غداً تحل ذكرى ميلاد سلطان الكوميديا الفنان وحيد سيف : بالصور والفيديو
تحل غداً 20 مارس 1939 ذكرى ميلاد سلطان الكوميديا الفنان وحيد سيف ، واسمه الحقيقي مصطفى سيد أحمد سيف، وهو ممثل كوميدي، انضم في فترة شبابه إلى الفرقة التمثيلية في الإسكندرية ثم حصل على ليسانس الآداب قسم تاريخ، من جامعة الإسكندرية.
هو واحد من الكوميديانات الذين تميز أداؤهم بالتلقائية الشديدة.. اعتبره النقاد سطان الكوميديا.. قبل رحيله اعتبر أن الوسط الفني جاحد وناكر للجميل حيث عاش السنوات الأخيرة من دون عمل.. إنه الفنان الراحل وحيد سيف الذي نحتفي اليوم بالذكرى الـ 83 لميلاده.
بكاء وحيد سيف في مرضه .. حكايات تروى لأول مرة عن أصعب لحظات حياته
أثناء دراسته بالجامعة انضم إلى الفرقة التمثيلية بالإسكندرية حيث شارك في العديد من المسرحيات، أتى إلى القاهرة عام 1968، ثم كانت بدايته السينيمائية عام 1971 من خلال فيلم (زوجتي والكلب)، حيث اشتهر بعد ذلك ليشارك في عشرات الأعمال في السينما والمسرح وأيضًا التلفزيون، ومع مسرح الريحاني قدم مسرحية إنهم يدخلون الجنةومن أبرز أعمالة السينمائية حسن ومرقص ، والمرأة الحديدية ،والمتسول ،ورجب فوق صفيح ساخن ،وأريد حلا ،ووكالة البلح ،وسواق الأتوبيس وغريب في بيتي، ومحامي خلع ، خلي بالك من زوزو، خلي بالك من جيرانك ، واخواته البنات ، "4-2-4، الرجل اللى باع الشمس، الأُخوة الغرباء، ليلة بكى فيها القمر، الأيدى القذرة، مين يقدر على عزيزة ، عائلة مشاغبة جدا، آه وآه من شربات، الزمهلوية، حكاية فى كلمتين، الفرقة 16 إجرام، عبده مواسم، السيد أبو العربى وصل، جاى فى السريعومن أبرز اعمالة ايضاَ شارع محمد علي، المال والبنون، ، سيد العاطفي، عايز حقي، عودة ريا وسكينة، ومن المسرحيات، عفريت الست شوقية، لعبة اسمها الحب، الجوكر.
لم يكتف الفنان وحيد سيف بالعمل المسرحي والسينمائي فحسب، بل قدم للإذاعة والتليفزيون العديد من الأعمال الفنية المتنوعة لعل من أهمها: "المال والبنون، رحلة أبو العلا البشرى، عائلة مجنونة جدا، النمل الأبيض، الدنيا ريشه فى هوى، سمحونى مكنش قصدى، توتو وبيجامة، لمسلسلات الإذاعية، منها الكنز، عودة ريا وسكينة، على باب الوزير، ألو فى خدمتك وجراح عميقة، بينما كانت أخر أعماله التليفزيونية مسلسل زيرو 900 عام 2013"
تعرض الفنان وحيد سيف لأزمة صحية في مايو 2007، وعانى من المرض حتى وفاته يوم 19 يناير عام 2013 عن عمر يناهز 73 عاما، وقالت ابنته إيمان عن فترة مرضه في تصريحات سابقة ببرنامج الراجل ده أبويا" على قناة "صدى البلد" في عام 2017، أن والدها وحيد سيف تم تشخيص حالته في البداية بشكل خاطئ، والتشخيص كان أنه يعانى من الصفراء، وتم علاجه على هذا الأساس، وتابعت: "هو مكنش عنده صفراء، كان عنده حصوة في البنكرياس، وعملوله عملية خطيرة جدا، وده أدى أن الصفراء تنزل مرة واحدة فبوظت أجهزة أخرى بداخله، بقى ياخد غسيل كلوي، والكبد تأثر كمان".وحيد سيفوحيد سيف
وأضافت في حديثها قائلة: "الرئيس السابق حسني مبارك أمر بعلاجه على نفقة الدولة في مستشفى القوات المسلحة.. ودي كانت لفتة طيبة منه رفعت معنوياته جدا في الوقت ده، وبعدها سافرنا للمستشفى الأمريكي في بيروت، وقعد هناك وبقى زي الفل ورجعنا مصر، لحد ما جاتله انتكاسة في نهاية 2010 وبداية 2011، ودي بقى الأزمة اللي كانت صعبة جدا عليه".
وتروي ابنته إيمان عن اللحظات الاخيرة في حياته قائلة : "قبل وفاته بيوم كنت عنده.. أنا فاكرة إني شيلته وقتها، بابا لحد قبل ما يموت بشهر كان بينزل كل يوم، كان بيحب الحياة جدا، في الشهر الأخير ده جاتله جلطة بسيطة في الرجل فمبقاش يقدر يمشي، بس كان بيتكلم ولطيف وكل حاجة، قبل الوفاة بـ3 أيام جاله دور برد، فمكنش قادر يقف ياخد حقنة، فأنا شيلته وقتها".
وأنهت قائلة بحزن: "ليلة الوفاة كلمني وقعد يهزر معايا في التليفون، والصبح توفى الساعة 12، كان يوم صعب جدا، هو وحشني أوي ومفتقده كلامه، أهم نصائحه ليّا كانت إني أعيش حياتي زي ما أنا حباها عشان أنتِ مش هتعيشي تاني"
وعن حياته الشخصية تزوج الفنان الراحل وحيد سيف ثلاث مرات على مدى حياته، الأولى هي الفنانة ألفت سكر وله من الأبناء الممثل المعروف أشرف سيف كما أن له بنتين هما إيمان وإيناس، أما زوجته الثالثة فهي الصحفية خلود التي شاركته معاناته قبل موته..
وبرغم السعادة التي قدمها وحيد سيف خلال مشواره الفني إلا أن الحزن سيطر عليه في السنوات الأخيرة قبل الرحيل عندما شعر بأن الوسط الفني جاحد وناكر للجميل، إذ ظل فى السنوات الأخيرة من دون عمل، ما أثر في حالته النفسية والبدنية أيضًا.
وعن الأيام الأخيرة في حياة وحيد قالت زوجته الأخيرة في لقاء تليفزيوني، إن زوجها لم تكن لديه ثروة كباقي النجوم، ومع ذلك تحملت أسرته علاجه كاملا بعد فشل كل محاولات إقناع المسئولين بعلاجه على نفقة الدولة حتى نقابة الممثلين لم تهتم بما آلت إليه حالته الصحية، حيث ساءت حالته النفسية والصحية في الأيام الأخيرة.
وقد أكد قبل رحيله بسنوات أنه حزين على حال الفن، موضحًا أنه لم يجد أي مساندة بعد تدهور حالته الصحية,
أكدت مصادر مقربة منه بعد وفاته أنه انفق كل أمواله في رحلة علاجه.