روسيا تحمل بريطانيا مسئولية رفع مستوى التأهب النووي
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوات الردع الروسية بما في ذلك الأسلحة النووية في حالة تأهب قصوى ردا على تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس بشأن الصراع المحتمل بين الناتو وموسكو.
وصرح بيسكوف للصحفيين بأن “تصريحات أدلى بها ممثلون مختلفون على مستويات مختلفة بشأن اشتباكات بين الناتو وروسيا. نعتقد أن مثل هذه التصريحات غير مقبولة على الإطلاق. لن أسمي قائلي هذه التصريحات بالاسم”.
وفي حديثها إلى سكاي نيوز، أمس الأحد، قالت تروس: “إذا لم نوقف بوتين في أوكرانيا، فسنرى آخرين يتعرضون للتهديد: دول البلطيق، وبولندا، ومولدوفا، وقد ينتهي الأمر في صراع مع الناتو، وبالطبع لا نريد ذلك”.
ولم تحدد تروس كيف يمكن لـ بريطانيا “إيقاف” روسيا في أوكرانيا، على الرغم من أن الحكومة البريطانية قد أرسلت بالفعل أسلحة مضادة للدبابات وغيرها من “المساعدات الفتاكة” إلى كييف.
ومع ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية لـ بي بي سي اليوم الاثنين: “لا أعتقد أن أي شيء قالته ليز يستدعي هذا النوع من الخطاب أو التصعيد”، مضيفًا أن تروس تحدثت دائمًا عن الناتو، الذي تم تشكيله بهدف واضح وهو معارضة الاتحاد السوفيتي، باعتباره “تحالف دفاعي”.
وفي حين أن إعلان بوتين لا يشير إلى أي نية لاستخدام الأسلحة النووية، فقد تم استقباله في الغرب كتذكير بالأهمية التي توليها موسكو لأوكرانيا، وتصميمها على إبقاء كييف خارج الناتو.
ومنذ نهاية الحرب الباردة، عارض القادة الروس باستمرار توسع الحلف شرقًا، وتعتبر موسكو فكرة وجود الحلف في أوكرانيا على حدودها تهديدًا أمنيًا وجوديًا.
كما أدانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين ساكي، قرار بوتين رفع مستوى التأهب النووي، متهمة الرئيس الروسي بـ “صنع تهديدات غير موجودة من أجل تبرير المزيد من العدوان”.