إس بي إف إس.. بديل روسيا جاهز بعد إستبعادها من نظام سويفت
أعلنت دول غربية عدة حرمان روسيا من استخدام نظام "سويفت" المالي، الذي يعد نظام تراسل عالميا بين البنوك لتسهيل التحويلات والمدفوعات المالية، وسط مطالبات أوكرانية بحرمان كل البنوك والمؤسسات المالية الروسية من الوصول إلى النظام، وليس بعضها فقط، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وحول ذلك أعلن حاكم البنك المركزي الروسي أنه لديهم في روسيا البديل عن العقوبات، وإن روسيا مستعدة.
وقال :"لدينا بديل عن نظام سويفت ويمكن للمتعاملين داخليا وخارجيا استعماله، موضحا أن "البنية التحتية المالية الروسية ستعمل بدون أعطال".
ويسمى النظام الروسي البديل إس بي إف إس، والذي تم إنشاؤه في العام 2014، على خلفية تهديدات واشنطن، بطرد موسكو من نظام سويفت المالي، بعد اندلاع أزمة شبه جزيرة القرم مع أوكرانيا.
ويضم نظام سويفت قرابة 300 مصرف روسي، تمثل ما نسبته 1.5 بالمئة من حجم المدفوعات، والسادسة عالميا من حيث الرسائل عبر سويفت.
ومع إخراج روسيا من نظام سويفت لن تخسر روسيا فقط بل ستخسر معها دول الاتحاد الأوروبي خاصة بتعاملاتها في قطاعات الطاقة كثيرًا، وستتشكل صدمة حتى للاقتصاد العالمي.
وذكر محللون إن هناك بدائل للاقتصاد الروسي يتمثل عبر المنفذ الكبير بين روسيا والصين التي يمكنها أن تلعب دور الوسيط في هذه المعادلات والمعاملات المالية والاقتصادية، فالاقتصادان الصيني والروسي مترابطان بشكل قوي على مدى العقدين الماضيين، من خلال مختلف الصفقات التجارية خاصة في مجال الغاز.
وذكر الخبراء إن حجم التعاملات بالنظام الروسي البديل عن سويفت، بسيط حيث تشارك فيه دول كالصين والبرازيل والهند، ووتيرة عمله بطيئة قياسا بمنظومة سويفت السريعة للغاية.
ويعد نظام إس بي إف إس الروسي اختصار لنظام نقل الرسائل المالية، ويقوم بصياغة ومعالجة التنسيقات الموحدة للرسائل المصرفية الإلكترونية، ولدى النظام الآن أكثر من 400 مؤسسة مالية في شبكته.
ووفقا للبنك المركزي الروسي، فإن ما نسبته 20 بالمئة من التحويلات المحلية تتم من خلال إس بي إف إس.