”العناني”: توجيهات السيسي عززت قوة القطاع السياحي رغم تحديات كورونا
استعرض الدكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار، اجراءات الوزارة في مواجهة فيروس كورونا وتأثيره على القطاع منذ توليه الوزارة في ديسمبر ٢٠١٩، وذلك خلال ندوة "مستقبل السياحة المصرية وسط التحديات الراهنة" التي عقدها مجلس الأعمال الكندي المصري برئاسة معتز رسلان، وبحضور سفراء البرتغال وبيلاروسيا وغانا والأرجنتين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وبنما.
الندوة
وقال العناني، إن السياحة المصرية تعرضت لضربات متتالية منذ ثورة يناير ثم سقوط الطائرة الروسية، ثم جائحة كورونا، رغم انها شريان اقتصادي هام للغاية، حيث تمتلك مصر أكثر من ٢٢٠٠ فندق، تحتوي على اكثر من ٢٠٥ ألف غرفة سياحية، وفي أفضل الحالات استقبلنا ١٤.٧ مليون سائح في ٢٠١٠، وأعلى دخل سياحي كان في ٢٠١٩، بواقع ١٨ مليار دولار، وكان العام الأسوأ هو ٢٠١٦ عقب سقوط الطائرة الروسية.
وتابع: "ولكن مصر عادت سريعا وعادت لمجدها وأمنها واستقرارها، وفي ٢٠٢٠ كنا منطلقين بقوة ففي اول شهرين منها كنا نستقبل حركة توازي عام الذروة ونبحث يوميا عن أماكن لإقامة سائحين، ثم في ١٦ مارس اتخذنا القرار الصعب بالغلق التام إثر تفشي كورونا، رغم أننا استقبلنا ٤٠٠ ألف سائح في الأسبوعين الأولين من شهر مارس الذي أغلقنا في منتصفه، ما يؤكد استمرار الرغبة في زيارة مصر رغم أن العالم كان أغلق حدوده قبل مصر بوقت طويل".
وقال العناني: "لم يكن هناك دولة نسألها ماذا نفعل.. فعندما كنت أطلب وزير مماثل في دولة بالخارج لسؤاله عن البروتوكول الذي نعمل خلاله كان يرد بنفس السؤال، ولم يكن لدى العالم دراية بماذا نفعل في هذا الحال، وبعد العودة فتحنا الحركة للمصريين فقط داخليا بخفض نسبة تشغيل ٢٥٪ ثم تلاها تشغيل بنسبة ٥٠٪ ثم في الأول من يوليو استقبلنا سائحين بيلاروس وأوكران وسويسريين، ثم بدأت الحركة تتعافى، لما يفوق توقعاتنا، ولم يكن هدفنا الأرقام بقدر ما ركزنا على الإجراءات الاحترازية وحماية صحة السائحين الضيوف، وأن تنال باادنا ثقة الحكومات لفتح حدودها لسفر مواطنيها إلى مصر، وهو أمر ليس فيه مجاملة".
ونوه: "الطيران الروسي المنتظم عاد للقاهرة في ٢٠١٨، ثم عادوا للبحر الاحمر في ٩ أغسطس الماضي، وتتداعت الرحلات وصولا للشارتر الطبيعي الذي توقف لسبعة سنوات، فيما نسعى لتنمية باقي الأسواق ولا سيما من عاد بعد الأزمة ثقة في مصر، كما واجهنا أزمة توقف الطيران الشارتر المباشر من بريطانيا واستطعنا استعادته في فبراير ٢٠٢٠، وبالطبع نلتزم بسلامة وصحة الغذاء حتى نتجنب حدوث تسمم أو شيئ مماثل فيكفي الكوفيد، ولذا تعاقدنا مع شركات دولية تراقب الفنادق ودربنا العاملين جيدا، وألزمنا الفنادق بتعيين مراقب جودة للغذاء".
الندوة
وأكد العناني: "الدولة اتخذت أيضا اجراءات مشددة بالمنافذ، فنحن نشترط الآن تحليل سلبي وتطعيم كامل عند الدخول لمصر، كما قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي المجموعة الاقتصادية لوضع إجراءات تساند الاستثمارات السياحية في خضم الأزمة، وتجعل مصر مستعدة لاستقبال الحركة في أي وقت بشكل طبيعي ربما لم يحدث في دول واجهت مشكلات عديدة عند العودة جراء الغلق، بل قامت الدولة بإسقاط مديونيات ومنحت قروضا ميسرة للمنشآت السياحية وخفضت التأشيرة السياحية".