«مهرجان أسوان الدولي للفنون».. شعلة نور جديدة تضيئها الثقافة
تواصل وزارة الثقافة، بقطاعاتها المختلفة، استعادة كافة الفعاليات الثقافية والفنية الدولية، التي توقفت طيلة الفترة الماضية بسبب جائحة فيروس كورونا التي زهت العالم، وتسبب في العديد من الأزمات والمعوقات طيلة العامين الماضيين، وبعد نجاح الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وانتهاء الدورة يوم 7 فبراير الماضي، أطلقت وزارة الثقافة، فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، والذي يشارك فيه العديد من الدول، بمدينة أسوان، ليصبح شعلة نور جديدة تضيئها الهيئة العامة لقصور الثقافة الجهة المنظمة للمهرجان، وسط ظلام كورونا، وتنير «سونو» بالأفراح، والعزف.واجتمعت الفرق المشاركة في المهرجان، من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال، لتعزف جميعًا على مدار أيامه، في كل ربوع أسوان، سيمفونية فنية إنسانية رائعة تصنع حوارًا حضاريًّا متميزًا، نمد من خلاله جسور التواصل والتقارب والإخاء بين شعوبنا، إلى أن تختتم الفعاليات في ساحة معبد أبو سمبل العظيم احتفالا بتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني تلك الظاهرة التي كانت وتظل إحدى ملامح عبقرية المصري القديم.ويعد مهرجان أسوان الدولى مكانا لتلاقى الفنون والحضارات والثقافات، كل يعبر عن ذاته بأدواته الفنية، لتقى وتقديم الفنون فى مختلف مواقع المحافظة، لتقديم رسالة محبة وسلام، وتأكيد أن مصر ستظل بلد الفن والريادة والحضارة.ويشارك في المهرجان كل من: "أسوان، سوهاج، المنيا، بورسعيد، العريش، الشرقية، الحرية بالإسكندرية، مطروح" للفنون الشعبية، وفرقتى "توشكى، وشلاتين" التلقائيتين، بالإضافة لفرقة رضا للفنون الشعبية والفرقة القومية للفنون الشعبية والاستعراضية التابعتين للبيت الفنى للفنون الشعبية والإستعراضية، كما يشارك عدد من الفرق العربية والأجنبية وهي "فلسطين، السودان، زيمبابوى، سيريلانكا، بنجلاديش، المكسيك، بولندا، اليونان"، وعلي الرغم من الإختلاف الكلى بين الثقافات المصرية والأجنبية، إلا أن ذلك لم يكن عائقا أمام المزيج الفني الفلكلوري للفرق المشاركة، الذى يوضح أن الفن هو لغة التواصل بين شعوب الأرض.ويقام هذا المهرجان الدولى سنوياً على هامش الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس فى أواخر شهر فبراير من كل عام تحت رعاية محافظة أسوان بالتعاون مع وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة وتشارك فيه الكثير من فرق الفنون الشعبية سواء الدولية أو المحلية لتقدم عروضها المتميزة على مدار أسبوع بمختلف مراكز وقصور الثقافة على مستوى المحافظة، بينما تختتم الفعاليات داخل مدينة أبوسمبل وفى صحن معبدى رمسيس الثانى احتفالاً بظاهرة تعامد الشمس، ويهدف هذا المهرجان إلى تدعيم الروابط والعلاقات الثقافة والفنية بين مصر وأشقائها من الدول الإفريقية والأجنبية، بالإضافة إلى إدخال البهجة والسرور ونشر الفرحة بين مواطنى أسوان وكافة السائحين القادمين من مختلف دول العالم لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس الفريدة.