خوفا من حرب الشوارع.. هل يأمر بوتين الجيش باللجوء للسلاح الكيماوي؟
لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية تسيطر على تغطيات أبرز الصحف العالمية الصادرة السبت، مع دخول المعارك أسبوعها الخامس، دون حسم عسكري، ومخاوف من اتساع نطاق الحرب، وعدم وضوح الرؤية في ما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين موسكو وكييف للوصول إلى اتفاق لوقف القتال.
قالت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية إن هناك مخاوف في الغرب من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يأمر جيش بلاده باستخدام أسلحة كيماوية في الحرب ضد أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها: ”يخشى زعماء غربيون من أن فشل روسيا في تحقيق انتصار سريع بالحرب الأوكرانية يمكن أن يدفعها إلى التصعيد في استخدام الأسلحة، كي تتجنب الدخول في حرب الشوارع داخل المدن، وهي التي يفضلها المدافعون الأوكرانيون“.
وأردفت أن ”المروحيات أسقطت غاز الكلور على المناطق السكنية في حلب السورية خلال نوفمبر وديسمبر 2016، ما أدى إلى القضاء على المقاومة في المدينة بعد قتال استمر 4 سنوات. وقال حميش دي بريتون غوردون، خبير الأسلحة الكيماوية، إن تلك الأسلحة مؤثرة بشكل عنيف، وتستطيع تحطيم رغبة المدنيين في المقاومة“.
وأشار غوردون إلى أن ”هناك نوعين محتملين من الهجوم الكيماوي الروسي، الأول يتمثل في استخدام الكلور، والثاني الأمونيا، بنفس الطريقة التي تم من خلالها استخدام غاز السارين في سوريا 2017، أو غاز الأعصاب ”نوفيتشوك“، الذي تم استعماله في محاولة اغتيال المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني 2020“.
وفيما يتعلق برد فعل حلف شمال الأطلسي، الناتو، في حالة استخدام روسيا للأسلحة الكيماوية في أوكرانيا، أفادت الصحيفة بأنه ”من غير المتوقع أن يلجأ الناتو إلى مهاجمة المواقع الكيماوية الروسية مباشرة، خوفًا من إشعال حرب شاملة، حيث يتفق قادة التحالف على تجنّبها. كما أن قدرة روسيا على الردّ ضد الغرب ربما تجعل العمل العسكري الغربي مستحيلًا“.