الشاعر محمد عبد الحميد عوض يكتب ”ثنائية الجُبِّ والبُراق”
1-الجُب
كَجُبِّ يوسفَ ...جُرحى
يَلوكُ مُرَّ الخيانة
فمالِ يعقوب يأسى
حتى تماهت عيونه
هل ساءلوا العِيرَ عنه
للشَّكِّ تُنْكر ظنونه
وأخبرونى بأنَّ ..
جُرحى يُماثل فُتُونه
تُغَلَّقُ الأبوابَ نفْسى
تقولُ " هَيْتَ" مَجُونه
عقلى بِحُبِّكَ ...جُرحى
بالحُسْنِ جُنَّ جُنونه
للجُرحِ قَدَّتْ قميصاً
نَفسى تُريدُ الرُعُونه
وَشَهِدَ شاهدُ روحى
بِأنَّ نفْسى خَؤنه
وأنَّ جُرحى أضحى
فى الحضرةِ المصونه
لكنَّ نفسىَ تهوى
للجرح يَقطُنْ سجونه
(2) :- البُراقُ
لا كالصَّهيلِ .. صَهيلُهُ
لا... كالصَّهيلِ
هو سرمدىُّ النَوْحِ
شَقَّ صمْتَ الملكوتِ
بِلَحْنِ المستحيل ...
........
لا كالعيونِ عيونُهُ
لا.. كالعيونِ..
هو طوْطمىُّ النورِ
وَهَبَ الحياةَ عَفِّيَّةً
قلْبَ السكون
.......
لا مثلَ أجنحةِ الملائكِ
جُنْحهُ ...لا مثلها
هو حافِرٌ ..يَطَأُ الثُرياتِ
اللواتى ...
حملن بالضياء ِ
عيناهُ بَرْقٌ ..
من الفردوسِ مَرْعاهُ
و..مسّراهُ..
السِدْرةَ والمنتهى ...
ومَطِيَّةٌ للمصطفى
فى ليلةِ الإسراءِ
كاتب المقال الشاعر محمد عبد الحميد عوض