البورصة المصرية تغلق على هبوط جماعى بحجم تداولات 836 مليون جنيه على الأسهم
أغلقت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، على هبوط جماعي لمؤشراتها، وسط اتجاه بيعى للعرب والأجانب، وحجم تداولات 836 مليون جنيه على الأسهم.
وهبط المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية “EGX30” بنسبة 1.73% عند مستوى 11302 نقطة، بينما هبط “EGX70” للأسهم المتوسطة بنسبة 1.05% ليسجل 1939 نقطة، كما هبط المؤشر الأوسع نطاقًا ”EGX100” بنسبة 1.2% إلى 2920 نقطة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم فقط حوالي 836 مليون جنيه تقريبًا، واتجه المصريون للشراء، بينما اتجه العرب والأجانب للبيع، وفقًا لإجماليات التداول المنشورة على شاشة البورصة.
وسيطر اللون الأحمر على أداء معظم الأسهم المتداولة، إذ صعد 23 سهما من إجمالي 190 متداولة، بينما هبط 103، وبقي 64 دون تغيير.
وأغلقت البورصة المصرية جلسة الإثنين، على صعود جماعي لمؤشراتها، وسط اتجاه شرائى للعرب، وحجم تداولات ضعيف بلغ 624 مليون جنيه على الأسهم.
كما أغلقت جلسة الأحد، على هبوط جماعي لمؤشراتها، وسط اتجاه بيعي للأجانب وحجم تداولات ضعيف بلغ 501 مليون جنيه على الأسهم.
وتشهد الساحة العالمية تواتر أنباء حول قيام روسيا بهجوم عسكري على أوكرانيا بسبب نزاع حول جزيرة القرم، وهو ما دفع أسعار البترول للتحليق عاليًا، لتتجاوز عقود خام برنت 93 دولارًا للبرميل، وسط تعطل محتمل للإمدادات جراء الأزمة الروسية – الأوكرانية.
خبراء: البورصة المصرية تحبس أنفاسها بسبب التوترات العالمية
وقال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إنه رغم أن البورصة المصرية تتداول عند مضاعفات ربحية تعد الأدنى بالمنطقة العربية بواقع 6.4 مرة للمؤشر الثلاثيني، فإنها متأثرة بالأوضاع العالمية، وأن استقرار الأخيرة سيقود السوق المحلية نحو الاستقرار.
وأشار إلى أن السوق ستسجل تراجعات بالنصف الأول من الأسبوع ليتجه المؤشر الثلاثيني نحو 11300 نقطة، ويعاود الصعود صوب 11650 نقطة بالنصف الثاني.
ويرى “عبدالقادر” أن الشركات الصناعية هي الأفضل أداءً بالسوق حاليًا، وأن هناك حزمة من الأسهم ستصل إلى مستويات شرائية الأسبوع الحالي، وهي المصرية للاتصالات عند 17.30 جنيه، والمجموعة المالية هيرميس عند 17.20 جنيه.
وأبو قير للأسمدة عند 20.40 جنيه، وسهم الإسكندرية للزيوت المعدنية “أموك” عند مستوى 3.58 جنيه، وسهم سيدي كرير للبتروكيماويات عند 7.10 جنيه، وطلعت مصطفى القابضة عند 9.20 جنيه.
ويؤكد “عبدالقادر” أن الاتجاه الشرائي للمستثمرين العرب سيظل كما هو الأسبوع الحالي، وأن المستثمر طويل الأجل هو المستمر بالسوق حاليًا.
وقال محمد كمال، عضو مجلس إدارة شركة إيليت للاستشارات المالية، إن السوق تعاني ضعفًا في السيولة، والقوى الشرائية، إضافة إلى تأثرها بالأوضاع العالمية.
وتوقع أن تتماسك السوق عند مستويات 11500 نقطة الأسبوع الحالي، فيما تستهدف 11700 نقطة.
ويرى “كمال” أن المستثمرين الأجانب، وأيضا المؤسسات المحلية، يفضلون الاستثمار في أدوات الدخل الثابت (أذون – سندات الخزانة الحكومية)، وهو ما يفسر الاتجاه البيعي القوي للأجانب.
وتؤكد عصمت ياسين، رئيس تداولات الأفراد في أسطول لتداول الأوراق المالية، إن السوق تعاني من مخاوف تراجع سعر الدولار، وتفاقم التوترات بين روسيا وأوكرانيا، وأن أي أنباء إيجابية بشأن هذه الأمور ستدفعها للاستقرار والتحسن.
وأشارت عصمت ياسين إلى أن السوق كونت قاعًا جديدة عند 11400 نقطة الفترة الماضية، متوقعة ارتداده صوب 11720 نقطة.