جامعة الإسكندرية تنظم لقاءً عن الإنسان المصرى وتجاوز تحديات الأمن القومى
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور محمد عبد العظيم أبو النجا القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، ندوة أمس بعنوان "الإنسان المصري وتجاوز تحديات الأمن القومي".
يأتى ذلك ضمن أنشطة الموسم الثقافى والفني لجامعة الإسكندرية، حاضر فيها اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وشارك فيها الدكتور محمد أنور عميد كلية التربية، والدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة، أماني محمد سريح مديرة مركز النيل للإعلام، والكاتب الصحفي معتز الشناوى، وبحضورعدد من طلاب كليات جامعة الإسكندرية.
تأتى هذه الندوات ضمن سلسة ندوات ولقاءات تستضيف فيها الجامعة عدد من الشخصيات العامة المؤثرة على الشباب، وفى كلمته تحدث اللواء ناجي شهود خلال الندوة عن ضرورة تعريف الإنسان المصرى بالوضع الحالي فى مصر والمنطقة العربية، وإمكانيات ودور ومهام ومسئوليات الإنسان المصري في هذه المرحلة الحرجة من عمر مصر استنادا إلى أخلاقه وعقائده وقيمه وولائه وانتمائه إلى هذه الأرض.
كما أشار إلى ما يُخطط للمنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، ومحاولات تغيير هوية سيناء، وكيف كانت ولا تزال مطمع لقوى الشر، ووجود تهديدات جديدة مدمرة للمجتمع المصرى عقب اضطرابات وتغييرات ما سُمي «الربيع العربى» تتطلب استحضار وإيقاظ روح الإنسان المصري المقاتل عبر العصور والتى خاض بها حرب أكتوبر 1973، وكيف فكّر وتدّبر هذا الشعب وحرر الأرض بكل قوى الدولة الشاملة.
كما عرض شهود مخطط الشرق الأوسط الجديد "الفكرة والمُخطط ومسرح التنفيذ وأدوات التقسيم"، وكيف أدركت مصر عمق وأبعاد المخطط وفرضت حتى الآن استحالة تنفيذه في مصر، وفي الختام عرض ما يجب اتخاذه لمجابهة هذا المخطط من خلال رؤية واستراتيجية شاملة تعالج أخطاء ومساوئ وثغرات التجمع العربي الحالي والتي أوصلته إلى الوضع الحالى، وقدرة مصر على التماسك في مواجهة هذا المخطط، وتجاوز مشاكلها الاقتصادية والأمنية بعطاء وفكر وإيمان وقدرات الإنسان المصري.
كما أكد الدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة، فى كلمته، أن الثورة التكنولوجية أصبحت أهم سلاح يخترق عقول الشباب، وتعتبر من أهم التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري ويحتاج ذلك إلى الاعتماد على المعلومات المؤكدة والموثوقة المصدر لرسم خطط مستقبلية تحمي الشباب وتساهم في خلق جيل واعي ومدرك لما يحيط بالوطن من مخاطر.
وأشار الكاتب الصحفي معتز الشناوي، إلى ما يشهده العالم من متغيرات سريعة ومتشابكة سواء داخليا أو خارجيا وهو أمر يحتاج إلى تغيير بسرعة موازية في طريقة تفكيرنا تجعلنا نواكب هذا التغيير السريع، وكذلك جيل قادر على التفكير بأسلوب واعي لا ينساق وراء الأفكار الهدامة والمغلوطة وقادر على تحمل مسئولية القيادة والعمل ويعي خصائص وأبعاد المعلومات، خاصة أننا في عصر الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن الشباب هم عماد الحاضر وأمل الغد وأن جميع مؤسسات الدولة تعمل من أجل مستقبل يليق بمصرنا الغالية حتى نستطيع تجاوز تحديات الأمن القومي.
وقالت السيدة أماني محمد مديرة مركز النيل للإعلام، أن التنمية أصبحت محورا مشتركا لمعظم العلوم الإنسانية وتطبيقاتها، وأن التنمية المستدامة هي رؤية جديدة للمستقبل تعمل على تحقيق المساواة وتخفف من حدة الفقر وتعزز العدالة والديمقراطية، وأن مراكز النيل للإعلام تتبني نشر استراتيجيات تنموية يستفيد منها كافة طبقات المجتمع وخاصة الشباب فهم الحاضر وأمل المستقبل.