منتخبات المستوى الأول في قرعة كأس العالم 2022
يترقب عشاق الساحرة المستديرة الحدث الرياضى الأبرز فى منافسات المنتخبات الدولية والمسابقة الأغلى والأعرق تاريخيًا في كرة القدم.
وقاربت التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 على الانتهاء، وستكون المرحلة التالية تحديد المواجهات المرتقبة بين المنتخبات المتأهلة.
وتقام قرعة كأس العالم 2022 الجمعة 1 أبريل، وذلك بعد اكتمال معظم المتأهلين من كل القارات فى مارس.
تقام القرعة فى الدوحة عاصمة قطر، وستنطلق فى تمام الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي وتوقيت مكة المكرمة، السادسة بتوقيت القاهرة.
ستنقل شبكة قنوات بي إن سبورتس الناقل الرسمى الحصرى فعاليات قرعة كأس العالم، وكذلك ستذاع مراسم قرعة كأس العالم 2022 عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وزعت المنتخبات الـ 32 المتأهلة لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر على أربعة مستويات طبقا للتصنيف الصادر اليوم الخميس عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) .
وضم المستوى الأول منتخبات البرازيل وبلجيكا وفرنسا والأرجنتين وإنجلترا وإسبانيا والبرتغال إضافة للمنتخب القطري الذي وضع ضمن منتخبات المستوى الأول لكونه ممثل البلد المضيف؛ حيث سيوضع على رأس المجموعة الأولى في الدور الأول للمونديال فيما ستوضع المنتخبات السبعة الأخرى على رءوس المجموعات السبعة الأخرى خلال حفل القرعة.
والسطور التالية تحمل لمحة مختصرة عن منتخبات المستوى الأول :
المنتخب القطري :
رغم كونها المشاركة الأولى له فينهائيات كأس العالم، سيكون المنتخب القطري (العنابي) بين فرق المستوى الأول خلال إجراء قرعة البطولة كما سيوضع على رأس المجموعة الأولى بصفته ممثل البلد المضيف.
ويتأهب المنتخب القطري لمشاركة تاريخية في المونديال تتماشى مع الصورة النموذجية التي تسعى بلاده إلى تقديمها من خلال تنظيم هذه النسخة حيث تقام فعاليات البطولة على ثمانية استادات ذات مستوى متميز للغاية كما سخرت الدولة كل إمكاناتها البشرية والمادية واللوجستية لخدمة البطولة وتقديم نسخة رائعة من المونديال.
وبعد فوز قطر في 2010 بحق استضافة مونديال 2022، بدأ المنظمون العمل على أكثر من محور سواء ما يتعلق بالبنية الأساسية والاستادات المضيفة للبطولة أو الاستعداد على المستوى الفني من خلال بناء فريق قوي قادر على المنافسة وتشريف البلد المضيف.
وبالفعل، نجح المنظمون إلى حد كبير في تقديم فريق مشهود له بالكفاءة وترك بصمة على المستوى القاري والعالمي من خلال الفوز بلقب بطولة كأس آسيا عام 2019 بالإمارات بعدما قدم عروضا متميزة ونتائج رائعة في جميع مبارياته بالبطولة كما قدم الفريق عروضا متميزة في بطولتي كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2019) في البرازيل والكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكتف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) عام 2021 بالولايات المتحدة.
كما اكتسب لاعبو الفريق خبرة هائلة من مشاركاتهم العديدة في بطولات الخليج وكذلك كأس العرب 2021، التي أقيمت تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وإضافة لهذا، شارك الفريق في التصفيات الأسيوية المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 وحجز مكانه فعليا في البطولة القارية كما شارك بدعوة أوروبية في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022 ما أكسبه فرصة الاحتكاك بأكثر من مدرسة كروية قوية رغم عدم احتساب نتائجه في التصفيات بالطبع.
ويأمل المنتخب القطري في تجنب المصير الذي تعرض له منتخب جنوب أفريقيا عندما استضافت بلاده مونديال 2010 حيث خرج الفريق وقتها من الدور الأول (دور المجموعات) .
وينتظر أن تكون المساندة الجماهيرية أمرا رائعا للعنابي في ظل الشغف القطري والعربي بكرة القدم وإقامة المونديال للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
ولكن الفريق يضم أيضا العديد من المواهب القادرة على مواجهة الضغوط في البطولة العالمية والمنافسة بقوة للتقدم إلى الأدوار الإقصائية خاصة أن المنتخل القطري لكرة اليد نجح من قبل في بلوغ المباراة النهائية لمونديال 2015 عندما استضافت بلاده البطولة.
ويبرز من نجوم العنابي تحت قيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز كل من المعز علي مهاجم الفريق وحسن الهيدوس وأكرم عفيف وعبد الكريم حسن وعبد العزيز حاتم وكريم بوضياف وحارس المرمى سعد الشيب.
المنتخب البرازيلي :
تصدر المنتخب البرازيلي جدول تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال القطري، ويأمل الآن في تصحيح أوضاعه في البطولة العالمية بعدما احتل المركز الرابع في مونديال 2014 الذي استضافته بلاده. وخروجه صفر اليدين من دور الثمانية في نسخ 2006 و2010 و2018 من البطولة العالمية.
وكان المنتخب البرازيلي أحرز خامس ألقابه العالمية في 2002 بكوريا الجنوبية واليابان لكنه أخفق منذ ذلك الحين في بلوغ المباراة النهائية للبطولة التي يستحوذ على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقبها.
ويبرز اسم المهاجم الموهوب نيمار دا سيلفا كنجم للمنتخب البرازيلي، ولكن المدرب أدينور ليوناردو باتشي (تيتي) المدير الفني للفريق يمتلك خيارات هجومية أخرى مثل جابرييل جيسوس (مانشستر سيتي الإنجليزي) وفيليب كوتينيو (ليفربول الإنجليزي) وفينيسيوس جونيور ورودريجو نجمي ريال مدريد الإسباني.
كما يمتلك تيتي، الذي تولى قيادة الفريق في حزيران/يونيو 2016، عددا من اللاعبين المتميزين الآخرين في مختلف المراكز مثل كاسيميرو (ريال مدريد الإسباني) وفابينيو (ليفربول الإنجليزي) وحارسي المرمى أليسون بيكر (ليفربول الإنجليزي) وإيدرسون (مانشستر سيتي الإنجليزي) .
ويخوض المنتخب البرازيلي (السيليساو) النهائيات للمرة الثانية والعشرين في تاريخه لأنه الفريق الوحيد الذي لم يغب عن أي نسخة لبطولات كأس العالم حتى الآن.
وحسم المنتخب البرازيلي تأهله للمونديال القطري في 11 نوفمبر الماضي قبل آخر خمس مباريات له في التصفيات إضافة للمباراة الملغاة أمام المنتخب الأرجنتيني والمقرر إعادتها.
المنتخب البلجيكي :
شارك المنتخب البلجيكي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بعد غياب دام 12 عاما عن بطولات كأس العالم وبلغ الفريق دور الثمانية للبطولة قبل أن يسقط أمام المنتخب الأرجنتيني ثم شق الفريق طريقه بنجاح فائق في مونديال 2018 بروسيا لينهي هذه النسخة في المركز الثالث الذي أصبح أفضل مركز له على الإطلاق في تاريخ مشاركاته بالبطولة العالمية.
والآن، وتحت قيادة المدرب الإسباني روبرت مارتينيز، الذي تولى المسؤولية في 2016، يراود الأمل الفريق في تقديم مسيرة أفضل خلال المونديال القطري وتحقيق إنجاز أفضل وهو بلوغ المباراة النهائية والمنافسة على اللقب العالمي لاسيما وأن الفريق أحكم سيطرته على صدارة التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة منذ سنوات.
ورغم خروج الفريق من دور الثمانية في يورو 2016 ويورو 2020، ما زال القلب النابض للفريق حاضرا بوجود الهجوم القوي بقيادة كيفن دي بروين (مانشستر سيتي الإنجليزي) وروميلو لوكاكو (تشيلسي الإنجليزي) ومعهم العديد من اللاعبين ليصبح المنتخب البلجيكي من الفرق اللافتة للأنظار في المونديال.
وحسم المنتخب البلجيكي تأهله إلى مونديال 2022 بجدارة من خلال تصدره المجموعة الخامسة في التصفيات الأوروبية بالفوز في ست مباريات والتعادل في مباراتين والاحتفاظ بسجله خاليا من الهزائم في هذه التصفيات، وتصدر مهاجمه لوكاكو قائمة هدافي هذه المجموعة في التصفيات برصيد خمسة أهداف.
المنتخب الفرنسي :
مع وصول الفريق إلى نهائي يورو 2016 في فرنسا، انتظرت الجماهير الفرنسية الكثير من منتخبها في المونديال الروسي عام 2018.
وبالفعل، نجح منتخب الديوك الزرقاء في الفوز بلقب مونديال 2018 ليكون الثاني له في تاريخ البطولة العالمية بعد اللقب الذي توج به عام 1998 بفرنسا.
والآن، يتطلع المنتخب الفرنسي إلى رحلة قوية للدفاع عن لقبه العالمي خاصة بعد خروجه المبكر في الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2020)، التي أقيمت في منتصف عام 2021، وذلك بركلات الترجيح أمام نظيره السويسري.
وشق المنتخب الفرنسي طريقه إلى مونديال 2022 في قطر بتصدره المجموعة الرابعة في التصفيات من خلال الفوز في خمس مباريات والتعادل في ثلاث مباريات وحافظ على سجله خاليا من الهزائم في المجموعة.
ويحظى ديدييه ديشان المدير الفني للفريق، والذي فاز مع الفريق بلقب مونديال 1998 كلاعب ثم بلقب مونديال 2018 كمدرب، بوجود العديد من المهارات في المنتخب الفرنسي حيث يضم الفريق حاليا عددا من الأسماء الكبيرة.
ويبرز من نجوم الفريق في خط الوسط كل من بول بوجبا (مانشستر يونايتد الإنجليزي) ونجولو كانتي (تشيلسي الإنجليزي) وفي الهجوم كل من أنطوان جريزمان (أتلتيكو مدريد الإسباني) وكيليان مبابي (باريس سان جيرمان الفرنسي) وكينجسلي كومان (بايرن ميونخ الألماني) .
وتتعلق آمال الفريق بشكل كبير على الثنائي الهجومي المكون من مبابي والمخضرم كريم بنزيمة الذي عاد إلى صفوف المنتخب الفرنسي كما سطع بريقه بشكل هائل مع ريال مدريد في الموسمين الماضي والحالي.
المنتخب الأرجنتيني:
بعد مشاركته في جميع نسخ البطولة منذ مونديال 1970 بالمكسيك، كان المنتخب الأرجنتيني على وشك الغياب عن المونديال الروسي، ولكن مهاجمه الفذ ليونيل ميسي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود الفريق إلى الفوز الحاسم على الإكوادور في الجولة الأخيرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية (كونميبول) ليشق الفريق طريقه إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
ولكن الفريق وعى الدرس جيدا، وحرص على حسم التأهل لمونديال 2022 في قطر مبكرا ليبتعد عن الضغوط التي حاصرته في تصفيات مونديال 2018 .
وبالفعل، نجح الفريق الذي استعاد بقيادة ميسي نغمة التتويج في البطولات الكبيرة من خلال بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2020) منتصف عام 2011 في شق طريقه بنجاح إلى مونديال 2022 قبل عدد من مبارياته في التصفيات.
وحسم منتخب التانجو تأهله بقيادة ميسي في 16 نوفمبر الماضي قبل آخر أربع مباريات له بالتصفيات بخلاف المباراة الملغاة أمام نظيره البرازيلي والمقرر إعادتها.
ويعتمد ليونيل سكالوني، الذي تولى تدريب الفريق في 2018، على مجموعة متميزة من المهاجمين مثل آنخل دي ماريا (باريس سان جيرمان الفرنسي) وباولو ديبالا (يوفنتوس الإيطالي) ولاوتارو مارتينيز (انتر ميلان الإيطالي) .
كما يعلق الفريق آمالا عريضة على نجمه الكبير ميسي الذي قد يكون المونديال القطري هو الظهور الأخير له في بطولات كأس العالم.
ويأمل ميسي، الذي خسر مع الفريق نهائي المونديال البرازيلي وخرج من دور الستة عشر في مونديال 2018 بروسيا، في الفوز مع التانجو الأرجنتيني باللقب الأول في البطولة العالمية ليكون الثالث للتانجو في تاريخ البطولة علما بأن ميسي فاز بلقبه الأول مع الفريق في البطولات الكبيرة من خلال كوبا أمريكا 2020 في منتصف عام 2021 .
وسبق للمنتخب الأرجنتيني الفوز بلقب المونديال مرتين فقط في نسختي 1978 بالأرجنتين و1986 بالمكسيك.
المنتخب الإنجليزي :
حافظ المنتخب الإنجليزي (الأسود الثلاثة) على سجله خاليا من الهزائم خلال المباريات العشر التي خاضها بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الروسي عندما كان الفريق لا يزال في مرحلة التطور والنمو.
وعلى عكس الكثير من التكهنات، التي لم ترجح أن ينافس الفريق بقوة في روسيا، بلغ المنتخب الإنجليزي المربع الذهبي وحل رابعا.
والآن، وبعد الخبرة الهائلة التي اكتسبها لاعبو الفريق في السنوات الأخيرة، يتطلع المنتخب الإنجليزي إلى المنافسة على اللقب العالمي الذي أحرزه مرة واحدة فقط في الماضي عندما استضافت بلاده نسخة 1966 .
وللنسخة الثانية على التوالي من التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، حافظ المنتخب الإنجليزي على سجله خاليا من الهزائم في تصفيات مونديال 2022 .
ويخوض المنتخب الإنجليزي فعاليات المونديال للنسخة السابعة على التوالي ويهدف بقيادة مديره الفني الحالي جاريث ساوثجيت إلى تقديم مسيرة أفضل مما قدمها الفريق في المونديال الروسي وكذلك في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) التي أقيمت منتصف عام 2021، والتي وصل فيها الفريق للمباراة النهائية التي خسرها أمام نظيره الإيطالي.
وقد يعتمد الفريق في الهجوم على مستوى مهاجمه هاري كين نجم توتنهام الإنجليزي ولكن ساوثجيت يعتمد على لاعبين آخرين متميزين مثل رحيم ستيرلنج مهاجم مانشستر سيتي وبوكايو ساكا لاعب أرسنال.
وكان الهجوم نقطة قوة كبيرة للفريق في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 حيث سجل الفريق 39 هدفا في مبارياته العشرة بالتصفيات وحقق الفوز في ثماني مباريات وتعادل في مباراتين، وتصدر هاري كين قائمة هدافي المجموعة في التصفيات برصيد 12 هدفا متفوقا على روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني ومنتخب بولندا.
ولا يعاني الفريق من أي قصور في خط الدفاع في ظل وجود كايل ووكر (مانشستر سيتي) وترينت ألكسندر أرنولد (ليفربول) .
المنتخب الإسباني :
فشل المنتخب الإسباني في الدفاع عن لقبه العالمي الذي أحرزه في جنوب أفريقيا عام 2010 وخرج من دور المجموعات في مونديال 2014 ومن دور الستة عشر في مونديال 2018 بروسيا.
وأدت هذه الإخفاقات إلى تغيير تدريجي في صفوف المنتخب الإسباني بعملية إحلال وتجديد لبعض عناصر الحرس القديم.
وتولى المدرب جولين لوبيتيجي مسئولية تدريب الفريق في 2016 خلفا لمواطنه فيسنتي دل بوسكي بعد الخروج صفر اليدين من بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) لكنه أقيل مع بداية مونديال 2018 بسبب كشفه عن الاتفاق على تدريب ريال مدريد.
وبعد مهمة مؤقتة للنجم السابق فيرناندو هييرو في تدريب الفريق خلال المونديال الروسي والخروج المبكر للفريق، تولى لويس إنريكي المسؤولية من 2018 حتى 2019 لكنه اضطر للابتعاد لفترة قصيرة عن تدريب الفريق بسبب مرض ابنته تاركا المهمة لمساعده روبرتو مورينو.
وعاد إنريكي لتدريب الفريق في 2019 بعد وفاة ابنته ليقود الفريق في يورو 2020 التي أقيمت منتصف عام 2021، والتي بلغ فيها المربع الذهبي ليصبح الهدف التالي للفريق هو المنافسة مجددا على العرش العالمي الذي أحرزه الماتادور الإسباني مرة واحدة سابقة في 2010 .
ولم تكن مهمة المنتخب الإسباني سهلة على الإطلاق في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 حيث خاضها ضمن المجموعة الثانية التي ضمت معه أربعة منتخبات أخرى منها منتخبي السويد واليونان.
وتصدر الفريق المجموعة بالفوز في ست مباريات والتعادل في مباراة واحدة والخسارة في مباراة واحدة أمام المنتخب السويدي.
ويتألق في صفوف الفريق حاليا كل من ألفارو موراتا مهاجم يوفنتوس الإيطالي وجافي (برشلونة) وكوكي (أتلتيكو مدريد) .
المنتخب البرتغالي :
رغم التتويج بلقبه الأول في البطولات الكبيرة من خلال الفوز بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا، فشل المنتخب البرتغالي لكرة القدم في اجتياز دور الستة عشر بكل من بطولتي كأس العالم 2018 بروسيا وكأس أوروبا 2020 .
وكذلك لم يكن طريق الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر مفروشا بالورود بل إن الفريق عبر إلى النهائيات من الباب الصعب وعبر الملحق الأوروبي الفاصل.
واستفاد الفريق كثيرا من المفاجأة الكبيرة التي فجرها منتخب مقدونيا الشمالية عندما أطاح بنظيره الإيطالي (الآزوري) من الدور نصف النهائي بالمسار الثالث في هذا الملحق ليعفي المنتخب البرتغالي بهذا من مواجهة صعبة أمام بطل أوروبا في نهائي هذا الملحق، وتغلب المنتخب البرتغالي على منتخب مقدونيا الشمالية في نهائي هذا المسار ليعبر إلى المونديال القطري.
وبعدما اعتمد المنتخب البرتغالي بشكل كبير على مدار السنوات الماضية على مهاجمه كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي سابقا ومانشستر يونايتد الإنجليزي حاليا، يعول الفريق حاليا على مجموعة كبيرة من النجوم المميزين الذين سطعوا بشكل واضح مع أنديتهم في السنوات القليلة الماضية ليشكلوا مع رونالدو قوة لا يستهان بها.
وتولى فيرناندو سانتوس تدريب الفريق في أيلول/سبتمبر 2014 بعد إقالة المدرب باولو بينتو في أعقاب الخروج من الدور الأول (دور المجموعات) في المونديال البرازيلي، ولا يزال سانتوس في قيادة الفريق لكنه يحلم بقيادته لباكورة ألقابه العالمية بعدما قاده في 2016 لباكورة الألقاب في البطولات الكبيرة من خلال يورو 2016 .
ويتمتع الفريق بدفاع قوي بقيادة المخضرم بيبي ومع رافاييل جيريرو (بوروسيا دورتموند الألماني) وجوزيه فونتي (ليل الفرنسي) والشاب نونو مينديش (باريس سان جيرمان الفرنسي) وخط وسط مميز بقيادة برناردو سيلفا (مانشستر سيتي الإنجليزي) وبرونو فيرنانديز (مانشستر يونايتد الإنجليزي) إضافة لخط هجوم ناري بقيادة رونالدو ومعه ديوجو جوتا (ليفربول الإنجليزي) وجواو فيليكس (أتلتيكو مدريد الإسباني) .
