الوزير المفوض علاء التميمي: نعمل على إحياء الجانب الثقافى فى الإعلام
تعقد غداَ الثلاثاء، إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بقطاع الإعلام والاتصال ورشة عمل متخصصة بعنوان: "مستقبل الإعلام الثقافي في ظل التحول الرقمي"، وذلك في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
قال وزير مفوض علاء التميمى، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، إن العمل يجرى حاليا على تسليط الضوء على الإعلام الثقافي، خاصة وأن هناك ابتعاد فى هذا القطاع خلال السنوات الـ20 الماضية، وتحديدا منذ بداية الألفية، مع التركيز على الوسائل الحديثة فى النشر مما ساهم فى انزواء الجانب الثقافي.
وأضاف، فى تصريحات قبل انطلاق ورشة عمل متخصصة بعنوان: "مستقبل الإعلام الثقافي في ظل التحول الرقمي" بمقر الأمانة العامة، والمقررة غدا الثلاثاء، أن تركيز الإعلام قبل حوالي 30 عاما كان منصبا على نشر الوعي المجتمعي، والأنشطة الثقافية، سواء كانت مسرحيات أو أعمال تشكيلية، أو أدب أو شعر، حيث كان يتم استقاء هذه الأعمال من التلفزيون باعتباره المنبر الوحيد لدى المتلقى العربى.
ولكن للأسف، بحسب التميمي، كانت التطورات التقنية الأخيرة التى شهدتها الساحة الاعلامية ساهمت فى تراجع التلفزيون نوعا ما، لصالح الوسائل الحديثة، وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي، بينما انساقت معظم القنوات التلفزيونية وراء الأخبار السياسية، وأهملت إلى حد كبير الجانب الثقافى، والمجالات التخصصية والبحثية.
وأشار إلى اهتمام قطاع كبير من الصحفيين بالأخبار السياسية والحربية، تزامنا مع الظروف التي مرت بها المنطقة، من أزمات وحروب، وبالتالي آثروا أن يكونوا لسان حال المنطقة التي يعيشون فيها، بينما ابتعدوا عن الجانب الثقافى.
وعن الورشة المقرر انعقادها غدا الثلاثاء، قال التميمي إن الهدف منها تسليط الضوء على ضرورة إحياء الجانب الثقافى للشارع العربي من جديد، ولدق ناقوس خطر لدى المؤسسات الإعلامية للاهتمام بهذا الجانب، باعتباره القادر على بناء وعي الشارع سواء على المستوى العربي أو الوطني.
وأضاف أنه سوف يتم استعراض تجارب ناجحة من الدول العربية، فى مجال الإعلام الثقافي، كمؤسسات صحفية أو تلفزيونية أو إذاعية، بينما مهمة الجامعة العربية، تقوم فى الأساس على تسليط الضوء على هذه التجارب ونشرها بين الدول الأعضاء بهدف الاستفادة منها.
وأوضح أن هذه الورشة سوف تخرج بتوصيات تسهم بتعزيز العمل الإعلامي العربي، بناء على رؤية الخبراء المشاركين، لتعرض بعد ذلك على مجلس وزراء الإعلام العرب، لإقرارها واعتمادها، ليضع فى نهاية الأمر الرؤية الاعلامية العربية لها خلال الاجتماع القادم.