اليوم 6 مارس ذكرى ميلاد حسن الإمام.. محطات شائكة في مشوار صانع النجوم ومخرج الروائع… صور
يوافق اليوم 6مارس ، ذكرى ميلاد المخرج حسن الامام الذى ولد فى مثل هذا اليوم عام 1919، في مدينة المنصورة، وكان منفتحًا ومهتمًا بالأحداث العامة، وبخاصة الأحداث الفنية المسرحية، بسبب انتشار المسارح في ذلك الوقت.
لم يكن مخرجًا للروائع فحسب بل كان كاتبا وسيناريست وومثلا أيضا.. أخرج الكثير من روائع الأفلام التي لا تزال محفورة في ذاكرة السينما المصرية.. أسهم في صناعة النجوم، كما اعاد اكتشاف بعضهم.
تميز المخرج حسن الإمام بقراءة الشخصيات، حيث ساعدته في اكتشاف وصناعة نجوما ونجمات من زمن الفن الجميل فها هي هند رستم التى آمن بموهبتها وتبناها فنيًّا، وفتح لها أبواب النجومية والشهرة من أوسع أبوابها، عندما أخرج لها ثلاثة أفلام متتالية، بينهم فيلمان من إنتاجه، كان أول هذه الأفلام "بنات الليل" فى عام 1955، تلاه فيلم "الجسد"، ثم "اعترافات زوجة"، وتجدد التعاون بينهما فى ستينيات القرن العشرين فى فيلم "شفيقة القبطية"، و"الراهبة"، وكان ختام رحلة هند رستم الفنية مع حسن الإمام عبر فيلم "عجايب يا زمن" فى نهاية السبعينيات.
كما اكتشف الإمام بحاسته الفنية حسين فهمي حيث صنع منه نجمًا فى أول بطولة سينمائية له بعد عودته من أمريكا، فى فيلم "دلال المصرية"، كما فعل مع نور الشريف فى "قصر الشوق"، وزيزى البدراوى، التى اكتشفها وأطلق عليها اسم زيزى تيمُّنًا باسم ابنته" زينب"، وقدم حسن يوسف وصلاح قابيل فى زقاق المدق.
كما أعاد الإمام اكتشاف العملاقين فريد شوقي الذى أعطاه دور البطولة لأول مرة فى فيلم "كأس العذاب"، ويحيى شاهين الذى كان يقدم الأدوار الجادة الوقور، فقدمه حسن الإمام فى دور "سى السيد" فى ثلاثية أديب نوبل نجيب محفوظ، وهو الدور الذي أصبح بصمة فى تاريخ يحيى شاهين، وفى هذا الفيلم غير إطلالة الفنانة نادية لطفى، التى كانت تظهر دائمًا فى دور الفتاة الجميلة الرقيقة الأرستقراطية، وقدمها هو بشكل مختلف تمامًا فى دور راقصة شعبية فى فيلم"قصر الشوق"، وهناك أيضًا الفنانة شادية التى اشتهرت فى بداياتها بأدوار الفتاة الدلوعة الشقية، ولكن مع حسن الإمام ارتدت زيًّا جديدًا عليها فى دور "حميدة" فى فيلم "زقاق المدق"، ودور "نعمت" فى فيلم "التلميذة".
أما عن حياته الشخصية فقد تزوج من خارج الوسط الفني من نعمت الحديدي، وأنجب منها ثلاثة أبناء، الفنان حسين الإمام، مودي الإمام، وزينب الإمام الصحفية بالأهرام والتي عملت معه لفترة في ترجمة بعض النصوص الفرنسية.
توفي والده نتيجة صدمة كبرى، بعد أن خسر كل ما جمعه من ثروة، لتنقلب حياة الإمام رأسا على عقب.
قدّم الإمام للسينما المصرية ما يقرب من مئتي عمل، حيث مثّل في ١٥ فيلما، وألف ٤٨ سيناريو، وأخرج ١٠٢ فيلم.
استطاع تقديم روايات الأديب العالمي في أعمال خالدة، من بين تلك الأعمال، "السكرية، وزقاق المدق، وقصر الشوق، وبين القصرين".
بدأ مشواره الإخراجي بفيلم "ملائكة جهنم" عام ١٩٤٦، ومن بعده قدّم أشهر أفلامه في تلك المرحلة، "اليتيمين" و"ظلموني الناس.
بدأ التعامل مع الأديب نجيب محفوظ بعد أن حلّ بديلا للمخرج صلاح أبو سيف الذي كان يقوم بإخراج فيلم "بين القصرين" ليكون هذا الفيلم بداية للتعاون بين المخرج والأديب الكبير.
على الرغم من نجاحه جماهيريا في تقديم أعمال نجيب محفوظ، إلّا أنّ النقاد انتقدوه بشدة واتهموه بإفساد روايات أديب نوبل.
تخلى في السبعينيات عن قصص المآسي وقدّم عددا من الأفلام ذات الطابع الغنائي والاستعراضي، من بينها "خلي بالك من زوزو" الذي استمر في دور العرض لما يقرب من عام، ليقول عنه النقاد بأنه مخرج "العوالم".
ويعتبر آخر الأعمال الفنية التي قدمها المخرج حسن الإمام فيلمه الرائع "عصر الحب"الذي قام بإخراجه في عام 1986 ، أي قبل رحيله في يناير عام 1988.
حصل على عدد كبير من الجوائز الهامة، من بينها الجائزة التقديرية الذهبية من الجمعية المصرية للنقاد.
كرمته مصر عام ١٩٧٦ كأحد رواد الفن السادس، بجانب تكريمه في مهرجان "نانت" الفرنسي بعرض مجموعة كبرى من أفلامه.
وفى عام 1962 ولد الفنان "أيمن عزب" الذى بدأ حياته الفنية بالمشاركة فى فيلم "الدباح" عام 1982، كما شارك فى الدراما بالعديد من الأعمال التلفزيونية مثل " شطرنج، فى إيد أمينة، المغنى".
إغلاق