وزير التعليم العالي يشهد ختام فعاليات مسابقة الأنشطة الطلابية لمؤسسة ”شباب القادة”
شهد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات ختام مسابقة الأنشطة الطلابية بالجامعات المصرية، التي تنظمها مؤسسة شباب القادة للعام الثالث على التوالي، خلال يومي 22 - 21 من مارس الجاري، بحضور د.نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، والنائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، والمدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة، وعدد من الشخصيات العامة وممثلي المجتمع المدني، بأحد فنادق القاهرة.
وفي بداية كلمته، وجه الوزير الشكر لمؤسسة شباب القادة على تنظيمها المتميز لهذه المسابقة الكبرى للعام الثالث على التوالي، رغم تحديات جائحة كورونا، مشيدًا بحجم مشاركة الطلاب، والتي بلغت 340 ألف مشارك من مختلف الجامعات المصرية، وتم اختيار 12 فريقًا منها في المرحلة النهائية، وفقًا للكثير من المهارات والمعايير، وهو ما يعكس حجم الجهود المبذولة من القائمين على تنظيم المسابقة، والتي أصبحت تمثل قيمة مضافة لما تقدمه الوزارة من جهود في مجال العمل والنشاط الطلابي.
وأضاف عبدالغفار أن الأنشطة الطلابية تمثل ركنًا هامًا من أركان العملية التعليمية في المؤسسات التابعة للوزارة؛ مشيرًا إلى أن الجامعات بها ما يقرب من 3 ملايين طالب، يمثلون حاضر الوطن ومستقبله، وأن ما تقوم به الدولة من مشاريع قومية، وبالأخص في مجال التعليم، سواء إنشاء جامعات حكومية جديدة أو تكنولوجية أو أهلية أو خاصة أو تطوير للمناهج، إنما يستهدف في الأساس تأمين مستقبل مشرق للشباب المصري، من خلال تسليحهم بمختلف المهارات والقدرات العلمية.
وأشار الوزير إلى أن الجامعات لا يقتصر دورها على التعليم فقط، وإنما هي مصنع للموهوبين والمبدعين في كافة المجالات الرياضية أو العلمية أو الفنية، لافتًا إلى أن هناك صندوق لرعاية المبتكرين والنوابغ يستهدف دعم مشروعات الطلاب، حتى تصبح شركة ناشئة صغيرة مفيدة للمجتمع، فضلاً عن دور أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، اللذين يقدمان الدعم للباحثين في مختلف المجالات العلمية والبحثية، داعيًا الطلاب إلى زيارة الموقع الرسمي للوزارة للاطلاع على أوجه الدعم التي تقدمها الوزارة للطلاب والباحثين في هذا الشأن.
وأكد عبدالغفار أن الوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا أيضًا بالأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، والعمل على صقل وتنمية مهارات ومواهب وقدرات الطلاب في هذه الأنشطة؛ تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال زيارته لجامعة كفر الشيخ العام الماضي، مشيرًا إلى أن مصر بصدد تنظيم بطولة العالم للإسكواش للجامعات خلال شهر نوفمبر من العام الجاري، وبطولة كأس العالم لكرة اليد للجامعات عام 2024، فضلاً عن تعاون الجامعات مع مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة في مجال الفنون والثقافة، وإقامة مسابقة للسيارات الكهربائية لطلاب الجامعات في مدينة شرم الشيخ بنهاية مارس الجاري.
ومن جانبها، أشادت د.نيفين القباج بالمسابقة لتعاون الكثير من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في تنفيذها، مشيرة إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا بين وزارتي التعليم العالي والتضامن في دعم وتنفيذ المشاريع الطلابية، حيث تم إنشاء 27 وحدة تضامن داخل الجامعات، إضافة إلى بنك ناصر الاجتماعي؛ بهدف دعم البحوث وابتكارات الطلاب، من خلال تقديم القروض الميسرة والمنح، لافتة إلى أنه تقديم 670 منحة جامعية لطلاب الجامعات المصرية.
وأضافت القباج أن دور الوزارة في الأساس يرتكز على محاربة الفقر، وتحقيق التنمية من خلال تشجيع الأفكار الإبداعية والمتميزة بعد دراستها دراسة وافية، لافتة إلى أن هناك صندوق لتنمية الصناعات البيئية والصناعية بالوزارة، حيث يقوم بتنمية موارد البيئة وتوظيفها بالشكل الأمثل، من خلال الاعتماد على البحوث العلمية التي تمولها الوزارة، مؤكدة أهمية تشجيع المشاريع الطلابية الناجحة لدورها في خدمة أغراض التنمية بمصر.
ومن جانبها، أكد السفيرة نبيلة مكرم أهمية المسابقة في تنمية قدرات الشباب واكتشاف مواهبهم، مشيرة إلى أن الاهتمام بالشباب يأتي على رأس أولويات وزارة الهجرة، وهو ما تجلى بوضوح في الدور الذي لعبته الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لحماية الطلاب المصريين الدارسين بدولة أوكرانيا من تداعيات الحرب بها، مشيرة إلى وجود مراكز للوزارة في الخارج للحوار مع الشباب المصريين الدراسين في الخارج؛ لتقديم الدعم المعنوي لهم، لافتة إلى أن مصر تشهد عهدًا جديدًا من التنمية الحقيقية، وتحتاج إلى طاقات وجهود شبابها المخلص.
ومن جانبه، أكد النائب أحمد فتحي أن مؤسسة شباب القادة تعمل على دعم الأنشطة الطلابية، وتشجيع الطلاب على المشاركة فيها، من خلال تقديم الدعم المادي لأفضل الأنشطة الطلابية، وذلك وفقًا لرؤية مصر 2030، الهادفة إلى تمكين الشباب، واتساقًا مع اختيار القيادة السياسية لعام 2022 عامًا لمؤسسات المجتمع المدني، مشيرًا إلى إيمان مؤسسة شباب القادة بقدرة الشباب المصري على التفكير الإبداعي والتخطيط، وتنفيذ المشروعات النافعة لمجتمعهم، وهي أحد الأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها.
وأشار فتحي إلى نجاح البرنامج في نسختيه السابقتين في العامين الماضيين، حيث شارك الطلاب بأكثر من 500 نشاط طلابي من 50 جامعة على مستوى الجمهورية من 18 محافظة مختلفة، بجوائز مادية بلغت حوالي 750 ألف جنيه، لافتًا إلى أن المسابقة هذا العام تشهد تجمعًا كبيرًا للأنشطة الطلابية من كل الجامعات المصرية، حيث يشارك الطلاب بـ 100 نشاط طلابي في 6 مجالات مختلفة (التكنولوجيا والابتكار، التصنيع والإنتاج، التنمية البشرية، الطب والصحة العامة، نماذج المحاكاة، البيئة).
وعلى هامش فعاليات المسابقة، تم تكريم المشروعات الفائزة بالمسابقة في المجالات المختلفة.
جدير بالذكر أن مؤسســـة شـباب القــادة هي مؤسسة أهلية غير حكومية وغير هادفة للربح، تعمل على البحـث عن قــادة من الشبـاب وتنمية مهاراتهم، وتعمل أيضًا على إيجاد حلول فاعلة لتنمية المجتمع، وخلق أجيال جديدة قادرة علـى القيـادة المجتمعية والسياسية والإدارية، باستخدام أحدث وسائل وأدوات التقييم والتنمية المعتمدة دوليًّا.