ارتفاع أسعار النفط بعد تصاعد التوترات بين روسيا والغرب
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، مع تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، مما زاد من مخاوف الإمدادات التي أبقت أسعار النفط بالقرب من 100 دولار للبرميل.
قفزت العقود الآجلة لخام برنت 1.23 دولار أو ما يوازى 1.3 % لتصل إلى 94.77 دولار للبرميل.. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.13 دولار أو ما يعادل 1.2٪ لتصل إلى 92.20 دولار للبرميل.
قال إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، في وقت سابق يوم الاثنين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على قمة بشأن أوكرانيا، لكن الكرملين قال إنه لا توجد خطط فورية لعقد اجتماع.
أشار هيليما كروفت، الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع الأساسية في RBC: "قد تكون الطاقة ضررًا جانبيًا واضحًا لنزاع حركي بين روسيا وأوكرانيا".
لفتت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أن روسيا ستُعزل عن الأسواق المالية الدولية وستمنع الوصول إلى الصادرات الرئيسية اللازمة لتحديث اقتصادها إذا غزت أوكرانيا.
أشار وزراء الدول العربية المنتجة للنفط أمس الأحد إلى أن على أوبك+ الالتزام باتفاقها الحالي لإضافة 400 ألف برميل يوميًا من إنتاج النفط كل شهر، رافضين الدعوات لضخ المزيد لتخفيف الضغط على الأسعار.. وكانت مكاسب الأسعار محدودة بفعل احتمال عودة أكثر من مليون برميل يوميا من الخام الإيراني إلى السوق.
لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إلى أن "تقدما كبيرا" قد أحرز في محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 يوم الاثنين بعد أن قال مسئول كبير بالاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن الاتفاق "قريب جدا جدا".
ألمح محللون إلى أن السوق لا تزال ضيقة وأن أي إضافة للنفط ستساعد، لكن الأسعار ستظل متقلبة على المدى القريب لأنه من غير المرجح أن يعود الخام الإيراني حتى وقت لاحق من هذا العام.
وفى سياق متصل، أكد فيفيك دار المحلل في بنك الكومنولث في مذكرة: "إذا حدث غزو روسي ، كما حذرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأيام الأخيرة، فقد ترتفع العقود الآجلة لخام برنت إلى أكثر من 100 دولار للبرميل، حتى لو تم التوصل إلى صفقة إيرانية".