قرأت لك.. ”إشكاليات الهامش” قراءة في روايات عروس البحر المتوسط
"تبدو العلاقة بين العامش والمتن، فى السرد بصفة عامة، على قدر بالغ من التعقيد والتشابك بالرغم من الحدود اللفظية والتعبيرية، والمكانية الفاصلة بينهما، ذلك أن التعامل مع الهامش يشمل العديد من جوانب الحياة التى يغلب فيها الهامش على المتن، ليصير فى هذا العرف الجديد" هكذا قال الناقد محمد عطية محمود في كتاب "إشكاليات الهامش.. تجليات النص فى نماذج من الرواية الإسكندرية"، الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة المسابقة الأدبية
يتألف الكتاب من 222 صفحة، وفي المقدمة يذهب الباحث إلى أن العلاقة بين الهامش والمتن في السرد بصفة عامة تبدو على قدر بالغ من التعقيد والتشابك برغم الحدود اللفظية والتعبيرية والمكانية الفاصلة بينهما.
الكتاب مكون من عشرة فصول تنتمي بالأساسِ إلى النقدِ التطبيقي الذي يسعى من خلاله الناقدُ إلى استنطاق النص الروائى، ولكن من زاوية أخرى ومن خلال القراءة المتأنية نكتشف أننا بإزاء كتاب ينتمي إلى حقل الدراسات الأدبية التي تسعى إلى رصدِ الظاهرة وتجلياتها في النصوص الأدبية ولكن من خلال عدة أبحاث طولية تشكل في مجموعها صورة عامة للظاهرة وتجلياتها.
ويضيف أن التعامل مع الهامش يشمل العديد من جوانب الحياة التي يغلب فيها الهامش على المتن ليصير في هذا العرف الجديد، الذي طالته التحولات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، متنًا مشوها يحمل سمات الهامش والتحول في كل شيء، وذلك تعبيرًا عن الهم الإنساني بكل أحلامه ومنعطفاته وإحباطاته وتصادماته مع الواقع ومفرداته الضاغطة على عصب الوجود.
والتطبيق في هذه الدراسة يشمل روايات "أشلاء بؤرة العشاق" لأحمد محمد حميدة، و"ذهاب وعودة" ليحيى فضل سليم، و"عودة الموناليزا"، لحورية البدري، و"موجيتوس" لمنير عتيبة، و"يامحني ديل العصفورة" للشربيني المهندس، و"شارع النبي دانيال" لمحمد خيري حلمي، و"الحياء" لأبو نصير عثمان.
وتتعامل الدراسة مع هذه الروايات من منطلقات: هامش المرأة/ الجسد، وهامش الاغتراب وإشكالية وجود الآخر، وتهميش الذات الأنثوية وتغييب المجتمع، والهامش النفسي والظلال المادية، وحكايات الهامش وأدلجة النص، والهامش الثقافي وتداعيات البطل المهزوم، وهامش الواقع ومتن السخرية.