وقال فينتورا: إن حالات الطلاق لدى طيور القطرس كانت تحدث عادة عند فشل هذه الأزواج في إنجاب الأطفال، وبحال فشلوا في الحصول على ذرية لفترة طويلة، عندها يقرر أحد الشركاء السفر بعيدًا، لكن الباحثين فوجئوا عند اكتشافهم أن لدرجات حرارة الماء تأثير إضافي؛ حيث أدى إلى ارتفاع معدلات الطلاق حتى عندما كان الإنجاب ناجحًا.
واعتبر فينتورا أن هذا التغير يعود لسببين محتملين: الأول، أن ارتفاع درجة حرارة المياه أجبر هذه الطيور على السفر لمسافات أبعد والصيد لفترات أطول، مما قد يؤدي إلى تأخير عودة بعض الطيور خلال موسم التكاثر، وهنا يختار الشريك الأخر الانفصال والذهاب لملاقاة طير آخر.
والثاني، أنه عندما تكون المياه أكثر دفئًا وفي البيئات القاسية، ترتفع هرمونات الإجهاد لدى طيور القطرس، ولفت فينتورا إلى أن الطيور قد تشعر بذلك، وتلقي باللوم على الطرف الآخر.