مصر في عهد الرئيس السيسي تبوأت مكانة دولية كبيرة عربياً وأفريقياً و دولياً
أكد الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية أن مصر تتبع سياسة خارجية رشيدة تحافظ على الأمن القومي المصري والمصالح الاستراتيجية العليا وتستعيد القوة والتأثير المصري الكبير على كافة المستويات وحماية كيانات الدول العربية والانفتاح الجاد على دول القارة الأفريقية مشيراً إلى أن مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي قدمت نموذجاً رفيع المستوى للوحدة الوطنية وتطبيق دولة المواطنة بكل مبادئها وهو النموذج الذي تحتاج لتطبيقه العديد من الدول العربية من حولنا إلى جانب انه من أهم أبعاد المشروع المصري البعد الخاص بمواجهة الإرهاب والقضاء علية .
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مكتبة القاهرة العامة تحت عنوان " الإعلام والقوى الشاملة للدولة المصرية " والتي أدارها الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور وتحدث خلالها أيضاً الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والإعلامي أيمن عدلي .
وقال الدكتور أحمد يوسف أن مصر قدمت أيضاً نموذجاً متميزاً في امتلاك مقومات القوة الشاملة للدولة وتمكين المرأة والشباب مشيراً إلى أن المشروع المصري المتكامل الذي تشهده مصر الآن ينبغي أن يتواكب معه تطويراً في منظومة الأداء الإعلامي الذي يقدم للرأي العام داخل مصر وخارجها مقترحاً بهذا الشأن إنشاء قناة فضائية مصرية عربية تحمل رسائل مصر إلى العرب ودول المنطقة بما يساهم أيضاً في الحفاظ على الهوية العربية في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة مقترحاً بهذا الصدد أيضاً دعوة القيادات الإعلامية والصحفية لبلورة رؤية لمشروع إعلامي مصري عربي وإفريقي .
من جانبه اكد الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تبوأت مكانه دولية مرموقة عربياً وإقليمياً ودولياً وأصبحت مرجعية للعالم اجمع في دورها الملموس الساعي دوما لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الراهنة بالمنطقة وسعيها الدؤوب نحو تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة والعالم .
وأشار إلى أهمية قيام وسائل الإعلام بالحرص التام على توعية الرأي العام وتبصيره بالدور الذي تضطلع به السياسة الخارجية المصرية ورؤيتها الثاقبة بشأن مختلف النزاعات خاصة وان العالم اصبح الآن بمثابة قرية صغيرة يؤثر ويتأثر بكل ما يجري من حوله وفي العالم من أحداث .
وقال أن المواطن هو المحور الأساسي لسائر الجهود التي تقوم بها الدولة والحكومة ومن ثم ينبغي أن تقوم وسائل الإعلام المختلفة بمواصلة تبصيره وأعلامه الدائم أولاً بأول بكل ما يجري على ارض مصر من إنجازات ومشروعات قومية ضخمة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية متقدمة للنهوض بمستوى معيشة المواطن المصري اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وتعليمياً .
وأكد أن القوات المسلحة المصرية العظيمة و الشرطة الباسلة ابهرا العالم في البطولات والتضحيات التي قدموها في مواجهة الإرهاب الأسود وهو ما دفع بالعديد من دول العالم بالحرص على التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب والاستفادة من خبرتها الناجحة في هذا الصدد .
وناشد علي حسن القائمين على الأعمال الفنية السنيمائية والدرامية بمواصلة إعداد أعمال فنية تجسد بطولات جيشنا وشرطتنا عبر مسيرتهما في ضوء ما لاقته هذه الأعمال من إقبال كبير على المشاهدة خاصة وان شعب مصر العظيم مدين لجيشة و شرطته في الحفاظ على مصر وسلامتها واستقرارها وحماية حدودها مستشهداً في هذا الصدد بقول الرئيس عبدالفتاح السيسي انه ما كان لنا أن ننعم بالأمن و الاستقرار والنهوض بمسيرة التنمية إلا في ضوء التضحيات التي قدمها شهداء مصر الأبطال في نجاحهم في القضاء على هذا الإرهاب الأسود .
واكد على أهمية دور وسائل الإعلام في العمل على استمرار مسيرة الاصطفاف الوطني وأهميتها من أجل مواجهة كافة التحديات التي تواجهنا واستكمل مسيرة التقدم والتنمية و البناء والتي شهد العالم اجمع بان ما تحقق على ارض مصر خلال سبع سنوات ما كان له أن يتحقق في اقل من ثلاثين أو أربعين عاماً .
ومن جانبه اكد الكاتب الصحفي أحمد أيوب أن الإعلام المصري في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي هو إعلام دولة وليس إعلام حكومة أو أشخاص حيث يتناول جهود مؤسسات وطنية ويعرض لإنجازات عظيمة تقوم بها قيادة سياسية واعية حريصة على تنمية وتقدم الوطن ومواطنية .
واكد أيوب على أن الإعلام المصري يواجهه منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن ما تقوم به جهات معادية لمصر عبر وسائل إعلامية بمحاولات يائسة لنشر الفتن والشائعات والأكاذيب وهو الأمر الذي استلزم دوماً مواصلة توعية المواطنين بحقيقة الأحداث ومجرياتها وما يجري على ارض مصر من إنجازات لصالح شعبها وتطوير حاضر ومستقبل أبنائها .
من جانبه أكد أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين حرص مصر على امتلاك القوه تطبيقاً لقوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعمت من قوة " مشيراً الى أن هذه القوة تعني قدرة الفرد على السيطرة على البيئة المحيطة وسلوك الآخرين ولا تعني الإجبار على الانصياع للأوامر، لكن التأثير في الآخرين على نحو يدفعهم للاستجابة للمراد، والقوة فعل يؤثر على شيء أو شخص أو حدث أو كيان فيغير في شكله واتجاهه وسرعته.
وأوضح أن القوة الشاملة هى قوة الدولة في التأثير على الآخرين وقت السلم والحرب ونتاج تفاعل موارد القدرات في سبيل البناء بل هي كل الوسائل المتاحة للدولة حتى تحقق أهدافها.
وأختتم عدلي قوله لدينا نوعان من القوة هي القوة الصلبة والقوة الناعمة هذه القوة التي تعد بضاعة لنا نصدرها للعالم، فإذاعة صوت العرب والتفاف الناس حولها خير دليل على أهمية تلك القوة، ويدفعنا للتركيز على تقديم القضايا بلغة يفهمها العالم.
وأشار إلى ضرورة أن نتحول إلى الإعلام الاستباقي الفعال المؤثر القادر على خلق الجديد، كذا نركز على فكرة توعية الطلاب في المدارس، والعناية بإنتاج الأغنية الوطنية لدورها الهام نتخذه كأداة رئيسة للتأثير في تكريس الهوية الوطنية .