بوابة الدولة
الإثنين 23 ديسمبر 2024 09:47 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

وكيل الأزهر: الإسراء والمعراج ”معجزة” ليست كأحداث الحياة يقبلها العقل ويردها

وكيل الازهر
وكيل الازهر

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن احتفال الأزهر الشريف بذكرى الإسراء والمعراج، والذي يأتي تحت رعاية من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ هو استجابة لحاجة المسلمين إلى معرفة تفاصيل هذه المعجزة الربانية، وحاجة الأوطان إلى وعي أبنائها، الذين يصونون هويتها، ويحفظون شخصيتها، كما يؤكد الحفل على قدرة المصريين على التمسك بهويتهم، وحرصهم على الاحتكام إلى قيم دينهم، مضيفًا أن عنوان الحفل «الإسراء والمعراج.. الإيمان والأوطان»، يحمل الكثير من المعاني والمضامين التي تحتاج إلى تأمل وتدبر، وبخاصة في ظل ما يشهده المجتمع من حراك فكري نافع لوطننا.

ونبّه وكيل الأزهر خلال كلمته باحتفالية الأزهر الشريف بمناسبة ذكرى "الإسراء والمعراج" و"يوم الشهيد"، على أن الإسراء والمعراج لا ينبغي أن يصور على أنه حدث ككل أحداث الحياة يقبله العقل ويرده، وإنما هى معجزة خارجة عما ألفه البشر واعتادوه، ومرد فهمها إلى قانون الإيمان الذي يوجب المحبة والتسليم، فمعجزة الإسراء والمعراج كمعجزة الطيور الأربعة التي أخذها سيدنا إبراهيم –عليه السلام- فذبحها وقطعها قطعا صغارا، وخلط لحوم بعضها بلحوم بعض، وجعل على كل جبل منهن جزءا ثم دعاهن بأمر الله فجاءته سعيا، كأنها لم تفرق أجزاؤها، ولم تمزق أشلاؤها.

وأضاف الدكتور الضويني أن معجزة الإسراء والمعراج كمعجزة العصا التي ألقاها سيدنا موسى –عليه السلام- بين سحرة فرعون، وهم الخبراء بالسحر وفنونه، فتحولت ثعبانا يلقف ما يأفكون، فألقي السحرة حينئذ ساجدين، وهي مثلها أيضا كمعجزة المائدة التي طلبها بنو إسرائيل حين قالوا لسيدنا عيسى –عليه السلام-: «هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء؟»، فدعا فنزلت واستقرت بينهم دون أن تتأثر بريح عاصف أو بأرض صلبة.

وشدد وكيل الأزهر على أن الإيمان بمعجزة الإسراء والمعراج كالإيمان بسائر معجزات سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- وكالإيمان بسائر معجزات الأنبياء والمرسلين السابقين، ومعلوم أن المعجزة هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي يظهره الله على يد نبي تأييدا له في دعواه، مع عدم المعارضة، فأي غرابة فيها إذن؟!، كما أن ما يحمله الواقع من ممكنات تجعل العالم الكبير في كف طفل صغير يتنقل بين أرجائه كيف يشاء، وممكن اليوم كان بالأمس مستحيلا، وإن من سمات المجتمعات المتحضرة احترام التخصص، ولو أن غير المتخصصين أوكلوا الأمر إلى أهله لم تبق مشكلة، وبهذا أمرنا القرآن: قال الله عز وجل: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون».

وبيّن وكيل الأزهر أن معجزة الإسراء والمعراج كانت تكريما لسيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وكانت تكريما لأمته بما فُرض فيها من شعائر، وما بيّن فيها من أحوال، وكانت تكريما لمصر، وهذه إحدى البشارات التي نستلهمها من معجزة الإسراء والمعراج، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «رفعت إلى السدرة، فإذا أربعة أنهار: نهران ظاهران ونهران باطنان، فأما الظاهران: النيل والفرات، وأما الباطنان: فنهران في الجنة»، وإن ذكر النيل في هذا الموطن الذي لم يصل إليه إلا من رفع الله قدره -صلى الله عليه وسلم- دليل على شرف مصر وقدرها ومكانتها، وكأني بهذه المعجزة تدعو أبناء مصر إلى أن يعملوا بكل ما أوتوا من قوة لتحيا مصرنا مصر العزة والكرامة ومصر السيادة والريادة.

وأوضح وكيل الأزهر أن من حسن الموافقة أن يكون الحفل احتفالا بالإسراء والمعراج، وبيوم الشهيد، وإن الكلام عن الشهداء مهما كان فصيحا بليغا فإنه لن يحيط وصفا بما أعد الله لهؤلاء الشهداء فهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، مبينًا أن الشهداء الذين قدموا أنفسهم لم يموتوا، وإنما تسري أرواحهم في الأحياء من حولهم، فهم فيهم يتنفسون، ومعهم يعيشون، وإن قواتنا المسلحة الباسلة لتدرك قيمة الوطن، وتعمل على المحافظة عليه، وها هي تضرب أروع الأمثلة في كل ميدان من ميادين الشرف؛ فهم في ميدان القتال أبطال، وجنودها في ميدان الوعي خير رجال.

واختتم الدكتور الضويني كلمته بأن الأزهر الشريف حريص على أداء الأمانة كما وصلته؛ ولذا فهو يعنى بالتعاون الثقافي والتواصل الحضاري مع المؤسسات الرسمية داخل مصر وخارجها؛ لتبادل الرؤى والأفكار حول ترسيخ قيم التعايش، ونبذ العنف، ومواجهة التطرف، وإرساء دعائم المواطنة، مشددا على أن الواقع يفرض على المخلصين لدينهم ولأمتهم ولأوطانهم أن يوجدوا توافقا بين تراثهم الذي تأسس على أصول من الوحي السماوي وما حوله من علوم شارحة، وشكل بذلك وجدانهم وأفكارهم، وبين معطيات الزمان والمكان؛ ليكونوا بذلك مواطنين يمتلكون القوة بوجوهها المختلفة: قوة الإيمان والإخلاص، وقوة العلم والعمل، وقوة الفهم والإدراك.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8700 50.9697
يورو 53.0523 53.1665
جنيه إسترلينى 63.9385 64.0791
فرنك سويسرى 56.9589 57.0770
100 ين يابانى 32.5214 32.5873
ريال سعودى 13.5411 13.5699
دينار كويتى 165.1141 165.4915
درهم اماراتى 13.8493 13.8780
اليوان الصينى 6.9714 6.9859

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4309 جنيه 4286 جنيه $84.28
سعر ذهب 22 3950 جنيه 3929 جنيه $77.26
سعر ذهب 21 3770 جنيه 3750 جنيه $73.74
سعر ذهب 18 3231 جنيه 3214 جنيه $63.21
سعر ذهب 14 2513 جنيه 2500 جنيه $49.16
سعر ذهب 12 2154 جنيه 2143 جنيه $42.14
سعر الأونصة 134012 جنيه 133301 جنيه $2621.37
الجنيه الذهب 30160 جنيه 30000 جنيه $589.95
الأونصة بالدولار 2621.37 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى