”أيام علمية” في مستشفى 57357 ترسم مستقبل طلاب 5 كليات
نظمت إدارة التعليم المستمر والتطوير، بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، على مدار 5 أيام علمية، في قاعة مؤتمرات المستشفى، لطلاب الفرق الأولى بـ 5 كليات، هي الصيدلة، والتمريض، والعلوم، والزراعة، والحاسبات والمعلومات، وذلك في إطار الدور المجتمعي الذي يقوم به المستشفى، بهدف تأهيل طلاب المرحلة الجامعية، وتزويدهم بالمعلومات العلمية والعملية عن كافة المجالات والتخصصات ذات الصلة بمجالات دراساتهم.
وأكدت د. منال زمزم، مدير التعليم والتطوير بمستشفى 57357، على حضور أكثر من 500 طالب من الكليات الخمس، وتلقيهم محاضرات نظرية وعملية، من خلال نخبة من الخبراء والمتخصصين من داخل وخارج المستشفى، شاركوا في وضع الرؤى وتحديد مجالات أعمالهم، وتنمية المهارات، وإجراء مقابلات شخصية، ورسم خريطة لتطبيقها طوال سنوات الدراسة والاستفادة منها، بشكل يساهم في تجهيزهم لسوق العمل.
استقراء المستقبل
وأشارت د. منال زمزم، إلى أن المرحلة الجامعية، تعد خطوة انتقالية وعالما جديدا في حياة الطلاب، ويتشكل في ذهن الطالب عددا من الأسئلة يجد صعوبة في الإجابة عليها، وفي كثير من الأحيان لا يستطع الوصول إلى المتخصصين في هذا العلم لاستقراء المستقبل، مما دعا مستشفى 57357 لمد يد العون لهؤلاء الطلاب، بمقابلتهم مع الخبراء بهدف توجيههم نحو ممارسات وتقنيات الرعاية الصحية ذات الجودة الأفضل، والتعليم التحويلي الذكي.
وأشار كريم مرسي، إدارة التعليم الطبي المستمر بمستشفى 57357، إلى تنسيق المستشفى لتجربة عملية، من خلال لقاءات مع أحد الخريجين في كل تخصص ممن تماثلوا للشفاء من مرض السرطان بالمستشفى، ليعرض كل منهم رحلة صموده مع العلاج بجانب تفوقه في الدراسة في ذات مجالات دراساتهم، وهو التحدي الأصعب، ومع ذلك كانت فكرة بلوغ الهدف مذللة للعقبات، عبر طريق من الأمل والطموح اجتازته الحالات، واندمجوا في سوق العمل بشكل فعلي، بروح القوة والعزيمة والإرادة.
وقال، تم تنظيم محاضرات تخصصية في تلك المجالات، وتعريف الطلاب معلومات عنها من داخل مستشفى 57357 عبر تدريب عملي، وجولات ميدانية في كل مجال.
قال عثمان محمد فاروق، متطوع بمستشفى 57357 بأن استهداف الفرق الأولى بتلك الكليات، يأتي أيضا لتأهيلهم ذاتيا وعلميا، من خلال المعلومات وإطلاعهم على التكنولوجيا العالمية في مستشفى 57357 كنموذج رائد وفريد في الشرق الأوسط، سواء في تقديم الخدمة الصحية أو البحث العلمي أو التدريب وغيرها، وبذلك يستشرقون المستقبل ويقرؤون التطورات في مجالات الدراسة والتقدم العالمي في التكنولوجيات ذات الصلة بها.
ومن داخل معمل الجينات الوراثية بمستشفى 57357، تلقى طلاب كليتي الزراعة والعلوم، معلومات هامة سردها لهم عبدالله جمال عبد الناصر، كيميائي أول، وأطلعهم على الدور الذي يقوم به، وكيفية استخدام أحدث التقنيات لتحديد الطفرات الجينية، والتي تساعد في تشخيص درجة خطورة مرض السرطان، وتحديد البروتوكول المناسب، تطبيقا لرسالة المستشفي في التطور والنمو، من خلال البحث العلمي والتعليم المتطور، لتحسين جودة الرعاية الصحية.
وشملت الجولة معامل الكيمياء، الهيماتولوجي، الميكروبات، البيولوجيا الجزئية، الجينات الوراثية، الفيروسات، ومعمل التدفق الخلوي، وتم توضيح فكرة كل معمل، وأهميته، والتعرف على التحاليل الخاصة به، والهدف منها، وأحدث التقنيات التي تستخدمها المستشفى للحصول على أعلي جودة ودقة وسرعة في إظهار النتائج.
وعرض عمرو حسين، أخصائي تكنولوجيا المختبرات الطبية، أهمية معمل الكيمياء والهيماتولوجي، وقوته في إظهار النتائج في أسرع وقت وأفضل جودة، والمساهمة في متابعة دوريا علي مدار اليوم، وتبليغ الحالات الحرجة لسرعه اتخاذ اللازم، والحفاظ على حياتهم.
وقدم د. رامي كرم عزيز، مدير برنامج أبحاث الميكروبيولوجيا والمناعة بمستشفى 57357، عرضا ثريا بالمعلومات لطلاب كلية الزراعة، وقال تكمن أهمية اليوم العلمي في التعريف بأهمية كل مجال، وخاصة التخصصات الحديثة ومدى القدرة على الاستفادة منها تزامنا مع المشروعات الحديثة، كما توضح المحاضرات كيفية الاستفادة علميا في المسار الأكاديمي داخل الجامعة، وعمليا في ريادة الأعمال العلمية، مع تدريبهم على تنمية القدرات الذاتية، والتنمية البشرية، وتوسيع مداركهم لأهمية وضرورة الأبحاث.
وفي مجال الصيدلة، ألقت د. سارة محمد، نائب مدير صيدلية مستشفى 57357، الضوء على دور الصيدلي الإكلينيكي، والذي يبدأ من أماكن الرعاية الصحية للمريض، ومتابعته بشكل يومي للاطلاع على أي تحديث في جرعات الدواء، والمراجعة الدورية مع الاستشاري المختص، ونائب طبيب الأورام، لتقدير الخطة العلاجية، أو وضع أي تعديلات بها خلال فترة المتابعة، كما قدمت عرضا مختصرا لدور الصيدلية بالمستشفى.
وأضافت، يعتبر الصيدلي الإكلينيكي مرجعا للطبيب من حيث جرعات الدواء وتوفيرها، أو إيجاد بدائل في حال عدم توافرها، كما يراجع الأعراض الجانبية، وتقييم المريض من حيث مدى الاستجابة للعلاج، وضبط الاستخدام الدوائي، وإرسال أي تعليمات جديدة للصيدلية الرئيسية لتحضير العلاج مرة أخرى، حيث تتلقى الجرعات المطلوب تحضيرها، من أماكن تواجد المرضى، وتراجع الجديد بواسطة الصيدلي في الأدوار، ثم مراجعة الدواء ومطابقته بالبروتوكولات العلاجية المعتمدة بالمستشفى، وفي حالة وجود أي تعديل بالجرعات يرجع الصيدلي للطبيب المعالج أولا قبل صرفه للمريض.
وأثنى المتدربون على تنظيم تلك الدورات التدريبية، والشكل الذي ظهر به النظام داخل 57357، وتطبيق الإجراءات الاحترازية لمكاقحة فيروس كورونا، وكذلك تيسير المادة المعروضة عليهم من قبل المتخصصين، الذين خففوا من صعوبتها، واستقرؤوا لهم المستقبل، وفتحوا آفاق أذهانهم بشكل يدفهم للتفكير والتحفيز الإيجابي، وأنقذهم من حالة الضبابية التي اعترت الكثيرين منهم نحو المستقبل، وصعوبة مجالات الدراسة، وسوق العمل، وغيرها.
وأكد الطلاب على استفادتهم من التدريب بشكل كبير، وأن المعلومات التي تلقونها كانت تتناسب مع طالب يبدأ حياته، وتم تقديمها بشكل سهل وميسر.