ننشر تفاصيل كلمة الدكتور اسماعيل عبد الغفار في افتتاح المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجيستيات ”مارلوج 11”
ارحب بحضراتكم جميعًا على أرض مصرمهد الحضارات وفي مدينة الإسكندرية عاصمةالثقافة
والفنون والعلوم، التي تحتضن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري منذ 50 عامًا،ش حيث نحتفل هذا العام باليوبيل الذهبي للأكاديمية بمجموعة من الفعاليات ويأتي مؤتمر لهذا العام ضمن احتفالات الأكاديمية تحت عنوان
MARLOG 11:
Towards a Blue Sustainable Economy
والذي يأتي في أعقاب جائحة COVID 19 وتوابعها التي إمتدت إلى كل مناحي الحياة
الإقتصادية والاجتماعية والبيئية، وأصبح جليًا أن التوجه نحو الاقتصاد الأزرق المستدام فهو
أحد الوسائل الهامة للتعافي من آثار الجائحة، ثم حرب روسيا وأوكرانيا التي فقدنا فيها 9% من
مالحة البحر الأبيض، الى أسعار البترول التي تشكل 07% من تكلفة النقل البحري
كما يسعدني أن اوجه التحية لكل المشاركين والمتابعين للمؤتمر، عبر البث الإلكتروني المباشر، ومن خلف الشاشات، فها نحن عام بعد عام نجتمع لمناقشة آخر املستجدات التي تهم الشأن البحري، حتى أصبح هذا الحدث وبحق أحد المناسبات العلمية الهامة على المستويين المحلي
والإقليمي والدولي
السادة الحضور والمتابعين الكرام
إن عالمنا المعاصر يعاني العديد
من الأمور التي تشكل خطرًا عظيمًا على كل الموجودات به
وبخاصة ما يتعلق بأستخدام الموارد الطبيعية والتلوث البيئي، الأمر الذي انتبهت له دول
العالم مؤخرًا، لتدق ناقوس الخطر ملا يتوقع أن يشهده العالم مستقبلًا من مخاطر، لقد خسرت أنشطة الاقتصاد الأزرق بدول البحر االبيض 12٪ من قيمتها السنوية البالغة 054 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي 14٪ من إجمالي
الناتج البحري العالمي السنوي، في منطقة لا تشكل سوى 2٪ من بحور العالم، وانخفضت التجارة العالمية حوالي 04٪، مما أثر على تدفقات التجارة البحرية عبر البحر الأبيض ، والتي تمثل حوالي 15٪ من حجم النقل البحرى العالمى.
لذلك ظهرت العديد من المبادرات والتوجهات الدولية، التي تدعو لمواجهة تلك التحديات
المستقبلية من خالل التشريعات والإتفاقيات الدولية، والتوجة للموانئ الخضراء والتنمية
المستدامة، والاستخدام الرشيد للموارد والتوجه للاقتصاد الأزرق
وتماشيًا مع هذا التوجه الدولي فقد اهتمت الأكاديمية كونها أحد المنظمات المتخصصة لجامعة
الدول العربية، بأختيار هذا الموضوع للمناقشة في مؤتمر هذا العام والذي يحمل عنوان:
Towards a Sustainable Blue Economy
نحو اقتصاد أزرق مستدام
وذلك من خلال ثماني جلسات علمية، ومشاركة متميزه من 63 متحدث، من خمسة وعشرون دولة علي مستوي العالم
السادة الحضورالكريم
إن الأكاديمية تتطلع دومًا للإرتقاء بمستواها من حيث تقديم الخدمة التعليمية والتدريبية
المتطابقة وأحدث ما وصلت إليه الجامعات العالمية وأن هذا لم يكن ليتحقق دون الإستعداد
الدائم للمستقبل، من خلال تطوير قدراتنا وامكانياتنا التعليمية والتدريبية والاطلاع على كل
المستجدات في ذلك المجال من خلال عقد الشراكات مع كبريات الجامعات في العالم، والمراكز
التعليمية والبحثية للوصول بخريجي الأكاديمية العربيةالىالحد الذي يؤهلهم لأقتحام المستقبل
متسلحين بالعلم، كذلك لا نغفل الدعم الكامل الذي تقدمه جامعة الدول العربية، والتي جعلت الأكاديمية في مصاف المنظمات العاملة في مجالات التعليم والتدريب والاستشارات وخدمة المجتمعين العر بي والإفريقي، والدعم المستمر التي تحصل عليها الأكاديمية من جمهورية مصر العربية دولة المقر.
ضيوف مؤتمرنا الكرام
وخلال مسير ة خمسون عامًا
ًفى العدد من المنظمات والمجالس الدولية عام أصبحت الأكاديمية عضو
ذات الِثٌقل في المجال البحري
من خلال عضويتها في مجلس أمناء الجامعة البحرية الدولية والمجلس التنفيذي للجامعات البحرية الدولية بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة البحرية الدولية تهدف إلى تقديم الاستشارات والدعم الفني لجميع الدول العربية حيث تمثل الأكاديمية الجامعة العربية في المنظمة البحرية الدوليةIMO .
لقد حققت الأكاديمية العديد من الانجازات التعليمية والتدريبية والبحثية وبخاصة في مجالات
النقل البحري والعلوم الهندسية والإدارية، يأتي هذا من منطلق نهج الأكاديمية، لتطبيق
التكنولوجيا الحديثة، في تلك المجالات وسعيها للحاق بركب المستجدات في تلك المجالات الحيوية.
واستطاعت الأكاديمية أن تقفز من الإقليمية إلى العالمية واحتلت مكانة بارزة بين المؤسسات
التعليمية، وبادرت الأكاديمية من خلال فرعها فى مدينة العلمين الجديدة، بأنشاء كلية الذكاء
الاصطناعي، في سبتمبر 2021 حيث يعد الذكاء الصطناعى احدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها
صناعة التكنولوجيا مستغلة التطور فى استخدام انترنت الأشياء والبلوك تشين والتوأمة الرقمي
اطار الدور الرائد لألكاديمية فى مجالات النقل البحري
واللوجستيات والذكاء االصطناعي فى المنطقة العربية، قدمت الأكاديمية خلال عام 2000/2021 العديد من الدراسات وأوراق العمل فى اطار منظومة العمل العربي المشترك ) لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك برئاسة معالى
الأمين العام -مجلس وزراء النقل العرب (وعلى سبيل المثال ، الدراسة المقدمة من الأكاديمية
لمجلس وزراءالنقل العربي فى دورته 63 -دور أكتوبر 2000 بعنوان الاتجاهات الحديثة فى تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى قطاعات النقل واللوجستيات ومستقبلها في المنطقة العربية، و التي بموجبها أصدر مجلس وزراء النقل العرب قرارًا هامًا، نص على:
تكليف رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، بالتعاون والتنسيق مع الأكاديمية
لمتابعة تنفيذ وتطبيق مفهوم الذكاء الاصطناعي فى مجالات النقل واللوجستيات والأمن السيبرانى
فى المنطقة العربية .
السيدات والسادة.. الحضور الكرام
في ختام كلمتي فإنني أتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى معالى السيد / أحمد أبو الغيط الأمين
العام لجامعة الدول العربية، على دعمه المستمر والمتواصل للأكاديمية كبيت خبرة عربي ودولي متخصص في مجالات التعليم والتدريب والاستشارات والبحوث لخدمة الدول العربية وذلك بوصفها أحد الأذرع الفنية لجامعة الدول العربية وأحد أهم الأدوات الرئيسية لتحقيق مقاصد
العمل العربي المشترك وتعزيز مسيرته.
وفي ذات السياق أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية دولة المقر قيادة
وحكومة لما نلمسه حاليًا من تقدمًا ملحوظًا فى مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، وربط الدولة
من خلال مشروعات النقل سواء المحاور أو السكة الحديد ومترو الأنفاق ومشروعات الموانيء
و المناطق اللوجستية، في ظل القيادة السياسية، الداعمة للتطوير والتحديث الدائم، في جميع
المجالات فلقد أصبح لمصر سجل حافل للمئاتمن المشروعات القومية العمالقة،
وأتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى معالي الفريق مهندس كامل الوزير علي الدعم المتواصل والمستمر للأكاديمية باعتبارها الذراع العلمي والفني للنقل واللوجستيات في الدول العربية، وعلى مجهوداته في سبيل احداث طفرة غير مسبوقة بقطاع النقل.
كما لا يفوتنى بأن أتقدم بخالص الشكر والعرفان الى معالى الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة
السويس، على التعاون الدائم والمثمر ما بين هيئة قناة السويس والأكاديمية في العديد من
المجالات .
كما أتوجه بخالص الشكر والعرفان الى H.E Dr. Cleopatra Doumbia-Henry
,President, the World Maritime University علي تشريفها لنا وعلي التعاون المثمر والدائم ما بين
الجامعة البحرية الدولية والأكاديمية والتي لها عظيم الأثر في العديد من المجالات.
كما أتقدم بجزيل الشكر
لجميع الزملاء في الدول العربية، وجميع الزملاء بالأكاديمية،
الدور الذي تلعبه الأكاديمية العربية كبيت خبرة عربي وكذا المشاركة من مختلف الدول الأجنبية .
1. جمهوريةالسودان
2. دولة ليبيا
3. دولة الإمارات العربيةالمتحدة
4. المملكة العربية السعودية
5. دولة الكويت
6. الجمهوريةالعراقية
7. اململكةاالدرنيةالهاشمية
8. جمهوريةتونس
9. المملكة المغربية.10الجمهوريةالإسلامية الموروتانية
ايضا الشكر موصول لكل من تفضل بتلبية الدعوى بالحضور والمشاركة في هذا المؤتمر ولكل
الحضور خلف الشاشات كما أتوجه بجزيل الشكر لكل من أسهم في إعداد ودعم هذا المؤتمر
وللجنة المنظمة ويحدوني الأمل 10 ض ض١@ضفي أن يحقق المؤتمر ما نتطلع إليه في إخراج توصيات تسهم في الإستفادة.