5 أسباب جعلت المداح في مقدمة مسلسلات رمضان
بالرغم من عرض حلقتين فقط من مسلسل “المداح 2: أسطورة الوادي”، الذي يقوم ببطولته حمادة هلال، إلا أنه نجح في جذب جزء كبير من جمهور الدراما الرمضانية وحجز لنفسه مقعدا في المقاعد الثابتة لدي المشاهدين الذين سيكملون معه الطريق حتى نهاية رمضان.
فراغ كبير
اهتمام الجمهور بالجزء الثاني من “المداح” يعود لعدة أسباب، ولكن أهمها على الإطلاق هو قصة المسلسل والمنطقة التي يلعب فيها حمادة هلال خلال أحداث المسلسل، وهي المنطقة الدرامية المتروكة خالية من زمن كبير على الرغم من أهميتها.
فالجمهور يفتقد نوعية الأعمال التي تصنف على أنها أعمال رعب، أو تدور حول عالم السحر والجن، وهي منطقة مُهملة من جانب صناع الدراما على الرغم من نجاحها سابقًا في محاولات سابقة كان أبرزها “كفر دلهاب”.
اللمسة الدينية
ما جعل الجمهور يهتم أيضًا بالمسلسل أنه لا ينتمي لعالم الرعب فقط، ولكن لأنه ممزوج بناحية دينية يفضلها الجمهور المصري والعربي، حيث يظهر البطل “صابر”، حمادة هلال، على أنه شخص متدين ذو بركات قادر على محاربة الجن والشياطين والتخلص منهم.
الثقافة العربية
ووجود “المداح” الذي يناقش تلك القضية جعل الجمهور يجري عليه أولًا قبل أي مسلسل أخر لإشباع رغبة مشاهدة ذلك العالم في مسلسل عربي وليس أجنبي.
فالمسلسل يقدم عالم الجن والسحر ولكن بصبغة عربية، بمصطلحات وقصص عربية، في أماكن مصرية عربية ومناظر وقصص وأماكن مختلفة عن تلك التي يرونها في المسلسلات الأجنبية، فالمسلسل تأثر بالثقافة العربية والمصرية في قصصه وأحداثه وهو ما يمثل للجمهور متعة بصرية وحسية جديدة مختلفة عن الأعمال الأجنبية.
الجزء الأول
نجاح الجزء الأول أحد الأسباب التي جعلت الجمهور يسعى لمشاهدة الجزء الثاني، فالجمهور له تجربة سابقة محكوم عليها بالنجاح، وبالتالي فإن الجزء الثاني من العمل بالتأكيد سيكون على نفس مستوى الجزء الأول، فقد اكتسب حمادة هلال رصيد كبير عند الجمهور من خلال الجزء الأول، لذلك فإن هذا الرصيد كان سبب في وضع الجزء الثاني في قائمة مشاهدة الجمهور في رمضان.
القصة الغامضة
وأهم سبب في إقبال الجمهور على المسلسل هو القصة والسيناريو، حيث بدأ المسلسل ساخنًا بمقابلة “صابر”، حمادة هلال، للشيطانة التي تقوم بدورها سهر الصايغ، في مشهد رائع جدًا.
فالقصة من بدايتها محبوكة ومحكمة وغموض أحداثه بشكل يجعلك تنتظر الحلقات القادمة لتكتشف حقيقة الأمور هو أمر أكثر من رائع، خاصة وأنه لولا حرفية المؤلفين لكان الأمر قد جاء بنتيجة عكسية ومثل حالة نفور من جانب الجمهور بسبب عدم وضوح الرؤية.
لكن المؤلفين أمين جمال، وليد أبو المجد، وشريف يسري نجحوا في الإمساك بالعصا من المنتصف وجعل الجمهور متشوق لمتابعة الأحداث بالرغم من غموضها.