متخصصون فى ورشة بجامعة الدول:الإعلام الثقافى يملك مستقبلاً مع التحول الرقمى
نظمت جامعة الدول العربية، أمس، ورشة عمل متخصصة بعنوان: "مستقبل الإعلام الثقافى فى ظل التحول الرقمي" بمقر الأمانة العامة، رأسها الوزير المفوض علاء التميمى، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، وشارك فيها عدد من المتخصصين والخبراء فى مجال الإعلام الثقافي.
انطلقت فعاليات الورشة فى تمام الساعة الحادية عشرة واستمرت حتى الساعة الرابعة عصرا من خلال ثلاث جلسات هى (الإعلام الثقافى العربى: المفهوم والمحددات وتقاطعه مع الحقل الثقافي، مستقبل الإعلام وتجارب الدول العربية فى مجال الإعلام الثقافى للمؤسسات الإعلامية.
وتنوعت مناقشات الحضور بين الجانب النظرى والجانب العملى، وجاءت معظم المداخلات إجابة عن سؤال" هل يجب أن يكون الإعلامى مثقفا وهل على المثقف أن يتقن بعض المهارات الإعلامية كى يسوف منتجه.
وتحدث الزميل أحمد إبراهيم الشريف، رئيس القسم الثقافى فى اليوم السابع، عن تجربة القسم وكيف أن مؤسسة اليوم السابع كانت على وعى مبكر بالتحولات والتغيرات التكنولوجية التى لحقت بالصحافة كلها، ثم استعرض كيف أن قسم الثقافة بالمؤسسة متابع جيد لكل ما يحدث وأنه دخل بقوة فى التحول الرقمى من خلال مجموعة من التقنيات منها "تليفزيون اليوم السابع" مرورا بصحافة الفيديو إيمانا بقيمة الصورة البصرية.
وتحدث الكاتب الصحفى أيمن عبد المجيد، وكيل نقابة الصحفيين عن تجربة روز اليوسف فى تطوير الصحافة، واستعرض عددا من المباردات التى أطلقتها روز اليوسف فى ظل أزمة كورونا وكان لها صدى كبير فى عدد من البلدان خاصة البلدان العربية.
وألقت الإعلامية رضا الكرداوى، استشارى تكنولوجيا الإعلام ورئيسة المجلس العربى للإعلام والإنماء سابقا، الضوء على أهمية أن ينتبه صناع الإعلام إلى ضرورة التكيف مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، التى يرى البعض أنها تسببت فى مأزق للإعلام، بينما ترى الكرداوى بأن هذه التكنولوجيا يمكن أن تكون هى الحل وليس المأزق.
ونبهت الكرداوى الى أننا يجب علينا أن نتحدث نفس لغة الشباب والذى نطلق عليه الجيل الرقمى، والذى أصبح يتحدث الآن بلغه التكنولوجيا، وأكدت الكرداوى أن المجتمعات العربية يجب أن تدرك بأنها سيفرض عليها التعامل مع التقنيات الحديثة مثل نظارات الواقع الافتراضى التى يستعد الآن مؤسس فيس بوك لطرحها فى الأسواق.
وقد أشادت الكرداوى بتجربة نقابة الصحفيين وريادتها فى تدريب أبنائها على تقنيات إعلام الذكاء الاصطناعي، واحتفت الكرداوى بجهود وزارة الثقافة متمثلة فى المجلس الأعلى للثقافة فى التحول الرقمى، حيث أقامت أول دورة فى الحكومة المصرية للموظف الرقمى لتدريب العاملين بها على تقنيات الذكاء الاصطناعى وكيفية استخدامها، مشيرة إلى عدة تجارب تنموية لها، وكذا تسجيلها أفكارًا فى هذا الشأن، تستهدف التعاطى مع مستجدات العصر، وتحدياته، خاصة الذكاء الاصطناعي، لأن سلاح يهدد ثقافة أبنائنا من الجهات المعادية، ويستوجب مواجهته بذات السلاح
ويذكر أن جلسة التحول الرقمى فى الإعلام سوف ترفع توصياتها للجان العليا واجتماع وزراء الإعلام العرب للموافقة عليها واعتمادها.
جامعة الدول
جانب من الورشة