إنذار شديد للصين.. وفد أمريكي يزور تايوان غدا
كشف مسئول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الرئيس سيرسل وفدا من كبار مسئولي الدفاع والأمن السابقين إلى تايوان يوم الاثنين ، في مؤشر على دعم الجزيرة التي تعتبرها الصين، مقاطعة صينية منشقة، وذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما ذكرت صحيفة ذا سترايت تايمز.
وتأتي الزيارة ، التي قادها رئيس هيئة الأركان المشتركة المتقاعد مايك مولين ، في وقت رفعت فيه تايوان مستوى التأهب ، متوجسة من استغلال الصين لانشغال الغرب بالأزمة الأوكرانية، للتحرك ضدها.
وتعتبر بكين تايوان مقاطعة منشقة تنتظر إعادة توحيدها مع الدولة الأم ، بالقوة إذا لزم الأمر.
وكان مولين، الأميرال المتقاعد بالبحرية الأمريكية، يشغل منصب كبير ضباط الجيش الأمريكي في عهد الرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما، اضافة الى ميجان أوسوليفان، نائبة مستشار الأمن القومي السابقة في عهد بوش، وميشيل فلورنوي ، وكيل وزارة سابق.
وقال المسؤول لرويترز إن اثنين من كبار المديرين السابقين في مجلس الأمن القومي لآسيا هما مايك جرين وإيفان ميديروس سيكونان ضمن الزيارة التي تهدف إلى "إظهار دعمنا القوي المستمر لتايوان".
ومن المتوقع أن يصل الوفد إلى تايوان بعد ظهر يوم الثلاثاء ويبقى حتى مساء الأربعاء ، حيث يخططون خلال هذه الفترة للقاء رئيس تايوان تساي إنج ون، ووزير الدفاع تشيو كو تشنج ومسئولين كبار آخرين.
وأكد المكتب الرئاسي التايواني الزيارة والاجتماع مع تساي ، قائلا إن توقيتها خلال الأزمة الأوكرانية أظهر أن العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة "متينة للغاية".
ورفض المسئول الأمريكي الإفصاح عما إذا كان توقيت الزيارة قد تأثر بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت تايوان الأسبوع الماضي إن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو ، الذي خدم في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ، سيزورها في الفترة من 2 إلى 5 مارس ويلتقي تساي.
ورفضت إدارة بايدن التعليق على زيارة بومبيو ووصفته بأنه مواطن عادي، يزور بلدا آخر.
في إشارة إلى الوفد الذي يقوده مولن ، قال المسئول الكبير في الإدارة: "اختيار هؤلاء الأفراد الخمسة يرسل إشارة مهمة حول التزام الولايات المتحدة من الحزبين تجاه تايوان وديمقراطيتها ، ويظهر أن التزام إدارة بايدن الأوسع بتايوان لا يزال صلبًا للغاية".
وأضاف المسئول أن واشنطن ستعتبر "أي جهد يرمي إلى تقرير مستقبل تايوان بغير الوسائل السلمية تهديدا للسلام والأمن في غرب المحيط الهادئ"، وهو ما يعني إنذارا للصين.
وقال المسئول إن "الولايات المتحدة ستحتفظ بالقدرة على مقاومة أي لجوء إلى القوة أو غيره من أشكال الإكراه التي من شأنها أن تعرض الأمن أو النظام الاجتماعي أو الاقتصادي لشعب تايوان للخطر".