ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى: ”حياة كريمة” من أنجح المشروعات بالعالم
استقبل اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر( UNDP ) بمقر الوزارة ، حضر اللقاء الدكتورة هبة وفا مدير برامج التنمية المحلية والدمج الاجتماعى وتمكين المرأة بالبرنامج و الدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
وفى بداية اللقاء حرص اللواء محمود شعراوى على توجيه التهنئة إلى أليساندرو فراكاسيتي بمناسبة توليه منصبه الجديد خلفاً للدكتورة راندا أبو الحسن ، متمنياً له فترة عمل متميزة وتعاون مثمر بين الجانبين لتنفيذ المشروعات والبرامج المشتركة وعلى رأسها مشروع دعم وزارة التنمية المحلية في مجال اللامركزية والتنمية الاقتصادية المحلية المتكاملة في 4 محافظات بالصعيد هي الفيوم وبنى سويف والأقصر وأسوان.
ومن جانبه أكد أليساندرو فراكاسيتي على أهمية الدور المحوري الذى تقوم به وزارة التنمية المحلية في المحافظات، واهتمام البرنامج بتقديم كل سبل الدعم الممكنة فيما يخص برنامج تطوير الريف المصرى " حياة كريمة " لتحقيق الأهداف التي وضعتها القيادة السياسية في تنفيذ هذه المبادرة القومية .
وخلال اللقاء عرض وزير التنمية المحلية ملامح الدور الذى تقوم به الوزارة للتنسيق بين المحافظات والوزارات لتنفيذ العديد من البرامج والمشروعات القومية والتي تتابع تنفيذها وفقاً للتكليفات الرئاسية والمتابعة الخاصة من رئيس الوزراء حيث تهتم بخدمة المواطنين وتغيير حياتهم للأفضل.
كما أشار الوزير إلى الملفات الرئيسية لعمل الوزارة بالمحافظات وعلى رأسها مشروعات الخطة الاستثمارية ورصف الطرق المحلية وتحسين البيئة ودعم الوحدات المحلية والكهرباء والإنارة والأمن والإطفاء، بالإضافة إلى الملفات التي تم تكليف الوزارة بها من القيادة السياسية ومجلس الوزراء وعلى رأسها لجنة البنية التحتية في المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " ومنظومة المخلفات الصلبة وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
كما استعرض اللواء محمود شعراوى المراحل التمهيدية لتنفيذ مبادرة حياة كريمة بالمحافظات منذ عام 2017 وحتى 2019 والتي بدأت ببرنامج تطوير القري 208 قرية و 375 تجمع ريفى .
وشدد وزير التنمية المحلية على أن برنامج تطوير الريف المصري هو مشروع قومي لم تشهده أي دولة من دول العالم حيث أنه سيتم تنفذه على نطاق جغرافي غير مسبوق يصل إلى حوالى ( 4600 قرية ) في 20 محافظة يتبعها حوالي 30 ألف تجمع ريفي بحوالي 175 مركز إدارى بالمحافظات ، مشيراً إلى أن استثمارات المشروع ستتخطي مبلغ 700 مليار جنيه على مدار 3 سنوات لتغيير شكل الريف المصرى ورفع مستوى المعيشة وتحسين جودة حياة حوالى 60 مليون مواطن من أبناء القرى في مختلف المجالات الخدمية والحيوية .
وأضاف "شعراوى" أن الوزارة طبقاً لقرار رئيس مجلس الوزراء تتولى مجموعة العمل المعنية بلجنة البنية الأساسية ومرافق الخدمات الاجتماعية ، ويتم التنسيق والتعاون مع المحافظات لرصد الوضع الراهن بالمراكز المستهدفة ووضع خطط المشروعات المزمع تنفيذها بكل مركز إداري وكذا متابعة تنفيذ المشروعات ، كما مشيرًا إلى إن مشروعات برنامج تطوير الريف المصري تتضمن كافة المجالات الخدمية التي تهم المواطنين ( الصرف الصحى ومياه الشرب – الغاز – الاتصالات – الكهرباء – الطرق ..ألخ ) .
كما شدد وزير التنمية المحلية على سعى الوزارة لتعزيز قدرات الكوادر المحلية بالمحافظات عبر التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الدوليين بما يساعد فى تنفيذ برامج ومشروعات الحكومة وعلى رأسها برنامج تطوير الريف المصرى، وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب والمرأة وتحسين المناطق الأكثر احتياجاً .
وأشار إلى اهتمام الوزارة بالعديد من المبادرات الشبابية والمجتمعية ومشاركة الشباب والفتيات والمجتمع المدنى في مشروعات ومبادرات الوزارة ودمج القطاعات غير الرسمية في القطاع الرسمي للدولة ، مشيراً إلى تكليفات رئيس الجمهورية للحكومة بالاهتمام بدور القطاع الخاص وتوليه مسئولية إدارة المشروعات التي تنفذها الحكومة بالمحافظات .
وأكد شعراوى أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " لا تسعى منها الدولة المصرية إلى توفير مسكن لائق لأبناء القرى أو تحسين الخدمات المقدمة لهم في القرى فقط ولكن بتمكينهم اقتصادياً وإتاحة فرصة عمل مستدامة لهم، مؤكداً أن الوزارة تسعى إلى التمكين الاقتصادي للمواطنين في قرى حياة كريمة خاصة للمرأة المعيلة والشباب عبر بناء القدرات وتوفير القروض لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى خلق فرص عمل فيما يخص التكتلات الاقتصادية بتلك القرى والتي بلغ عددها تقريباً 120 تكتل في 52 مركز إداري بمحافظات المرحلة الأولي لمبادرة حياة كريمة .
كما أشار "شعراوي" إلى دور الوزارة في تنفيذ منظومة المخلفات الصلبة الجديدة وتقليل الانبعاثات الكربونية والحرق العشوائى للمخلفات وإغلاق المقالب العشوائية للقمامة بالمحافظات، مؤكدًا اهتمام الوزارة بتأهيل وتدريب الكوادر المحلية وتنمية قدراتهم المؤسسية والفنية على مختلف المستويات خاصة المعنيين بتنفيذ مبادرة "حياة كريمة " فيما يخص نظم المتابعة والتقييم والتخطيط المحلى والصيانة والتشغيل الجيد للمشروعات التي سيتم تنفيذها لضمان الحفاظ على الاستثمارات التي سيتم ضخها في هذا المشروع القومى.
كما أكد أليساندرو فراكاسيتي أهمية اهتمام برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والقضايا البيئة ومشاركة الشباب والمجتمع المدنى وتقديم الدعم للكوادر المحلية ، لافتا إلى أن برنامج تطوير الريف المصرى يعتبر واحد من أنجح المشروعات القومية على مستوى العالم التي تهتم بتحسين مستوى معيشة ملايين المواطنين في القرى المستهدفة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة هبة وفا على أهمية الدور الذى تقوم به وزارة التنمية المحلية على مستوى البرامج التنموية القومية بالمحافظات ، وأشارت إلي حرص البرنامج لتقديم كل الدعم اللازم فيما يخص تنفيذ الأهداف التي وضعتها الوزارة في محافظات المشروع .