حوار القمة العالمية للحكومات بدبي يستعرض أبرز محاور ومواضيع الدورة الثامنة
أكد محمد عبد الله القرقاوي وزير شئون مجلس الوزراء بدولة الإمارات رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن القمة العالمية للحكومات تحولت بعد نحو عقد على إطلاقها، إلى المنصة الأولى والأكبر عالمياً لصناعة المستقبل، مشيراً إلى أن ولادة فكرة القمة جاءت استجابة لواقع محاط بالتحديات الكبرى في مختلف المجالات، في مسعى لتشكيل منصة حوار هادف وعمل مشترك بناء، لكتابة فصل جديد في العمل الحكومي المستقبلي، وبناء منظومة فرص جديدة تمكّن الحكومات من استباق تحديات المستقبل.
جاء ذلك، خلال حديث في "حوار القمة العالمية للحكومات" الذي تم تنظيمه اليوم الاثنين، في متحف المستقبل بدبي، وتم خلاله استعراض أبرز مستجدات القمة، ومحاور دورتها الثامنة التي تنظم في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، يومي 29 و30 مارس الحالي، وتحدث فيه كل من؛ الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وعبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائب رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وشما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة دولة لشئون الشباب، وعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات.
وقال محمد القرقاوي إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حدد منذ القمة الأولى المستهدفات الأساسية للعمل الحكومي، ودور الحكومات في خدمة الانسان، مشيرا إلى أن القمة دعمت تطوير أفكار استثنائية مثل إطلاق متحف المستقبل، الذي يستشرف خدمات المستقبل وحياة الانسان في عالم الغد، ومؤكدا أن تنظيم حوار القمة من المتحف يمثل رسالة القمة في تحديد أهداف العقد الحالي وطموحات العقد المقبل، واستشراف مستقبل الحكومات للأجيال القادمة.
واستعرض محمد القرقاوي المنتديات العالمية الـ 15 التي تستضيفها الدورة الثامنة، بهدف بحث أهم التوجهات العالمية في القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز الخطط لبدء عقد حكومي جديد، ووضع سياسات وإستراتيجيات وخطط مستقبلية تعزز جاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور.
وتطلق القمة للمرة الأولى هذا العام منتديات تناقش أبرز التوجهات العالمية خلال العقد الحالي، إذ تستضيف منتدى الأصول الرقمية العالمي التي شهدت نمواً كبيراً وأحدثت حراكاً جذرياً في التعاملات المالية، وتبحث عالم الإنترنت التالي Web 3.0 في منتدى الميتافيرس العالمي الذي سيصبح واحداً من أهم الأسواق العالمي.
كما ستنظم القمة الاجتماع العربي الأول للقيادات الشابة، وكذلك منتدى الأمن السيبراني في قطاع الطيران لاستشراف مستقبل الطيران الآمن والمعزز رقمياً والآمن سيبرانياً، وتبحث مستقبل الاستثمار في قمة "إنفستوبيا" للاستثمار، التي توفّر منصة لإطلاق الأفكار الجديدة.
كما تستضيف القمة بالشراكة مع المنظمات العالمية منتديات تجمع أبرز نوابغ العالم لبحث القطاعات الحيوية ووضع الأفكار والرؤى لمستقبل جديد، أهمها: التجمع السنوي لأهم 100 شخصية ضمن قائمة "تايم"، ومنتدى فوربس 30 Under 30.
وتواصل القمة استضافة وعقد المنتديات الرئيسية التي تشكل محوراً حيوياً للمجتمعات العالمية وضرورة قصوى لمناقشة توجهاتها وهي: منتدى التغيّر المناخي الذي يركز على استضافة دولة الإمارات الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28".
كما تستضيف القمة منتدى الطاقة العالمي، ومنتدى الصحة العالمي، وأهداف التنمية المستدامة، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى المرأة في الحكومة، ومنتدى التوازن بين الجنسين، المنتديات التي تبحث أهم القطاعات الحيوية، واستشراف أهم توجهات المستقبل.
وأكد محمد القرقاوي أن الدورة الحالية من القمه توجه رسالة هي أن صناعة الغد تبدأ اليوم، لهذا تم اختيار إكسبو 2020 دبي لإطلاق قمة العقد المقبل للحكومات، لتكون ختاماً لأكبر تجمع للعقول البشرية،
وأشار القرقاوي إلى أن القمة العالمية للحكومات وقعت شراكات مع أكثر من 80 شريكاً استراتيجياً ، وستصدر هذا العام 20 تقريراً معرفياً بالشراكة والتعاون مع أهم المؤسسات البحثية العالمية.